الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الانفتاح طريق السعادة في المناطق الداخلية
التجارة المزدهرة في موانئ على طول "طريق الحرير الجديد"
في ميناء هورجوس بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، تسمىّ وسائل إعلامية كازاخستانية الصيني يويتشنغتشونغ "أمير الفواكه الصيني".
قبل 31 عاما، سفر يويتشنغتشونغ، وكان عمره 19 عاما فقط، من مقاطعة خنان بوسط الصين الى منطقة شينجيانغالويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين لكسب الرزق، وباع الفواكه فيها فيها سياقادراجة ثلاثية العجلات. وفي عام 1997، أدرك أن الفواكه والخضراوات الصينية لقيت اقبالا عند دول آسيا الوسطى في ميناء هورجوس الذي وقع في الحدود بين الصين وكازاخستان، فنقل 2800 صندوق من البرتقالات من مدينة أورومتشي الى هورجوس.
بسبب ظروف التخزين السيئة وظروف الطرق السيئة، بعض البرتقالات فاسدة، تعرّض يويتشنغتشونغللخسارة. لكنه ثابر على الثقة بالفرص التجارية الضخمة، وبدأ بناء المستودع وقاعدة الخضراوات والبيوت الخضراء. في عام 2006، لديه عملاء مخلصون.
وأسّس يويتشنغتشونغشركةهورخوس"جينيي" المحدودة للتجارة الدولية في عام 2010، كان منتجاته صدّرت الى خمسة دول في آسيا الوسطى وروسيا وغيرها من الدول. و بدأ مركز هورخوس الصيني الكازاخستاني للتبعاون الحدودي الدولي تشغيلا في عام 2012،كان ميناء هورخوس شهد تحوّلا وترقية.
وفي عام 2018، القسم بين الصين وكازاخستان من الطريق السريع "شيوانغ شي"(من غرب أوروبا الى غرب الصين) بدأ تشغيلا رسميا، حيث قّلص وقت القيادة بين مدينتي هوخوس الصينية وألما آتا الكازاخستانية ساعتين. مع تدشينالتخليص السريع للمنتجات الزراعية والهامشية بين اثني الوانئهرخوس الصيني ونورخورالكازاخستاني في عام 2019، استقبلت التجارة الحدودية ليوي تشنغتشونغازدهارا.
في مخزن بشركة هورجوس"جينيي" المحدودة للتجارة الدولية، ألصق الساقة الكازاخستانيون شعار "الممر الأخضر" بسيارات السلسلة الباردة، أطلقت هذه السيارات الى أسواق في مدينة ألما آتا بعد التخليص الجمركي.وقاليويتشنغتشونغإن شركته قد صدّرت أكثر من 60 ألف طن من الفواكه والخضراوات، وبلغ حجم التجارة 90 مليون دولار أمريكي.
وحسب معطيات صاردة عن هيئة للجمارك في اورومتشى، أن إجمالي الوزن للتفاح والخوخ وغيرها من الفواكه والخضراوات المصدّرة من هورجوس في الارباع الثلاثة الاولى من هذا العام بلغ 90.6 ألف طن، ما يمثل 60.97% من اجمالي صادرات الفواكه والخضراوات في موانئ بـشينجيانغ.
وقال شيوي شين مينغ، نائب مدير لجنة منطقة هورجوس للتنمية الاقتصادية، مع بناء مركز هورجوس الصيني الكازاخستاني للتبعاون الحدودي الدولي ومنطقتها المنهجية، ومع تتقدم مبادرة "الحزام والطريق" تدريجياً، سيكون ميناء هورجوس قطب نمو لتنمية شينجيانغ الاقتصادية.
العمل عبر الحدود بفضل مبادرة "الحزام والطريق"
في بلدة جيانغ بينغ بمدينة دونغ شينغ التابعة لمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوبي الصين، كان "سو تشون فا" البالغ من العمر 64 عاما من قومية "جينغ"(the Jing nationality) يكسب رزقه مع أفراد أسرته من التجارة في المنتجات والمأكولات البحرية وتقديم خدمات سياحية. وفي الوقت نفسه، يقوم "سو" بتعليم الناس العزف على آلة موسيقية فيتنامية تقليدية كما يقوم بالغناء التجاوبي(singing in antiphonal style) مع مغنين فيتنامين.
قال "سو تشون فا"، "كنا جميعا فقراء في الماضي، وأصبحنا تدريجيا أثرياء بعد الانفتاح." كان على كثير من القرويين قبل سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حمل المنتجات البحرية وتسلّق الجبال ومقايضتها بالحبوب أو الخضروات، في بعض الأحيان، لا يمكن استبدال سوى كيلوغرام واحد من نبات الكسافا بنصف كيلوغرام من الأسماك.
بدأ "سو تشون فا" العمل في التجارة الحدودية في التسعينات من القرن الماضي، مستفيدا من موقع بلدته كونها مجاورة لفيتنام واتقانه التعامل مع سكان الحدود. كان قد باع البلاط والأجهزة المنزلية وغيرها من السلع إلى الشعب الفيتنامي، وفي الوقت نفسه، كان يستورد الفحم والمنتجات البحرية من فيتنام.
نجح "سو" في كسب الكثير من الأموال من خلال التجارة الحدودية. والآن، يقضي "سو" معظم وقته في تعليم الناس العزف على آلة موسيقية فيتنامية تقليدية كما درّب دفعة من الورثة للآلة الموسيقية، وأصبح سفير التبادلات الثقافية الصينية الفيتنامية
أطلقت الصين وفيتنام تعاونا تجريبيا في الخدمات والعمل عبر الحدود في مدينة دونغشينغ، وبفضل هذا التعاون اصبح بامكان العمال الفيتناميون دخول المناطق الحدودية الصينية للعمل بطريقة شرعية.
وعلى سبيل المثال يمكن أن نذكر، "توان شياو تشانغ" وهي فتاة فيتنامية تبالغ من العمر 23 عاما تعمل في أحد الدكاكين تستقبل كل يوم الصينيين وتتكلّم معهم اللغة الصينية بسلاسة. تبيع "توان" في المحل القهوة وكعك الدوريان واللبن وغيرها من المنتجات الفيتنامية. حيث يوجد في مدينة دونغشينغ "شارع فيتنامي" مشهور حيث يحتوي على محلات تبيع بضائع فيتنامية.
تستغرق "توان شياو تشانغ" 20 دقيقة فقط لتصل الى مكان عملها في مدينة دونغشينغ من بيتها في فيتنام. منذ إبريل العام الماضي، أصبح عبور جسر نهر بيلون صباحا الى الصين للعمل، والعودة الى البيت في فيتنام مساء، أصبح مسار الحياة اليومية لعشرات الآلاف من "العمال عبر الحدود" بين البلدين أسهل.
والآن، ازداد عدد العمال الفيتناميين في مدينة دونغ شينغ كما ارتفع عدد المستثميرين والتجار فيها وذلك بفضل البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |