الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

السفير اليمني : الدورتان السنويتان في الصين تسلطان الضوء على معيشة الشعب الصيني وأمنها الغذائي


4 يعد الأمن الغذائي مسألة مهمة تتعلق باقتصاد الدولة والاستقرار الاجتماعي وتناغم المجتمع حتى أمن الدولة، فما هي رؤيتكم للأمن الغذائي؟ ومن الملاحظ أن أسعار الحبوب الغذائية ظلت ترتفع باستمرار مؤخرا، هل أثر على بلدكم؟ وما هي الجهود التي يبذلها بلدكم لمواجهة هذه الآثار؟ ومن وجهة نظركم كيف يجرى التعاون بين الصين وبلدكم لتعزيز الأمن الغذائي؟

السفير اليمني: لعله من أهم شروط تحقيق الأمن الغذائي هو الاستقرار السياسي، وسن القوانين التشريعية المنظمة للأمن الغذائي، ووضع إستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء داخل الدولة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي، ويمكن التمييز بين مستويين للأمن الغذائي المطلق والنسبي. فالأمن الغذائي المطلق يعني إنتاج الغذاء داخل البلد الواحد بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي وهو يساوي الاكتفاء الذاتي الكامل. أما الأمن الغذائي النسبي فيعني قدرة دولة أو مجموعة من الدول على توفير السلع والمواد الغذائية بنسبه عالية.

أما فيما يتعلق بالشطر الثاني من سؤالكم فأنه بدون شك فقد اثر ارتفاع أسعار الحبوب بشكل كبير ليس على اليمن فقط بل على عدد من دول العالم إلا ان الحكومة اليمنية بذلت ولا زالت تبذل جهود كبيرة ومتواصلة لمواجهة هذا الارتفاع حيث أقرت الحكومة اليمنية في 1 فبراير 2011 مشروع الإستراتيجية اليمنية للأمن الغذائي الذي تضمن إنشاء قاعدة بيانات للمرتكزات الأساسية للأمن الغذائي بالجمهورية اليمنية وتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير المناطق الريفية لتحفيز سكان الريف على البقاء في قراهم والحد من ظاهرة الهجرة إلى المدن، ووضع تشريعات صارمة تمنع استخدام الأراضي الزراعية للسكن أو كمرافق صناعية وخدمية، وتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي وتوسيع الزراعة في المناطق الزراعية في المناطق الساحلية وتوفير المياه الجوفية ودعم الدولة للمزارعين من خلال القروض الميسرة، وشراء القمح من المزارعين بأسعار مشجعة .

أما بشان التعاون بين اليمن والصين لتعزيز الأمن ا لغذائي فتكمن أهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي من خلال عقد مؤتمرات ينظمها مختصون وخبراء ومسئولون في البلدين لبحث طرق تفعيل الأمن الغذائي.

5 ما هو تقييمكم لمسار التعاون بين الصين وبلدكم لتجنب الخسائر التي تسببها تقلبات سعر صرف العملات في التجارة الثنائية؟

السفير اليمني: تشكل التجارة الثنائية بين البلدين احد أهم مجالات التعاون الثنائية بين اليمن والصين وتشهد العلاقات نمو ملحوظا في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما ان الزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى مستوياتها تشكل احد عوامل التقارب والتفاهم لتطور العلاقات في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وارتقت علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة التي تخدم شعبي البلدين الصديقين اليمني والصيني. وشكلت الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ لليمن في يونيو2008 باعتبارها أول زيارة يقوم بها مسئول صيني رفيع المستوى إلى اليمن منذ إقامة العلاقات بين البلدين في 24 سبتمبر 1956 والتي شارك فيها بافتتاح مبنى وزارة الخارجية الجديد.

وأود ان أشير أن إلى تقلبات سعر صرف العملات له تأثير على قيمة السلع الصينية والمستهلك اليمني وان المنتج الصيني في ارتفاع مستمر الأمر الذي جعل بعض التجار اليمنيين يتجهون إلى دول اخرى نظرا لانخفاض أسعار منتجاتها مقارنة بالمنتج الصيني. ولهذا فان اليمن والصين يسعيان لإيجاد حلول لتجنب الخسائر التي تسببها تقلبات سعر صرف العملات في مجال التجارة الثنائية بين البلدين الصديقين

 

 

شبكة الصين / 2 مارس 2011 /

 



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :