الصين والمانيا تتعهدان ببذل جهود مشتركة لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي (صور)

برلين 29 يناير 2009 (شينخوا) تعهدت الصين والمانيا ببذل جهود مشتركة لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وسط الازمة المالية والاقتصادية الراهنة، وفقا لبيان مشترك صدر اليوم (الخميس).

وذكر البيان، الذي صدر عقب اجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر ون جيا باو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أن التعاون بين الصين والمانيا، أكبر اقتصادى تصدير في العالم، يشكل أهمية خاصة للجهود العالمية لمعالجة الانكماش المالي.

واضاف البيان أن الجانبين اتفقا على تدعيم الحوار بشأن السياسات الاقتصادية والتجارية والنقدية والمالية ، وتعهدا بالدعم المتبادل لخطط التحفيز الاقتصادي للجانبين القائمة على الأوضاع فى البلدين.

وقال ون في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع ميركل، ان الصين والمانيا اتفقا على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، والتعاون في التعامل مع الازمة الاقتصادية العالمية بشكل مشترك.

واضاف ان تدعيم التعاون الصيني - الالماني له أهمية خاصة فى سياق الانكماش الاقتصادي العالمي الراهن.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني انه يتعين على البلدين تدعيم التعاون في مختلف المجالات، ودفع شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، التي تحمل مسئولية عالمية وسط اقتصاد عالمي متعثر، قدما.

واتفقت ميركل مع تصريحات ون بشأن التعاون الثنائي قائلة ان زيارته زادت من تعزيز التعاون الالماني - الصيني في مجالات مثل السياسة، والاقتصاد، والثقافة.

واضافت ان الصين مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي في تحسين كفاءة الطاقة، وحماية البيئة، وحماية الملكية الفكرية.

ودعت ميركل البلدين الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية ، بالرغم من البيئة الاقتصادية القاسية.

واشار البيان الى أن البلدين سيسعيان أيضا الى توسيع التعاون فيما بينهما ، وضخ قوة دفع جديدة في النمو الاقتصادي ، وخاصة في مجالات مثل تغير المناخ، وانشاءات البنية التحتية، والنقل، واللوجستيات، والخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات.

وسيواصل البلدان تقوية التعاون، وخاصة فى قطاع التكنولوجيا الابداعية من خلال آلية مثل اللجنة الصينية - الألمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي، ومنتدى التعاون الاقتصادي والتقنى الصيني - الألماني، حسبما ذكر البيان.

ومن ناحية اخرى، اتفق البلدان على تشجيع التعاون الثنائي بين الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتعهدا بتبني اجراءات داعمة لأنشطة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في الاستثمار، والتمويل، والضرائب والتجارة.

كما أكد الجانبان على أهمية الحد من الحمائية التجارية، وقالا انهما سيعارضان الحمائية فى التجارة والاستثمار بجميع صورها.

كما تعهدا بتنفيذ التوافق الذى تم التوصل اليه فى قمة مجموعة العشرين فى واشنطن ، من أجل دفع اصلاح النظام المالى العالمى قدما.

واقترح ون في منتدى التعاون الاقتصادي والتقني الصيني الالماني اليوم انه الى جانب التجارة السلعية، يجب ان يوسع الجانبان التعاون في قطاعات الخدمات مثل البنوك، والتامين، والاتصالات، واللوجيستيات.

وقال ون ان الشركات الاوربية يمكنها تماما زيادة صادراتها من المعدات التقنية المتقدمة، الأمر الذى يقضى على الصعوبات التي تواجهها حاليا، كما يفى بطلبات السوق الصينية .

وترحب الحكومة الصينية بقيام الشركات الالمانية بدور اكثر نشاطا فى تعزيز الابتكار التقني، وتحديث الهيكل الصناعي، وتعزيز تنسيق التنمية في مختلف المناطق في الصين.

وقال رئيس مجلس الدولة انه يتم ايضا تشجيع الشركات الصينية على بناء قواعد صناعية، وشبكة تسويق، ومعاهد بحوث.

كما وقعت الصين وألمانيا اليوم ست اتفاقيات، تشمل مذكرة تفاهم حول نقل اجزاء من التكنولوجيات الالمانية الأساسية لمشروعات القطارات فائقة السرعة ( الماجليف ) في الصين.

وتغطى الاتفاقيات الاخرى التعاون في حماية المناخ، وصناعة السيارات، وبناء مدينة شيوى تشو الايكولوجية الصينية، والتبادلات بين متاحف البلدين.

تعد المانيا المحطة الثانية في جولة ون الاوروبية بعد سويسرا التى حضر فيها الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي. وقد وصل اليوم الى مقر الاتحاد الاوروبي مواصلا جولته ، وسيزور بعد ذلك اسبانيا، وبريطانيا.