الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة: الوحدة القومية هى ضمان هام لازدهار الوطن الام وتنميته --- بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الصين الجديدة
اضافة فصل مهيب جديد الى الوحدة القومية
ان توحيد الوطن، والوحدة القومية تتفقان مع ارادة الشعب، والمصالح الاساسية لابناء الشعب من مختلف القوميات ايضا. منذ 60 سنة من تأسيس الصين الجديدة، ضمنت الوحدة القومية استقرار الوطن السياسى الدائم، وازدهاره وتنميته. وفى نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة، يجب علينا اكثر ان ننطلق من طلب العصر الجديد والوقائع الجديدة، نضيف فصلا مهيبا جديدا الى الوحدة القومية الكبرى لكافة القوميات فى بلادنا كلها.
علينا ان نوحد بكل وسيلة من الوسائل الاسراع بخطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المأهولة بالاقليات القومية والمناطق القومية مع دفع التنمية المنسقة للمناطق القومية والمناطق الاخرى. وان تحقيق الازدهار المشترك لمختلف القوميات، هو الموقف الاساسى الذى يتخذه حزبنا فى تنفيذ سياسته حول الوحدة القومية. منذ السنوات الاخيرة، نفذ حزبنا فى الماضى، وينفذ الان استراتيجية الانفتاح على طول مناطق الحدود، و//برنامج بهدف الى تخليص 80 مليون نسمة من الفقر المطلق فى سبع سنوات من عام 1994 الى عام 2000 //، واستراتيجية تنمية غرب الصين، حققت مناطق الاقليات القومية والمناطق القومية تقدما كبيرا فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى. طبعا، لا تزال تبقى بين المناطق القومية والمناطق المتطورة فوارق ما من جراء الاسباب المتعددة بما فى ذلك اسباب تارخية وجغرافية. وبهذا يؤكد حزبنا تكرارا ان التنمية هى اول مهمة ينفذها حزبنا فى ادارة الحكم، وازدهار الوطن؛ وان المسألة الرئيسية لتعزيز الوحدة القومية هى خلق الشروط بجد واجتهاد للاسراع بخطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الاقليات القومية والمناطق القومية بكل وسيلة من الوسائل، ودفع الازدهار المشترك لجميع القوميات. ينبغى لنا ان نجمع بين التنمية الذاتية للمناطق القومية والتنمية بالتأييد المركزى والمحلى، لا يتم صب الاموال اكثر فى المناطق القومية فحسب، بل يتم منحها سياسة تفضيلية اكثر ايضا؛ ولا تتم مساعدة المناطق القومية فى رفع المستوى الاقتصادى فحسب، بل مساعدتها فى تطوير قضايا اجتماعية اخرى ايضا؛ ولا تتم مواصلة لعب الحكومة المركزية دورها الرائد فحسب، بل يتم اتقان اعمال اتمسك بالمساعدة المطابقة مع الاختصاص لجميع المناطق ووحدات العمل ايضا. وبجهود مشتركة تبذلها كل الجوانب، تتحقق التنمية المنسقة بين المناطق القومية والمناطق الاخرى، والازدهار المشترك، والرخاء المشترك لابناء الشعب من مختلف القوميات.
يجب اتحاد حماية وتطوير كافة الثقافات القومية الممتازة ذات الخصائص الخاصة مع بناء دار روحية واحدة للامة الصينية، وان احد المسبقات لدفع الوحدة القومية هو بناء دار روحية واحدة للامة الصينية، لجعل كافة القوميات تتأكد، وتتبع بشكل عام للامة الصينية، ان بناء الدار الروحية الواحدة للامة الصينية لا يبعد حماية وتطوير الثقافات الممتازة لكافة القوميات، لانها موحدة عضوية. وان الدار الروحية الواحدة للامة الصينية هى بالذات تبلور لتعلم القوميات بعضها من البعض، يبقى بناء الدار الروحية الواحدة للامية الصينية ورجوع بعضها الى تجارب بعضها الاخر، ونتيجة تبدعها القوميات بصورة مشتركة على اساس التنمية والازدهار لثقافات جميع القوميات خلال الفترات الطويلة، لا توجد الدار الروحية الواحدة للامة الصينية عريقة الينبوع طويلة المجرى وراسخة القاعدة بدون ازدهار ثقافات مختلف القوميات. وعلى اساس التمسك باعتبار نظام القيمة الاشتراكى الرئيسى قيادة عامة، علينا ان نحترم الثقافات التقليدية ذات الفوارق، وسعة الصدر المتنوعة، والاساليب القومية الواضحة والروعة الفريدة، والتى نحميها ونطورها باقصى جهودنا. وفى الوقت نفسه، يجب تدليل مختلف القوميات ليتعلم بعضها من البعض، وتعلم نقاط القوة من بعضها الاخر لسد ثغرات ضعفها، ويجب اعتزام الابداع، واتقان ادخال العوامل الايجابية والمفيدة لثقافات القوميات الى نظام القيمة الاشتراكى الرئيسى، مما يجعل الشعب كله يعمق تأكده من الامة الصينية، والثقافة الصينية، والطريق الاشتراكى ذى الخصائص الصينية، وتوطيد وتقوية الوحدة القومية، والروابط الروحية الراسخة لتوحيد الوطن.
يجب توحيد الضمان الاكيد للحقوق والمصالح للاقليات القومية فى كافة المجالات، والمعارضة الحازمة للتمييز القومى بكافة اشكالها. ترى الماركسية ان كل قومية لها جوانب القوة وجوانب الضعف. وهناك قومية صغيرة وكبيرة، ومستواها التنموى متفاوت، ولكن، لا يوجد فرق بين القومية الكريمة والقومية الدنيئة ابدا. فى بلادنا، تبقى قومية الهان والاقليات القومية على قدم المساواة، كما تبقى كافة الاقليات القومية على قدم المساواة ايضا؛ ليس لاى قومية امتياز، و لا يتم تحديد الحقوق الشرعية لاى قومية من القوميات؛ ان المساواة القومية لا تتضمن المساواة سياسيا وقانونيا فحسب، بل تتضمن المساواة اقتصاديا، وثقافيا وفى مجالات اخرى ايضا. ان حماية هذه الحقوق والمصالح المتساوية لمختلف القوميات تعد مسبقا جذريا ومضمونا هاما بالنسبة الى حماية ودفع الوحدة القومية. علينا ان نضع سياسة الحزب والدولة حول القوميات موضع التنفيذ فعلا. ونوطد ونطور بصورة متزايدة العلاقات القومية الاشتراكية المتمثلة فى المساواة، والوحدة، والمساعدة المتبادلة، والتناغم، ونضمن فعلا الحقوق والمصالح للاقليات لقومية فى كافة المجالات. يجب ان نعمل بهمة وجلد عملا واقعيا، وعملا مفيدا ونحل المشاكل لاجل الاقليات القومية انطلاقا من المصالح الواقعية التى تهتم بها الاقليات القومية اهتماما اكبر، وبصورة اكثر مباشرة، وواقعية، لنجعل ابناء الشعب من مختلف القوميات يتمتعون سويا بالثمرات اليانعة الناتجة عن الاصلاح والتنمية. ويجب المعارضة الحازمة للشوفونية الهانية، والقومية الضيقة، ونعارض التمييز القومى من شتى اشكاله، تجنبا الاستياء من الشعور القومى، والحاق ضرر بالوحدة القومية.
يجب توحيد تربية واختيار الكوادر من ابناء الاقليات القومية باقصى الجهود واتقان اعمال الاتحاد بين كوادر كافة القوميات. ان الكوادر من الاقليات القومية جزء هام من موكب الكوادر الوطنى والحزبى، و جسر وصلة هامتان بين الحزب والحكومة وبين ابناء الاقليات القومية، وقوة فقرية لحزبنا لاتقان الاعمال القومية، وموارد هامة لاجادة العلاقات القومية، وحماية الوحدة القومية. منذ تأسيس الصين الجديدة، وخاصة منذ الاصلاح والانفتاح، وضع حزبنا مهمة تربية واختيار الكوادر القوميين فى الموضع الاستراتيجى، وان موكب الكوادر من ابناء الاقليات القومية والذين يجمعون بين الاخلاق والكفاءة فى عنفوان نموهم. ان بناء موكب الكوادر من ابناء الاقليات القومية هو قضية عظيمة تتعلق بلاساس والمستقبل، فيجب وضع تخطيط دقيق بصورة متزايدة، وتوضيح الهدف والمهمة، واكتمال الية السياسات، والتنظيم والتنفيذ بجدية، ويجب المثابرة على التمسك بذلك. وفى الوقت نفسه، يجب معرفة ان مفتاح السؤال حول اتقان اعمال الوحدة هو اتقان اعمال الوحدة بين الكوادر من كل القوميات. ويجب تدليل الكوادر من كل القوميات فى المناطق القومية بجد واجتهاد على وضع قضية الحزب والدولة فى المقام الاول، والاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتعلم المتبادل، والمساعدة المتبادلة، والسعى من اجل فوائد ابناء الشعب من مختلف القوميات يدا بيد، وتقديم المساهمات لاجل الوحدة القومية، وخاصة، يجب تدليلهم على مبادرتهم بانجاز وتطوير الروح الوطنية، ومواصلة زيادة مستوى وعيهم وثباتهم لحماية توحيد الوطن، والوحدة القومية.
يجب توحيد معالجة التناقض داخل صفوف الشعب بحذر وسلاسة، والوقاية والضرب بشدة لاعمال الانفصال القومى من شتى اشكالها. اذا اريد حل المسألة المتعلقة بالتناقض بين القوميات، فيجب التمييز الدقيق بين طبيعة التناقض. ان التناقض بين القوميات فى المرحلة الجارية ببلادنا، والمسائل التى تؤثر من الوحدة القومية ضمن التناقض داخل صفوف الشعب من حيث الاساس. عندما تتم معالجة مثل هذه المسائل التناقضية، يجب الاهتمام بالمبادىء، والنظام القانونى، والسياسات، والتكتيك، ويجب التمسك بالتحليل الواقعى للظروف الواقعية، ومعالجة المسألة حسب طبيعتها، ويجباستخدام طرق متعددة فة التوعية، والتدليل، والتسوية. ولكن، بالنسبة الى الانفصالية القومية، والاقلية الساحقة من المجرمين التى تعتزم بذر بذور الشقاق فى العلاقات القومية، وتخريب الوحدة القومية، واحداث احداث الشغب يجب معالجتها قانونيا سواء أ كانت من اية قومية، او اى دين. يجب التمسك بحماية الاستقرار الاجتماعى، والنظام القانونى الاشتراكى، والمصالح الاساسية لابناء الشعب، ويجب اتخاذ الموقف الصريح الواضح من معارضة ومقاطعة اعمال التوجه نحو الغرب، والتقسيم التى تزاولها القوى الدولية المعادية وهى تلوح براية // القومية//، و// الدين//، و// حقوق الانسان//، للوقاية الدقيقة، والضرب الحازم لاعمال تخللها فى بلادنا، وتخريبها والتى تزاولها قوى الانفصال القومى، والقوى الدينية المتطرفة، وقوى العنف الارهابية بكافة الوسائل المتنوعة.
شبكة الصين /10 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |