الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين تنشر كتاب ابيض في الذكرى الخمسين للاصلاح في التبت (صور)


الكتاب الابيض: المواطنون التبتيون كانوا يعانون من القنانة الاقطاعية، التى كانت اكثر ظلاما من القرون الوسطى الاوروبية

بكين 2 مارس 2009 (شينخوا) ذكرت الحكومة الصينية فى كتاب ابيض هنا اليوم (الاثنين) ان التبتيين عانوا من الاستغلال والقهر تحت القنانة الاقطاعية والحكم الثيوقراطى قبل عام 1959، وكان المجتمع أكثر ظلاما من القرون الوسطى فى اوروبا.

اصدر المكتب الاعلامى بمجلس الدولة الصينى الكتاب الابيض احتفالا بالذكرى الـ50 للاصلاح الديمقراطى لمنطقة التبت. ووصف الوضع فى التبت قبل عام 1959 عندما تم القضاء على العبودية وحصل حوالى مليون تبتى على حريتهم.

كانت الطبقة الحاكمة العليا، بما فيها المسؤولون الاداريون المحليون، والارستقراطيون وكبار اللامات، بالاضافة الى الدالاى لاما الـ14 باعتباره كبير ممثليها، تمثل اقل من خمسة فى المائة من تعداد التبت، غير انهم استحوذوا على الجزء الاكبر من وسائل الانتاج واحتكروا الموارد المادية والثقافية، حسبما ذكر الكتاب الابيض.

وتوضح الاحصائيات الصادرة عن الاعوام الاولى لحكم أسرة تشينغ الحاكمة فى القرن الـ17 وجود أكثر من ثلاثة ملايين مو (15 مو تساوى هكتارا واحدا) من الاراضى الزراعية فى التبت، تمتلك الحكومة الاقطاعية المحلية 30.9 فى المائة منها، ويمتلك الارستقراطيون 29.6 فى المائة منها، ويمتلك الرهبان وكبار اللامات 39.5 فى المائة منها.

وقبل عام 1959، امتلكت أسرة الدالاى لاما الـ14 .. 27 مزرعة، و 30 مرعى، واكثر من ستة آلاف قن وكانوا يأخذون من الاقنان حوالى 33 الف كه (كه واحد يساوى 14 كجم) من التشينغكه (الشعير الجبلى) و 2500 كه من الزبد، مليونى ليانغ من الفضة (15 ليانغ من الفضة يساوى دولار فضة فى ذلك الوقت).

وكتب الصحفى بالجيش البريطانى ادموند كاندلر فى كتابه "كشف النقاب عن لاسا" ان "اللامات ذوى النفوذ يسيطرون على كل شيء، حيث لا يمكن ان يقوم بوذا نفسه بأى شيء دون مساندة اللامات".

وذكر الكتاب ان الاقنان والعبيد، الذين كانوا يمثلون أكثر من 95 فى المائة من التعداد، عانوا من الفقر والاستغلال، ولم يتمتعوا بحقوق الانسان الرئيسية.

واضاف الكتاب ان الحكومة المحلية للتبت القديمة كانت تمنعهم من مغادرة مزارعهم دون الحصول على اذن، او الهرب من المزارع. وكان عليهم ان يكونوا اقنانا من جيل الى جيل. واضطر كافة الاقنان والماشية الى العمل فى مساحات الارض المخصصة لهم والعمل لمالكيهم فى الاعمال الروتينية. وبمجرد ان يفقد احد الاقنان قدرته على العمل، يحرمونه من الماشية وادوات الزراعة والارض ويتراجع الى وضع العبد.

واوضح الكتاب ان مالكى الاقنان كانوا يمتلكونهم كملكية خاصة، ويمكن المتاجرة فيهم ونقل ملكيتهم الى شخص آخر، ويقدمونهم هدايا، ومراهنات ورهونا مقابل تسديد قروض.

واضاف الكتاب انه فى عام 1943، باع الارستقراطى تريمون نوربو وان- جيال مائة عبد الى راهب فى كادرون قانغشا فى منطقة دريقونغ مقابل 60 ليانغ من الفضة. وارسل 400 عبد الى دير كونده سدادا لدين يساوى ثلاثة آلاف بن من الفضة (البن الواحد يساوى 50 ليانغ من الفضة).

واشار الكتاب الى ان مالكى العبيد كانوا يتحكمون فى انجاب الاطفال ووفاة العبيد وتزويجهم.



     1   2   3   4   5   6    



-الصين تصدر كتابا أبيض حول الإصلاح الديمقراطي في التبت

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :