تونغ تشى هوا: هونج كونج تضطلع بدور فريد فى تعزيز اعادة التوحيد السلمى

هونج كونج 28 يناير /شينخوانت/ قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى تونغ تشى هوا هنا مؤخرا ان "اقتراح الثمانى نقاط" حول تطوير العلاقات عبر المضيق الذى القاه الرئيس انذاك جيانغ تسه مين فى عام 1995 هو وراثة وتطوير وتحسين لمبادئ التوحيد السلمى و"دولة واحدة ونظامان" التى استهلها دنغ شياو بينغ.

واضاف تونغ ان "الخطوط العامة المكونة من اربع نقاط" التى وضعها الرئيس هو جين تاو فى مارس الماضى حول تطوير العلاقات عبر المضيق فى ظل الظروف الجديدة هى استمرارية وتطوير لسياسة الحكومة المركزية تجاه تايوان ووثيقة عملية ترشد تنمية العلاقات عبر المضيق فى المستقبل.

وفى مناسبة الذكرى الـ 11 لخطاب جيانغ وعنوانه "مواصلة تعزيز اعادة توحيد الوطن الام" قدم تونغ حديثا مشتركا لصحفيين من ثلاث منظمات اعلامية مركزية مقرهم فى هونج كونج -- وكالة انباء الصين الجديدة //شينخوا//، وصحيفة الشعب اليومية، والتليفزيون المركزى الصينى. وتحدث بحرية عن الاهمية الاستراتيجية لخطاب جيانغ والاهمية الواقعية لتوجيهات خطاب هو جين تاو المتعلق باستمرارية السياسات واتساقها وتجديدها.

وقال ان " اقتراح الثمانى نقاط" اوضح ان الالتزام بمبدأ صين واحدة هو الاساس والسبيل الى تحقيق اعادة التوحيد السلمى. وبموجب هذا الشرط، يمكن التحدث بشأن اى مشكلة.

وقال ان الاقتراح قدم المفهوم الاولى لمفاوضات السلام عبر المضيق، واضاف معنى جديدا للتبادلات الاقتصادية والثقافية عبر المضيق، وكثف فكر تعليق الآمال على اهالى تايوان. ويعرب عن الرغبة الشعبية بين جميع افراد الشعب الصينى فى تحقيق اعادة التوحيد فى اقرب وقت ممكن. وخلال الـ 11 عاما، سرع الخطاب تنمية العلاقات عبر المضيق وقام بتدعيم توافق جميع افراد الشعب الصينى فى انحاء العالم، بمن فيهم اهالى تايوان، حول اعادة توحيد البلاد.

وحول " الخطوط العامة المكونة من اربع نقاط"، قال تونغ انها تعكس حكمة وفكر الجيل الجديد من القيادة المركزية حول تطوير العلاقات عبر المضيق وتعزيز اعادة التوحيد السلمى وذلك بتقدير الظرف الانى وتقدير الوضع الحالى والتقدم للامام مع مرور الزمن. وتظهر ثبات البر الرئيسى على المبادىء ومرونته فى اوجه محددة.

وقال تونغ " ان القوى الانفصالية" لاستقلال تايوان" داخل الجزيرة من الواضح انها لا تحظى بشعبية فى الوقت الحالى. ويأمل المزيد والمزيد من مواطنى تايوان باخلاص فى ان تتطور العلاقات عبر المضيق بطريقة سلمية ومطردة وان يتسع التعاون والتبادلات عبر المضيق.

وذكر تونغ ان المفهوم العظيم " دولة واحدة ونظامان" الذى استهله فى الاصل دنغ شياو بينغ لحل قضية تايوان تم تنفيذه فى بادئ الامر فى هونج كونج وماكاو. ويثبت تنفيذه الناجح فى المكانين ان المفهوم علمى وعملى ويعترف به المجتمع الدولى.

وذكر تونج أن هونج كونج تلعب دورا محوريا فى مد جسور العلاقات عبر المضيق. وتايوان هى رابع أكبر شريك تجارى وخامس أكبر سوق صادرات لهونج كونج. وهى أيضا رابع أكبر مقصد سياحى لأهالى هونج كونج. وقد أقامت ما يزيد على 300 شركة تايوانية مقار إقليمية أو مكاتب تمثيلية فى هونج كونج. ويختارالمزيد والمزيد من الشركات التايوانية هونج كونج للتعريف بنفسها والتمويل. بلغ عدد الزائرين من تايوان إلى البر الرئيسى الصينى من خلال هونج كونج أو ماكاو ما يقرب من 40 مليون زائر منذ عام 1988.

وقال تونغ " أعتقد أنه من المؤكد أنه، مع التنمية السلمية والمطردة للعلاقات عبر المضيق، ستتعمق العلاقات بين هونج كونج وتايوان. ومما لا شك فيه أن هونج كونج ستضطلع بدورها الفريد فى تعزيز الاتحاد الاقتصادى عبر المضيق وستقدم إسهاما لإعادة التوحيد السلمى للبلاد."

ومنذ عودتها إلى الوطن الأم فى عام 1997، استفادت هونج كونج من التبادلات والتعاون مع الوطن الأم وفى الوقت ذاته احتفظت بنظامها الرأسمالى. وعند الحديث عن الإمكانيات الهائلة والأفق الكبير للتعاون التجارى بين البر الرئيسى وتايوان وهونج كونج، أشار تونغ إلى أن اتجاه العولمة الاقتصادية والإقليمية، لاسيما الازدهار الاقتصادى للصين، قد أتاح فرصة نادرة للعالم، وآسيا، وهونج كونج، وماكاو، وكذلك تايوان.

ومع دعم البر الرئيسى الصينى، يوجد لدى هونج كونج وماكاو وتايوان مزايا أكبر، حسبما ذكر تونغ. لعب ترتيب الشراكة الاقتصادية الأوثق بين البر الرئيسى وهونج كونج بداية من 1 يناير 2004 ونظام زيارات الافراد لسكان البر الرئيسى لهونج كونج بداية من 2003 دورا رئيسيا فى تنشيط وتعزيز اقتصاد هونج كونج. والآن تتمتع هونج كونج بانتعاش اقتصادى سريع. وقد تم تعزيز وضعها كمركز دولى للتمويل والتجارة والشحن.

وفى حالة تشديد سلطات تايوان السياسات الاقتصادية عبر المضيق فإن الخاسر هو اقتصاد تايوان وأهالى تايوان، وفقا لما ذكره تونغ. لكنه على العكس، فى حالة إمكانية تحقيق "الروابط المباشرة الثلاث " /فى البريد والنقل والتجارة/ فى أقرب وقت ممكن فإنه يمكن توسيع التعاون الاقتصادى والتجارى عبر مضيق تايوان، وبإمكان تايوان أن تستفيد كاملا من فرصة الازدهار الاقتصادى للبر الرئيسى، فإن هذا من المؤكد سيساعد تايوان فى ازدهارها الاقتصادى وفى تحقيق تحويلها للمزيج الاقتصادى.

وناظرا إلى الوراء الى الاختراقة فى العلاقات عبر المضيق فى عام 2005 ذكر تونج أن " الخطوط العامة المكونة من أربع نقاط " حول تنمية العلاقات عبر المضيق فى ظل الظروف الراهنة لها أهمية استراتيجية ونظرة عميقة. وفى أعقاب الخطاب زار ليان تشان رئيس حزب الكومينتانغ من تايوان البر الرئيسى الصينى بدعوة من هو جين تاو، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى. وكانت محادثاتهما الرسمية حدثا تاريخيا فتح صفحة جديدة فى التعاون بين حزب الكومينتانغ والحزب الشيوعى الصينى، وهو ما له أثر مهم على تنمية العلاقات عبر المضيق.

وبعد هذا أصدرت الحكومة المركزية سلسلة من السياسات لصالح أهالى تايوان، وهو ما لاقى ترحيبا وثناء واسعا من قبل أهالى تايوان، حسبما ذكر تونغ. وخلال العام، تسير العلاقات عبر المضيق، استرشادا ب " المبادئ المكونة من اربع نقاط " لهو، تجاه السلام والاستقرار. وأخذت شعبية القوى الانفصالية " لاستقلال تايوان " داخل الجزيرة تتقلص باطراد.

وقال تونغ ان خطابى جيانغ تسه مين وهو جين تاو حول قضية تايوان وضعا مبدأ صين واحدة فى الصدارة، وهذا يثبت ان المبدأ، الذى يعد الاساس والسبيل الى تطوير العلاقات عبر المضيق وتحقيق اعادة التوحيد السلمى فى البلاد، ثابت ولن يتغير ابدا.

واختتم تونغ اللقاء بقوله بتأثر ان اهالى البر الرئيسى الصينى واهالى تايوان اشقاء وشقيقات تربطهم صلة دم. تعد الصين الموطن المشترك للمواطنين عبر المضيق. وتعد اعادة التوحيد السلمى الرغبة المشتركة للاهالى عبر المضيق وكذا جميع افراد الشعب الصينى فى انحاء العالم. وستكون فى صالح السلام والتنمية فى تايوان، وهونج كونج، والبر الرئيسى الصينى، واسيا، والعالم.

ونقل تونغ عن هو جين تاو قوله" مهما يكن الشئ الذى سيفيد فى تعزيز اعادة التوحيد السلمى للبلاد، سنبذل قصارى جهدنا لفعله وسنتقنه. مما يظهر بوضوح مصداقية السلطات المركزية وتصميمها على تحقيق اعادة التوحيد السلمى للوطن الام.

وفى حديث مشترك اخر اجرته نفس المنظمات الاعلامية الثلاث، اشاد تسانغ هين تشى عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ايضا بواقعية وفعالية مبادئ اعادة التوحيد السلمى و"دولة واحدة ونظامان".

وقال تسانغ، وهو ايضا الرئيس الفخرى مدى الحياة لغرفة التجارة العامة الصينية فى هونج كونج ورئيس شركة جولدليون هولدنجز المحدودة ومقرها هونج كونج " ان هونج كونج، منذ عودتها الى الوطن الام منذ 8 سنوات، تحافظ على قوة دفع جيدة للتنمية لان الحكومة تحكم بمقتضى القانون الاساسى".

وذكر تشانغ" انه متى واجهت هونج كونج صعوبات، فان الحكومة المركزية تقدم دائما دعما ومساعدة غير محدودين، بهدف خير هونج كونج".

واضاف"انه بفضل دعم البر الرئيسى، حافظ اقتصاد هونج كونج على معدل نمو يصل الى 6 فى المائة. ووصل اقتصاد البلاد ومستوى معيشة اهالى هونج كونج الان الى افضل مستوى منذ عودتها الى الوطن الام".

واشار تسانغ الى انه وفقا " لمقترحات الثمانى نقاط"، سيعطى مبدأ " دولة واحدة ونظامان" مرونة لتايوان اكبر من هونج كونج، ودعا سلطات تايوان الى التوقف عن فصل تايوان عن الصين، والاستجابة " للخطوط العامة المكونة من اربع نقاط" التى وضعها الرئيس هو جين تاو، والعودة الى مسار مبدأ صين واحدة.

وقال تسانغ بثقة" اعتقد ان اهالى تايوان سيشعرون بالمصداقية وحسن النية من البر الرئيسى".

شبكة الصين    / 30 يناير 2006 /