28 أسرة عادية صينية تشاهد وصول الشعلة الأولمبية إلى سور الصين العظيم
تشن شان المراسل بشبكة الصين
كان يوم 8 يونيو من عام 2004 يوما صافيا ومباركا لا تنساه 28 أسرة عادية صينية طول حياتها، لأنها شاهدت وصول الشعلة الأولمبية إلى سور الصين العظيم لأول مرة.
نظمت محطة تلفزيون بكين وصحيفة بكين المسائية ومكتب السور العظيم في موتيانيوي نشاطات "صعود سور الصين العظيم واستقبال الشعلة الأولمبية والمشاركة في التمتع بسعادة الألعاب الأولمبية. وجهت الطرف المقيم للنشاطات دعوة للأسر العادية الصينية للاشتراك فيها، وتم اختيار الأسر وفقا لشرط أن أفراد الأسرة لهم تجربة ذات العلاقة بسور الصين العظيم أو بالألعاب الأولمبية.
بعد مرات من النقاش والتشاور والاختيار، وقع الاختيار الأخير على 28 أسرة عادية لها تجارب غير عادية.
أسرة شاو لي تشيون (رقم 5): زوجته موظفة في الشركة الصينية الدولية للطيران المدني، عندما كانت تعمل في رحلة إلى استراليا عام 2000، شجعت اللاعبين الصينيين في سدني.
أسرة تشانغ تشي يو (رقم 7): هو عضو الاتحاد الصيني لفناني الفنون الجميلة، صنع بطاقة جمع الكتب لسامارانتش وأرسلها له.
أسرة تشنغ بينغ شي (رقم 3): هي الأسرة المتوارثة في تصميم الشعلات، أفرادها الثلاثة مصممون للشعلات، صمموا شعلة كبيرة للدورة الأولى للمهرجان الرياضي للمدن وشعلة كبيرة للميدان الرئيسي للآسياد الـ11.
الأسرة برقم 28 بها 3 أفراد، تعمل الزوجة في وزارة الأمن العام ويعمل الزوج في شبكة الصين، ابنتهما صغيرة 5 سنوات فقط.
سبب اختيار هذه الأسرة يعود إلى البنت الصغيرة بو يا، لأنها بدأت تقوم بالرياضة بعد أن بلغت من العمر 1 سنة، الجري والسباحة.. من 7-8 دقائق إلى 10 دقائق، لم تتركها مهما المطر والثلج في هذه السنوات.
أثناء الاختيار كان من يقلق على عمرها الصغير، لأن وقت المراسم طويل، ربما لا يمكنها أن تتحمل، لكنها صاحت: صحتي أقوى، سأصعد السور العظيم بنفسي!
استيقظت البنت الصغيرة في الساعة الرابعة والنصف فجر يوم 8 يونيو. عندما وصلت أسرتها مع الأسر الـ27 الأخرى إلى سور الصين العظيم في موتيانيوي فرحت فرحا عظيما حيث وجدت مجموعات كبيرة من الناس السعداء والبالونات الحمراء والصفراء والزرقاء والخضراء والسوداء التي يكون قطر كل منها 5ر3 أمتار ينتظرون في بحر الغناء وأصوات الطبول والصنوج.
في الساعة العاشرة والدقيقة الـ30 أعلن مقدم برنامج النشاطات أن الشعلة ستصل فورا!
دخل وفد الشعلة الأولمبية اليونانية تحت قيادة رئيسه ميدان المهرجان، فوصلت الشعلة الأولمبية التي يجتمع حولها الناس من لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية واللجنة الأولمبية الصينية إلى سور الصين العظيم لتتصل بالشعب الصيني بصورة وثيقة لأول مرة.
قال رئيس الوفد متأثرا: كل ما رأيناه في سور الصين العظيم اليوم وما سنراه في ساحة تيان آن من غدا يخبرنا حقيقة: يولي الصينيون اهتماما بالغا للألعاب الأولمبية ويحبونها كثيرا، دخلت الألعاب الأولمبية في أثينا مرحلة الاستعداد الأخيرة، بعد شهرين سنرحب بأصدقائنا من مختلف الدول في العالم على أرض بلادنا.
في الساعة الـ11 والدقيقة الـ14 رفع /تشانغ ماو/ مع رئيس الوفد اليوناني معا شعلة الألعاب الأولمبية في أثينا التي ترمز إلى السلم والأمل، فتساقطت الزهور الورقية من السماء فجأة، فيقفز كل الناس مهللين.
البنت الصغيرة بو يا اشد ذراع والدها ليرفعها فوق رؤوس الناس، وصاحت: رأيت الشعلة الأولمبية، رأيتها! وجدها عديد من الصحفيين الأجانب فالتفوا مع العاملين في محطة التلفزيون حولها وسألوها: ماذا تريدين أن تقولي اليوم وأنت أتيت لمشاهدة الشعلة الأولمبية؟ أجابت: أتنمى أن يتدرب كل الأطفال على أجري إلى أن تأتي الألعاب الأولمبية لعام 2008!
( الصورة: أفراد أسرة تشن شان يرفعون الشعلة الأولمبية مع /يانغ وي/ رافع هذه الشعلة. )
شبكة الصين / 10 يونيو 2004 /
|