الدورتان: خطة الصين الخمسية الجديدة والآفاق التنموية

بقلم عبد الله محمد

11 مارس 2016 / شبكة الصين/ يستعد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية، لاقرار خطة البلاد الخمسية الجديدة للأعوام 2016- 2020، التي رسمها قادة الحزب خلال اجتماعات الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ18 للحزب، في اجتماعه السنوي المقرر في مارس العام الجاري.

وتكتسب خطة البلاد الخمسية أهمية خاصة باعتبارها حاسمة لتوجيه مسار الصين لبناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل بحلول عام 2020 ومواصلة دفع الإصلاحات الداخلية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي ظل دخول الصين مرحلة الوضع "الطبيعى الجديد" يمنح مشروع الخطة الخمسية أولوية للجودة ويهدف لتحقيق نمو اقتصادي يتراوح بين المتوسط والمرتفع خلال الأعوام الخمسة المقبلة لمضاعفة الناتج المحلي مقارنة بعام 2010 ودخل الفرد لسكان الحضر والريف بحلول عام 2020، من خلال دور أكبر للاستهلاك في النمو الاقتصادي ومعالجة التباطؤ وإعادة هيكلة الاقتصاد والتحول لنموذج قائم على الإبداع.

وبخصوص القضاء على الفقر بحلول 2020، يتوقع أن يوافق النواب خلال اجتماعات الجلسة الرابعة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الثاني عشر على تحسين البنية التحتية للريف والارتقاء بمستوى التعليم والرعاية الصحية ومظلة الخدمات الاجتماعية للأطفال والنساء وكبار السن في الريف.

ولتحقيق توازن التعداد السكاني مع القدرة الاقتصادية ودعم التنمية، اتجهت الصين لتعديل لوائح تنظيم الأسرة ونهاية سياسة الطفل الواحد من خلال السماح لجميع الأزواج بإنجاب طفلين. حيث اشارت احصاءات رسمية إلى أن أكثر من 15% من تعداد سكان الصين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، وعدد من هم في سن العمل بدأ في التراجع، ما يضمن للصين القدرة على مواجهة تحديات زيادة معدلات شيخوخة السكان.

وتؤكد أهداف الخطة الجديدة على التنمية الخضراء، في وقت التزمت فيه الصين بدفع محادثات المناخ العالمية، حيث تهدف إلى خفض الانبعاثات لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي بواقع 60% مقارنة بمستويات 2005.

كدولة نامية كبيرة وثاني أكبر اقتصاد فى العالم، فإن التوجهات السياسة والاجتماعية والاقتصادية الجديدة للصين، تجذب انتباه العالم، لما تقدمه من فرص تنمية للدول الأخرى.

 

 

-------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة