الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تنشر كتاب ابيض في الذكرى الخمسين للاصلاح في التبت (صور)
وقد يواجه العبيد عقوبات وحشية اذا "تعدوا" على مصالح مالكيهم، وفقا للقانون المحلى التبتى قبل عام 1959. فيستطيع مالكوهم "فقء اعينهم، او تكسير ارجلهم او قطع السنتهم او تقطيع ايديهم او القائهم من فوق منحدر او اغراقهم او قتلهم".
واشار الكتاب الى وجود اصلاحيات او سجون سرية فى اديرة ومنازل الارستقراطيين، حيث توجد آلات التعذيب ومحاكم سرية لتوقيع عقوبات على العبيد.
وقد امر المكتب الادارى لدير خاص انشأه تريجانج رينبوتشيه، وهو أحد كبار معلمى الدالاى لاما الـ14 الحالى، بقتل واصابة أكثر من 500 عبد وراهب فقير، وفى دهتشن دتسونغ (محافظة داقتسهالآن ) سجن 121 شخصا، وارسل 89 شخصا الى المنفى، وأجبر 538 شخصا على العبودية، وارسل 1025 شخصا عاديا الى المنفى، واجبر 72 شخصا على الطلاق، واغتصبت 484 امرأة هناك.
وذكر الكتاب ان مالكى الاقنان كانوا يستغلونهم من خلال العمل القسرى وفرض ضرائب ورسوم ويتقاضون اجرا على الاراضى والماشية. وكان يوجد أكثر من 200 نوع من الضرائب التى كانت تفرضها الحكومة المحلية السابقة فى التبت وحدها. يجب ان يساهم الاقنان بأكثر من 50 فى المائة او ما يصل الى 80 فى المائة من عملهم، غير مدفوع الاجر الى الحكومة ومالكى المزارع.
وفى موسم الزراعة او عندما يحتاج الملاك الى عاملين، كان على الاقنان المساهمة بالقوى العاملة والحيوانات مجانا. بالاضافة الى ذلك، يضطر الاقنان الى العمل بدون تقاضى اجر للحكومة المحلية والمنظمات التابعة لها.
وكان اغلب الاقنان يعانون من الاستغلال عن طريق المراباة. وكان كل دالاى لاما يمتلك وكالتى اقراض اموال. وكانتا تقرضان اموال "الاتاوات" المدفوعة الى الدالاى لاما مع فرض فائدة مرتفعة. ووفقا للسجلات الواردة فى سجل حسابات الوكالتين، ففى عام 1950، اقرضت الوكالتان 3038581 ليانغ من الفضة كمبلغ اساسى وجمعوا 303858 ليانغ قيمة الفوائد. وكانت الحكومة على مختلف مستوياتها فى التبت تمتلك الكثير من هذه الوكالات، واصبح اقراض الاموال وجمعها بفائدة احد مهام المسئولين.
واضاف الكتاب الابيض ان اغلب الارستقراطيين كانوا يشتغلون بالربا، حيث تمثل الفائدة من 15 الى 20 فى المائة من موارد اسرتهم.
واوضح الكتاب ان الاقنان كانوا يضطرون لاقتراض الاموال للبقاء على قيد الحياة، وكانت أكثر من 90 فى المائة من اسر الاقنان مدينة.
كتب الرحالة الفرنسى الكساندر ديفيد - نيل فى كتابة "التبت القديمة تواجه الصين الجديدة" ان "جميع المزارعين فى التبت كانوا اقنانا غارقين فى ديون مدى حياتهم، ومن المستحيل ان تجد من دفع ديونه".
اقترض جد عبد يدعى تسرينج جونبو فى محافظة مايتشو - كونغقار ذات مرة 50 كه من الحبوب من دير سيرا. وخلال 77 عاما دفع ثلاثة اجيال من أسرته أكثر من ثلاثة آلاف كه من الحبوب فائدة، ولكن مازال مالك العبد يزعم انه يدين له بمائة الف كه من الحبوب، وفقا للكتاب.
واقترض عبد آخر يدعى تنزن فى محافظة دونغكار كه واحدا من تشينغكه من معلمه فى عام 1941. وفى عام 1951 أمره بدفع 600 كه. ولم يتمكن تنزن من دفع الدين، فاضطر الى الهرب. وانتحرت زوجته، وتم الاستيلاء على ابنه، البالغ سبعة اعوام، لسداد الدين.
واضاف الكتاب ان "ادلة كثيرة توضح انه حتى منتصف القرن العشرين امتلأت ثيوقراطية العبودية الاقطاعية بعدد من التناقضات واجتاحتها الكثير من الازمات".
وقدم الاقنان التماسات لاعفائهم من اعبائهم، وهربوا من اراضيهم وقاوموا دفع الاجور والسخرة بدون اجر وبدأوا نضالا مسلحا.
واشار نجابوى ناجاونج جيمى، الذى كان احد جالونات (وزراء الحكومة) الحكومة المحلية السابقة التبتية، الى انه "لو استمر الوضع فى التبت لكان جميع الاقنان قد ماتوا فى مستقبل قريب، ولما تمكن الارستقراطيون من مواصلة حياتهم".
-الصين تصدر كتابا أبيض حول الإصلاح الديمقراطي في التبت |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |