الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة: الوحدة القومية هى ضمان هام لازدهار الوطن الام وتنميته --- بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الصين الجديدة


بكين 10 اغسطس/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر مؤخرا مقالة تحت عنوان // الوحدة القومية : ضمان هام لازدهار الوطن الام وتنميته// بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لتأسيس الصين الجديدة وفيما يلى نصها:

دولتنا دولة موحدة متعددة القوميات تتكون من 56 قومية. منذ 60 سنة من تأسيس الصين الجديدة، خلق ابناء الشعب من مختلف القوميات تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى وبقلب واحد وارادة واحدة وضعا طيبا يشهد تنمية اقتصادية، واستقرارا سياسيا، وثقافة مزدهرة، وتناغما اجتماعيا، وسعادة شعبية. دلت الوقائع على ان توطيد الوحدة القومية لابناء الشعب من مختلف القوميات هو ضمان هام لازدهار بلادنا وتنميتها منذ ستين سنة، ينبغى لنا ان ندرك ادراكا مستفيضا الاهمية العظمى التى تتحلى بها الوحدة القومية فى المرحلة التنموية الجديدة رافعين راية الوحدة القومية لابناء الشعب من مختلف القوميات، لنحمى بحزم وبعمل واقعى توحيد الوطن، وندفع الوحدة القومية وذلك انطلاقا من المصالح الاساسية لابناء الشعب من مختلف القوميات، والوضع العام لتطور قضية الحزب والدولة.

الوحدة القومية اهميتها عظمى

ان الستين عاما هى الستين عاما التى طرأت تغيرات تاريخية هائلة على ملامح الاقليات القومية، وملامح العلاقات القومية، وملامح قضية التقدم والوحدة القوميتين وذلك تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى، وبفضل الازدهار والتنميية المشتركتين. منذ ستين سنة، ارست الوحدة القومية اساسا متينا لازدهار الوطن الام وتنميته. واليوم، يمكننا ان ندرك ادراكا اعمق الاهمية العظمى اتى تتحلى بها الوحدة القومية، ونفهم فهما اعمق الاهمية والضرورية للوحدة القومية انطلاقا من الجمع بين التاريخ والوقائع.

تعد الوحدة القومية ضمانا هاما للانسجام والاستقرار الاجتماعين، واستقرار الوطن السياسى الدائم. ان دولتنا دولة متضامنة وموحدة متعددة القوميات أسسها ابناء الشعب من مختلف القوميات، فيرتبط مستقبل ابناء الشعب من مختلف القوميات ومصيرهم بمستقبل الوطن الام ومصيره ارتباطا وثيقا دوما. ان توحيد الوطن، والوحدة القومية هما تيار رئيسى لتطور الصين التاريخى دائما، وذلك يتفق مع المصالح الاساسية لابناء الشعب من مختلف القوميات، وتلقى تأييدا قلبيا من قبل ابناء الشعب من مختلف القوميات, وفى اسرتنا الكبرى المتعددة القوميات هذه، يعيش فيها اكثر من مائة مليون من ابناء الاقليات القومية، وذلك يمثل اكثر من 8 بالمائة من اجمالى عدد سكان البلاد كلها، وهم منتشرون فى انحاء البلاد؛ تغطى الاماكن القومية الذاتية الحكم مساحة حوالى 64 بالمائة من اجمالى مساحات التربة الوطنية، وان معظم مناطق غرب الصين ومناطقها الحدودية مأهولة بالاقليات القومية. وان هذا الوضع الوطنى الاساسى يقرر ان الوحدة القومية فى بلادنا ذات مكانة وثقل اهم لها بالنسبة الى حماية توحيد الوطن، واستقراره السياسى الدائم. منذ ستين سنة، كننا نتمسك بسياسة الحزب القومية دائما، ونواصل توطيد الوحدة القومية الكبرى لابناء الشعب من مختلف القوميات، وحماية الانسجام والاستقرار الاجتماعين، لضمان استقرار الوطن السياسى الدائم.

ان الوحدة القومية هى طلب حتمى لتعزيز القوة الحاشدة والقوة الوطنية الشاملة للامة الصينية. الاتحاد هو القوة. ان القوة التى تشكلت من الوحدة القومية هى تجسد هام فى القوة الجاذبة القومية، وتحدث تأثيرا كبيرا فى القوة الوطنية الشاملة ايضا. وفى عملية تشكيل القوة الوطنية الشاملة، فان القوة الفعلية الاقتصادية، والعلمية، والعسكرية تعد عاملا هاما بلا شك، ولكنها لا يمكن تشكيل طاقات حاشدة بدون القوة الحاشدة من الوحدة القومية على كل حال من الاحوال سواء أ كانت القوة الفعلية الاقتصادية او القوة الفعلية العلمية او القوة الفعلية العسكرية. منذ ستين سنة، ظلت الوحدة القومية لبا هاما للقوة الحاشدة للامة الصينية، وجزءا هاما للقوة الوطنية الشاملة لبلادنا. بعد ستين سنة من التطورات، ازدادت قوتنا الوطنية الشاملة ازديادا كبيرا، وذلك له صلة وثيقة بالطاقات الهائلة الناتجة عن الوحدة الكبرى لابناء الشعب من مختلف القوميات.

ان الوحدة القومية هى قوة محركة جبارة للنهوض العظيم للامة الصينية. وان تحقيق النهوض العظيم للامة الصينية هو هدف يسعى الشعب الصينى دون كلل وملل الى تحقيقه منذ العصر الحديث. ان نهوض الامة الصينية العظيم جاءت قوته المحركة من ابناء الشعب من مختلف القوميات. لا يمكن تأمين وضع الموقع السيادى لابناء الشعب من مختلف القوميات موضع التنفيذ تأمينا اكيدا الا بفضل الوحدة الكبرى لمختلف القوميات، وتسويس ابناء الشعب من مختلف القوميات دولتهم سويا، وبفضل ذلك يمكن ان تنبثق الحماسة والحيوية الابداعية لمشاركة بناء الشعب من مختلف القوميات فى بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية الى احد اقصى، وتنبثق طاقات من العوامل الايجابية المادية والروحية، والواقعية والكامنة، وتتدفق كافة المنابع لتسعد المجتمع والشعب، مما يجعل المستقبل المشرق لنهوض الامة الصينية العظيم يتحقق. بعد 60 سنة من النضال الشاق، استقبلت الامة الصينية مستقبلا مشرقا لنهوضها العظيم، وذلك يعتمد على الوحدة الصادقة، والاتحاد كرجل واحد وبقلب واحد، والنضال جنبا لجنب.

ان الوحدة القومية هى حاجة موضوعية للتمسك بمرحلة الفرصة الاستراتيجية الهامة بشدة. وفى الوقت الحاضر، تبقى بلادنا فى المرحلة الحاسمة للاصلاح والانفتاح، وتواجه مرحلة الفرصة الاستراتيجية الهامة. ان مرحلة الفرصة الاستراتيجية التى تبقى فيها، هى مرحلة تبرز فيها التناقضات ايضا. دلت الوقائع منذ 60 سنة من تأسيس الصين الجديدة بصورة مستفيضة على ان الوحدة القومية هى سعادة، والانفصال القومى هو كارثة. ويجب علينا ان نتمسك بشدة بمرحلة الفرصة الاستراتيجية الهامة الجارية، ونستفيد منها استفادة جيدا، ونركز كافة القوى والعقل فى بناء المجتمع رغيد الحياة بالكامل، وتطوير القضية الاشتراكية العظيمة ذات الخصائص الصينية، واذا اردنا ان نحقق ذلك فمن الضرورى ان نرفع راية الوحدة القومية الكبرى لمختلف القوميات عاليا فى مجتمعنا كله، ويجب الاتحاد مع كل القوى التى يمكن الاتحاد معها، ويجب تعبئة كل العوامل الايجابية التى يمكن تعبئتها، ويجب حشد قوى كل القوميات.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :