الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
عالم يقول: انعتاق الأقنان يطيح بالحكم المظلم في التبت
بكين 22 يناير 2008 (شينخوا) يوم 28 مارس هو عيد لملايين الأقنان السابقين وذرياتهم احتفالا بانعتاقهم من جهنم الظلم المتوحش، بيد أن الظالمين السابقين ما زالوا يحلمون بالعودة إلى الماضي ذلك اليوم الذي فقدوا فيه فردوسهم.
هذا ما قاله العالم التبتي لاغبا فونتشوغز المدير العام لمركز الصين لبحوث علم التبتية بعد أن أقر المجلس التشريعي لمنطقة التبت قانونا يوم الاثنين الماضي بتحديد يوم 28 مارس على أنه (( يوم انعتاق الأقنان))، اليوم الذي تحرر فيه قرابة مليون من الأقنان والعبيد في منطقة التبت عام 1959 في أعقاب المرسوم الذي أصدره مجلس الدولة (مجلس الوزراء) لعزل الحكومة التبتية المحلية واستبدلها بلجنة تحضيرية لمنطقة التبت الذاتية الحكم .
في التبت القديمة، كانت طبقة مالكي الأقنان التي شكلت مجرد 5% من أهالي التبت تمتلك كافة الأراضي الزراعية والمروج وغالبية المواشي ، كما سيطرت أيضا على حرية الأقنان والعبيد الذين شكلوا 95% من إجمالي السكان حسبما قال العالم التبتي في مقالة نشرتها صحيفة ((قوانغمينغ اليومية)) .
وحسب هذا العالم في علم التبتية فإن مالكي الأقنان كان بمقدورهم أن يبيعوا ويحولوا أقنانهم بينما كان على الأقنان أن يعملوا لمالكيهم جيلا بعد جيل. كان على الأقنان أن يطلبوا رضاء مالكيهم قبل الزواج ، بينما كان أطفالهم من ممتلكات مالكي الأقنان .
قال العالم إنه بعد التحرير السلمي للتبت بالعام 1951 ، ازداد شوق التبتيين بمن فيهم البعض من الطبقة العليا إلى إصلاح نظام القنانة الإقطاعية . ولكن القسم الرجعي من الطبقة العليا وعلى أمل المحافظة على فردوسهم ، شن يوم العاشر من مارس 1959 تمردا مسلحا مدعوما من القوى الدولية المعادية للصين والمعادية للشيوعية .
وما كان من جيش التحرير الشعبي إلا أن أحبط ذلك التمرد وفي يوم 17 مارس هرب الدلاي لاما وأسرته ومناصروه.
بين عامي 1959 و1961، نفذ إصلاح ديمقراطي في التبت لتدمير نظام القنانة الإقطاعية تدميرا تاما.
وقال لاغبا فونتشوغز : " تلك كانت هى الحركة الثورية الشعبية قاد فيها الحزب مليونا من أقنان التبت للإطاحة بالحكم المظلم لطبقة مالكي الأقنان ".
ولكن قوى التمرد بالمنفى لم تتوقف عن محاولتهم لاستعادة فردوسها المفقود، لذلك هم يحتفلون بيوم العاشر من مارس كيوم لما يسمى (( انتفاضة)) لهم، وفي ذلك اليوم بالذات، ينشر الدالاي لاما بيانا كل عام مثل ((حارس حقوق الإنسان )) ليصب اللعنات على الإصلاح الديمقراطي ويقول أكاذيب للمجتمع الدولي ويخرب الازدهار والاستقرار والسلام والوحدة في التبت كما قال العالم .
"غير ان جماهير الأقنان المنعتقة وذراريهم الذين يعيشون في التبت يدركون من هم الحراس للمصالح الأساسية لاهالي التبت ومن هم الذين يخربون حياتهم السعيدة" .
شبكة الصين / 22 يناير 2009 /
-انعتاق الاقنان حدث بارز فى حياة ابناء التبت -مشرعة تنتقد جماعة الدالاى لاما فى حين تحدد التبت "يوم تحرير الأقنان" -تعليق اخباري: يوم للذكرى، للتبتيين وللجميع -التبت تقر"يوم انعتاق الاقنان" (صور) |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |