تعليق: العلاقة الجدلية بين التنمية، الإصلاح و الاستقرار

لقد عملت سفيرا في أوروبا في الفترة التي تشهد فيها الصين نموا اقتصاديا سريعا، في حين أن النمو الاقتصادي السنوي في أوروبا كان من بين 2% إلى 3%،وقد اعتبروه جيدا جدا. و في هذا الصدد، سألني أحد الأوروبيين يوما، لماذا الصين تحافظ على معدل النمو الاقتصادي السريع ؟ فقلت له، يعتقد جميع الناس في العالم أنهم يعيشون أياما سعيدة ورفاهية، وأن الإصلاح والانفتاح جعل الشعب الصيني يشعر بنفس الشعور أيضا، فمن خلال جهودهم الذاتية، سوف تتحسن حياتهم.كم الرغبة في تغيير الأوضاع المعيشية هي القوة الدافعة والقوية. إن جوهر التطور السريع للصين هو الخروج من الزخم. كما أن العشرات من الشباب الصيني ينزلون إلى سوق العمل كل عام، وإذا لم يحافظ على النمو السريع،فلا يمكن إعطاء هذه الفئة الشابة فرصة عمل.وإذا تضخمت الأمور ولقي الشباب نفسه في الشارع فإن نشوب الاضطرابات هو واقع لا مفر منه. إن الحكومة الصينية دائما ما تأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل في عملية التخطيط من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وإن محافظة الصين على التطور الكبير في ثلاثين عاما ليس مجرد صدفة.

إن العديد من السكان المحليين قلقون بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأقروا على أن التنمية هي الحل، وأنه لا يمكن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب العاطلين عن العمل إلا بالتنمية والإصلاح،وهو أساس الاستقرار في المجتمع.كما أن الاضطرابات الجارية في الشرق الأوسط تجعل التنمية أكثر صعوبة.وهي دليل آخر على أهمية دعوة الحكومة الصينية والحزب الصيني إلى أن هناك علاقة قوية بين التنمية والإصلاح والاستقرار.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/