أوباما: التعاون يقود الولايات المتحدة والصين إلى الازدهار والأمن

وقال أوباما إن المكاسب التى ستكتسب عندما تتعاون القوى الكبيرة ستكون أكثر مما قد يكتسب عند تصادمها، وذكر انه يعتقد أن التعاون لابد أن ينمو بصورة تتجاوز الحكومات.

وذكر "يجب أن يتأصل هذا التعاون فى شعبنا، وفى الدراسات التى نتشاركها، وفى الأعمال التى نقوم بها، وفى المعرفة التى نكتسبها، وحتى فى الرياضة التى نمارسها، ويجب على الرجال والنساء أمثالكم، ونظرائكم فى أمريكا بناء هذه الجسور".

وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة ستزيد عدد الطلبة الذين سيدرسون فى الصين إلى 100 ألف طالب. وأضاف ان "تلك التبادلات تعد التزاما واضحا ببناء علاقات بين شعبينا لانكم قطعا ستساعدون فى تحديد مصير القرن الحادى والعشرين".

وقال الرئيس الأمريكى "إن الولايات المتحدة والصين لا تكتفيان بما حققناه من انجازات. ولان الصين دولة عريقة، فمن الواضح انكم تتطلعون أيضا بثقة وطموح والتزام لرؤية جيل الغد وهو يحقق ما هو أفضل من اليوم".

وذكر أوباما ان الصين الآن أكبر مستخدم للانترنت فى العالم ولذلك تم إدراج الانترنت كجزء من حدث اليوم.

وفي جلسة الأسئلة والأجوبة التي أعقبت كلمة أوباما عقد الرئيس الأمريكي حوارا مع 500 من الشباب الصينيين من جامعات شانغهاي وتلقى أسئلة من الحاضرين ورواد الانترنت.

وعندما وجه له سؤال متعلق بمفهومه حول كيفية تعزيز التنوع الثقافي حول العالم اعترف الرئيس بأن الدول المختلفة لابد أن تتعلم من بعضها البعض.

وقال "كان من المهم جدا للولايات المتحدة ألا تفترض أن ما هو في صالحنا سيكون تلقائيا في صالح الجميع".

وضرب مثل لتنوع الثقافات بأسرته وقال إن أسرته تشبه "الأمم المتحدة" حيث أن والده من كينيا ووالدته من كنساس بوسط غرب الولايات المتحدة في حين أن أخته نصف اندونيسية ومتزوجة صيني من كندا".

وبعد أن تحداه أحد مرتادي الانترنت من تايوان بسؤال حول الموقف الأمريكي من قضية تايوان قال أوباما إن إدارته ستواصل دعمها الكامل لسياسة صين واحدة وستشعر بسرور بالغ لرؤية تحسن العلاقات بين جانبي المضيق.

وقال "لقد كنت واضحا في الماضي وقلت إن الولايات المتحدة تدعم سياسة صين واحدة . ونحن لا نريد تغيير هذه السياسة او هذا الموقف 000 وانني مسرور بشدة لتقلص التوتر وتحسن العلاقات بين جانبي المضيق".

وأشار إلى أن "رغبته العميقة وأمله" أن يواصل رؤية التحسن الكبير بين البر الرئيسي وتايوان في حل المشكلات.

وقال إن العلاقات الاقتصادية والتجارية ساعدت على خفض التوترات.

وقال أوباما إن في حين ينظر بعض الأشخاص للماضي يفضل هو أن ينظر للمستقبل.

وفيما يتعلق بالمسألة الأمنية شدد الرئيس على أن اكبر تهديد للأمن الأمريكي هو الجماعات الارهابية مثل القاعدة.