الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق اخباري: يوم للذكرى، للتبتيين وللجميع


بكين 19 يناير 2009 (شينخوا) قررت الهيئة التشريعية الاقليمية التبتية اليوم (الاثنين) تخليد ذكرى نهاية العبودية الاقطاعية كل عام فى 28 مارس -- وهو اليوم الذى قامت فيه الحكومة المركزية الصينية بحل الحكومة الارستقراطية المحلية للتبت وتحرير أكثر من مليون قن.

ولكن هل يسجل "يوم تحرير الأقنان" فى التاريخ باعتباره علامة فارقة للتقدم الاجتماعى وتحسين حقوق الانسان فى التبت، ام كما يزعم البعض بأنه "سخرية التاريخ" و "اهانة لا مثيل لها لجميع التبتيين"؟

هذه بعض الاصوات المختلفة التى سمعناها منذ طرح الاقتراح اليوم التذكارى فى الاسبوع الماضى.

رقص العبيد التبتيون السابقون الرقصات التقليدية اشادة بقرار الهيئة التشريعية اليوم (الاثنين). واشادوا بالاحتفال السنوى ووصفوه بأنه "حدث عظيم" وخطوة "تحقق الطموحات المشتركة لجميع التبتيين". فقد جاع جميعهم تقريبا وتم تعذيبهم وعاشوا فى خوف دائم من الموت قبل هذا اليوم المشهود فى عام 1959.

إلا ان توماس مان، بالبرلمان الاوروبى ومقره بروكسل، زعم ان الاحتفال بمثل هذا اليوم يعد "اهانة لا مثيل لها بالنسبة لجميع التبتيين"، وفقا لتقرير نشر على موقع ((دويتش ويلى)) الالكترونى.

وذكر موقع ((نيوز بليز)) ان مارى بيث ماركى، وهى احد افراد "الحملة الدولية من اجل التبت"، انتقدت الاقتراح لانه يعكس التوجه الذى اتخذته الحكومة الصينية فى التبت، بشكل "يتجاهل تاريخ التبت وهويتها".

وذكر ممثلون من مؤتمر شباب التبت، احد أكثر المؤيدين "لاستقلال التبت"، ان القرار يعد "مبالغة" من الحكومة الصينية.

من الملاحظ ان وجهات النظر المتناقضة، بلا استثناء، تأتى من خارج التبت، ولا تمثل احدها حشود المواطنين الذين تحملوا حتى انتهاء هذه الايام التعيسة القديمة والذين احتفلوا بالتاريخ الذى يمثل نقطة تحول فى حياتهم.

وعندما زعمت ماركى ان "المجتمع الدولى لن يأخذ يوم تحرير الاقنان على محمل الجد"، فكيف كانت تفكر عندما اهتم المجتمع الدولى بتحرير العبيد فى بلادها.

تدنو ذكريات تعود الى ابراهام لينكولن وتصديقه على بيان تحرير العبيد فى عام 1863 مع اقتراب باراك اوباما من تنصيبه كأول رئيس امريكى اسود. وقد تبع اوباما نفسه طريق قطار لنكولن الى العاصمة الامريكية قبل مراسم تنصيبه المقرر اقامتها يوم الثلاثاء.

واليوم، يقر الامريكيون بتحرير العبيد السود، بالاضافة الى الكثيرين فى العالم. ولكنهم تعلموا الدرس بطريقة صعبة، وحصد الكثير من الارواح -- بما فيها روح لنكولن نفسه ومارتن لوثر كينج.



1   2    



-التبت تقر"يوم انعتاق الاقنان" (صور)

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :