الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
السياسة الخارجية للصين تركز على الاقتصاد (صور)
ون جيا باو (الثاني من اليسار) خلال زيارته إلى بريطانيا يوم 2 فبراير 2009 مع رئيس الوزراء البريطاني (الثاني من اليمين) غوردون براون
الأزمة والفرصة
على مدى العقود الماضية، بدأت الصين تسلك نهجا يقوم على الثقة ويتسم بأنه بناء وأقل مواجهة وأكثر تطورا تجاه الشؤون الإقليمية والعالمية. وبالرغم من التأثيرات الحادة للأزمة المالية، يعتقد كثيرون أنها تعني أيضا فرصة للصين لتحديث هيكلها الاقتصادي وزيادة نفوذها في الشؤون الدولية. وكما قال تانغ مين، نائب السكرتير العام للمؤسسة الصينية لأبحاث التنمية، فإن الصين ظلت لفترة طويلة خارج النظام الاقتصادي العالمي، وقد منحت الأزمة المالية العالمية الصين فرص للمشاركة في إصلاح هذا النظام. وقال: "إن الوقت الأمثل لبنوك الاستثمار قد ولى، وثبت عدم فاعلية النظام القديم وأصبحت الحاجة ملحة لإقامة نظام جديد. ويبدو أن كل بلد يقف خلف نقطة انطلاق. وسيكون للصين دور أكبر".
وقد أعربت الصين، في الحقيقة، عن أملها في تأسيس نظام اقتصادي "عادل ومنصف وسليم ومستقر". وكان رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ذكر في خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي عقد في يناير أنه من الأهمية بمكان تسريع إصلاح المؤسسات المالية الكبرى ووضع آلية إنقاذ مالي عالمية سليمة، وتعزيز القدرة على تحمل المسؤوليات. وقال: "يتعين أن يكون للدول النامية رأي أكبر وتمثيل أوسع في المؤسسات المالية الدولية ويتعين إفساح المجال كاملا أمام دورها في الحفاظ على الاستقرار المالي الدولي والإقليمي".
وفى مؤتمر صحفي عقد يوم 7 مارس، ذكر وزير خارجية الصين أن بلاده تأمل في أن تسفر قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في لندن عن نتائج إيجابية لدفع الثقة، وتدعيم التعاون في سياسات الاقتصاد الكلى، والعمل على استقرار الأسواق المالية، والقيام بالإصلاحات الضرورية في النظام المالي العالمي والأجهزة التنظيمية له.
وبجانب الاقتصاد، من المتوقع أن تكون الصين أحد اللاعبين الرئيسيين في الكثير من الشؤون الدولية، مثل مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاجن، وإصلاحات مجلس الأمن الدولي.
وقال البروفيسور تشين: "المسؤولية الحقيقية للصين أمام العالم في المستقبل تكمن في الجهود الرامية إلى الحفاظ على الازدهار والاستقرار العالميين وتحقيق أهداف الألفية التي وضعتها الأمم المتحدة".
وذكر جيانغ يونغ، الباحث بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، أن الصين أمامها فرصة تحمل مسؤوليات دولية أكبر، ولكن الفرصة لا تأتى بسهولة. وقال: "إن كيفية مساعدة الدول النامية الأخرى، وكيفية الحفاظ على استقرار سعر الصرف بشكل نسبى، وكيفية مواجهة الحمائية التجارية الدولية، مشكلات محددة، تختبر حكمة القيادة الصينية".
(العدد 4، 2009، الصين اليوم)
شبكة الصين / 27 ابريل 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |