الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
لي جين هوا: فحص وتدقيق الحسابات دفع أعمال مكافحة الفساد (صورة)
فحص وتدقيق الحسابات يدفع مكافحة الفساد
اختير لي جين هوا ضمن "10 مناضلين في مكافحة الفساد خلال 30 سنة من الإصلاح والانفتاح" عام 2008، وحصل على لقب "الحارس الليلي لممتلكات الدولة".
ويرى لي جين هوا أن سبب تقدير المجتمع لأعمال فحص وتدقيق الحسابات في الصين خلال السنوات الأخيرة يعود إلى التمسك بنقطتين رئيسيتين: الجرأة في اكتشاف مشاكل تزوير الحسابات، والجرأة في إعلان المشاكل وشفافية العمل.
وأشار إلى أن سبب التأثير الكبير لفحص وتدقيق الحسابات في السنوات الأخيرة يعود إلى أن فحص الحسابات اكتشف عددا كبيرا من مشاكل مخالفة القانون والأنظمة المعنية وعددا كبيرا من خيوط الجرائم الاقتصادية الخطيرة، مما يدل على أن فحص الحسابات يمكنه أن يلعب دورا هاما في مكافحة الفساد. وأجهزة فحص الحسابات ليست من أجهزة اكتشاف ومعالجة القضايا، لكن يمكنها اكتشاف الخيوط الهامة من خلال فحص الحسابات. الأجهزة المسؤولة عن كشف ومعالجة القضايا هي وحدات فحص الانضباط والنيابة والأمن العام التي تقوم بالفحص بعد اكتشاف المشاكل. لكن فحص الحسابات مختلف، وهو نوع من الأنظمة، يمكنه أن يجري الفحص سواء اكتشفت مشاكل أو لم تكتشف.
وإذا اكتشفت نقطة شكوك هامة، ينقل جهاز فحص الحسابات الخيوط إلى أجهزة العدل وفحص الانضباط والنيابة. وأحد ميزات تفوق نظام فحص الحسابات الصيني هو العلاقة الوثيقة بينه وبين أجهزة فحص الانضباط. وقال لي جين هوا: "يجسد هذا الأمر قوة وعزيمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة علي مكافحة الفساد. وحسب معرفتي، فإن زملائي الأجانب معجبون بهذا الأسلوب الممتاز. خلال 10 سنوات توليت فيها منصب رئيس فحص الحسابات، كان أحد مراكز ثقل أعمال فحص الحسابات التدخل في القضايا الاقتصادية الهامة ومشاكل اختلاس الأموال والفساد دائما.
فحص الحسابات يسرع عملية الديمقراطية والنظام القانوني
قال لي جين هوا: "كنت خلال هذه السنوات دائما ما أرى أن المسألة المحورية للشؤون المالية هي إقامة نظام الأموال العامة، ومحوره الشفافية. وطلبتَ من أبناء الشعب أن يشتركوا في إدارة الدولة، لكنك لا تعلن الأمور ذات الصلة ، فكيف يشتركون؟ إذا أعلنتها، يمكن للآخرين أن يبدوا الآراء فيها." لذلك يرى لي جين هوا أن المصلحة الوطنية للحسابات تتحمل مسؤولية لا يمكن التهرب منها في دفع علنية وشفافية الأعمال الحكومية.
وقبل إصدار قانون فحص وتدقيق الحسابات عام 1994، كانت المصلحة الوطنية للحسابات تقدم تقرير فحص الحسابات للمجلس الوطني لنواب الشعب في موعد غير محدد. وبعد عام 1995، وحسب قانون فحص وتدقيق الحسابات، من واجب المصلحة الوطنية للحسابات أن تقدم تقريرا للمجلس الوطني لنواب الشعب كل سنة. لكن هذا التقرير لم يكن علنيا في ذلك الوقت، وينشر خبرا عنه فقط.
وفي 26 يونيو 1999، قدم لي جين هوا بصفته رئيس فحص وتدقيق الحسابات تقرير فحص الحسابات للمجلس الوطني لنواب الشعب لأول مرة. وكشف ذلك التقرير أحوال نقل امتلاك 43 وحدة 12ر3 مليارات يوان من أموال الميزانية المركزية، وما نشر في نشرة الأخبار من التقرير كان مماثلا لمضمون التقرير تقريبا. وأثارت هذه النشرة رد فعل كبيرا في المجتمع.
وقال لي جين هوا: لم تشهد الصين في الماضي اكتشاف مشاكل مختلف الوحدات وأعلنت أسماء الوحدات في الصحف. الأمر الذي لا يمكن إنكار أنه تقدم عظيم في الإصلاح والانفتاح والديمقراطية والنظام القانوني في الصين."
شبكة الصين / 16 ابريل 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |