أوباما: التعاون يقود الولايات المتحدة والصين إلى الازدهار والأمن

شانغهاى 16 نوفمبر 2009 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما هنا اليوم (الاثنين) فى خطاب القاه أمام مجموعة من الشباب الصينى إن التعاون الثنائى بين الولايات المتحدة والصين يمكن البلدين من أن يصبحا أكثر ازدهارا وأمنا.

وقال أوباما "إننا نتمتع اليوم بعلاقات إيجابية وبناءة وشاملة تفتح الباب أمام شراكة فى القضايا العالمية الرئيسية التى يشهدها عصرنا وهى الانتعاش الاقتصادى، وتطوير طاقة نظيفة، ووقف انتشار الأسلحة النووية، ومسألة تغير المناخ، وتعزيز السلام والأمن فى آسيا وحول العالم".

القى الرئيس الخطاب فى متحف شانغهاى للعلوم والتكنولوجيا فى إطار زيارة الدولة التى يقوم بها للصين وتستمر أربعة أيام.

وقال أوباما "لقد حددنا ما هى الامور الممكن تحقيقها عندما بدأنا فى بناء مصالحنا المتبادلة وفى تحقيق تفاعلنا على أساس الاحترام المتبادل".

وذكر الرئيس ان نجاح التفاعل يعتمد على التفاهم وعلى استدامة الحوار المفتوح ومعرفة الاخر والتعلم منه.

ويعتقد أوباما ان الولايات المتحدة والصين "لم يكتب لهما القدر ان تكونا خصمين"، قائلا إن البلدين "تتشاركان في الكثير" ولكن "تختلفان فى أمور معينة".

وقال أوباما، مستشهدا بالقول الصينى المأثور "فكر فى الماضى وسوف تعلم المستقبل"، إن الولايات المتحدة والصين واجهتهما نكسات وتحديات معروفة على مدى الثلاثين عاما الماضية.

وذكر أوباما "ان علاقتنا لم تكن خالية من الخلافات والصعوبات. ولكن النظرية التى تقول إننا يجب ان نكون خصمين ليس حتمية".

وأضاف انها ليست مصادفة أن تشهد العلاقات بين بلدينا فترة من التغير الايجابى.

وأعرب أوباما عن أمله فى تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة والصين فى المستقبل، قائلا إن مواهب الشباب وتفانيهم واحلامهم هى التى ستساعد فى تشكيل القرن الحادى والعشرين.

وأشار إلى أنه لا حاجة إلى ان يكون نجاح أى بلد على حساب الآخر.

وذكر "لذلك تصر الولايات المتحدة على اننا لا تسعى لاحتواء صعود الصين بل اننا، على العكس من ذلك، نرحب بالصين كعضو قوى ومزدهر وناجح فى مجتمع الأمم، صين تستفيد من حقوق الأفراد الصينيين امثالكم وقوتهم وابداعهم".