الدورتان: توجهات "الاستثمار والتجارة" تستقطب اهتمام العالم arabic.china.org.cn / 11:24:57 2016-03-05
بقلم عبد الله محمد 5 مارس 2016 / شبكة الصين/ تتجه انظار العالم إلى العاصمة الصينية بكين لمتابعة الدورتين السنويتين للمؤتمر الاستشاري السياسي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اللتين تبدآن في يومي 3 و5 مارس، حيث تأتي اجتماعات هذا العام وسط أوضاع داخلية ودولية معقدة ومتسارعة، ولما تمثلانه من فرصة للإطلاع على البيئة الاستثمارية في الصين والسياسات والإجراءات والحوافز التي ستقدمها الحكومة لتنشيط هذا القطاع. ويتوقع مراقبون أن اجتماعات "الدورتان" التي ترسم السياسات الرئيسية للبلاد داخليا وخارجيا، ستتطرق إلى التوجهات المستقبلية، والتي من أهم ملامحها التركيز على البعد الاجتماعي وتسريع وتيرة التنويع الاقتصادي وتحسين نمطه ومواصلة النمو مع الاهتمام بالبعدين البيئي والثقافي وتنمية الريف وتطبيق منهجية تخطيط جديدة وتبني نظام مراقبة ومشاركة مجتمعية واسعة، وكذلك الانتقال لمرحلة الابتكار وتفعيل دور التكنولوجيا وتأثيرها على الأسواق وخطوط التجارة وملامح الاقتصاد العالمي الجديد، في وقت تستهل فيه الصين خطتها الخمسية الثالثة عشرة (2016 ـ 2020) التي منح مشروعها أولوية للجودة والتنمية الفعالة، واستهداف البلاد تحقيق نمو اقتصادي يتراوح بين المتوسط والمرتفع خلال الأعوام الخمسة المقبلة، والسعى لمضاعفة إجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد لسكان المدن والريف بحلول عام 2020. هذا إلى جانب تعزيز مساعي احياء طريق الحرير البري والبحري، والتوجه لتجديد التأكيد على قوة محركاتها الاقتصادية والالتزام بمسار تنمية سلمية. ويأتي اهتمام دول العالم بالدورتين في ظل توجه وترحيب الصين بتوثيق علاقات التعاون والشراكة على مختلف الأصعدة، خاصة الاقتصادية، حيث أشار رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، خلال قمة رؤساء حكومات دول وسط وشرق أوروبا المنعقدة نوفمبر الماضي إلى أنه من المرجح أن تستثمر الصين أكثر من تريليون دولار في الخارج وأن تستورد سلعا تزيد قيمتها عن 10 تريليونات دولار على مدى السنوات الخمس القادمة. ويرى متابعون للشأن الصيني أن توجه بكين لتطوير التعاون الاقتصادي في محيطها الإقليمي والعالمي، يأتي في إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تطبقها البلاد منذ عدة سنوات والشراكة التجارية القائمة على تحرير التجارة من خلال توقيع عدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. مشيرين إلى أن هذه الاتفاقيات انعكست بشكل إيجابي على الاقتصاد الصيني، الأمر الذي سيحفزها على مواصلة التنمية. لقد فتحت الصين أبوابها على العالم قبل ثلاثين عاما مع بداية تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، وعملت على تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والتجارية مع جميع دول العالم، ووضع سلسلة من السياسات والتوجهات التي تناسب كل مرحلة. ويمكن القول أن التنمية الصينية أصبحت متداخلة بشكل متزايد مع العالم، كما توافق التنمية العالمية حلم الشعب الصيني بتحقيق مستقبل افضل، ما يفتح الطريق أمام تحقيق فوز يستفيد منه الجميع.
الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |