أضواء على تقرير رئيس مجلس الدولة الصيني حول أعمال الحكومة

ترتيبات واضحة وتنفيذ فعال

حدد التقرير أعمالا لهذا العام في ثمانية جوانب، وأهم شيء هو أن مواصلة تنفيذ سياسة مالية نشطة وسياسة نقدية مرنة بشكل مناسب، وشدد على ضرورة ضمان استمرارية واستقرار السياسات، وبذل الجهود لتعزيز ملاءمة السياسات ومرونتها حسب الوضع الجديد، والفهم الجيد لجهود تنفيذ السياسات، وتركيزها، وإيقاعها. وأهمها هو العلاقة المتوازنة بين الحفاظ على التنمية الاقتصادية المستقرة والسريعة والتكيف الهيكلي لتحويل نمط النمو الاقتصادي، وإدارة توقعات التضخم.

وأوضح شيانغ دونغ أن خطة العمل للعام الجاري تركز على التنمية العلمية، وتحسين معيشة الشعب، ومواصلة تعميق الاصلاح والانفتاح. وشدد رئيس مجلس الدولة في التقرير على أن تسريع تحويل نمط التنمية مهمة ملحة. وبعد الأزمة المالية ، فإن تأثير ذلك على معدل النمو سيكون ظاهريا، وفي الواقع ، هو يطرح تحديات جديدة للنمط الذي نتبعه في التنمية، ولا يمكن أن يستمر ذالك النمط من التكاليف العالية، ومعدلات الاستهلاك المرتفعة، والتلوث العالي، والفعالية المنخفضة. ويجب علينا أن نحوله إلى توفير الموارد والطاقة، والتقدم العلمي والتكنولوجي وتحسين مهارات العاملين. وفي الوقت نفسه نكيف العلاقة بين الاستثمار والاستهلاك والصادرات والواردات، ونجعل نمط التنمية يتحول إلى مسار تنمية علمية.

وثانيا، هو تحسين معيشة الشعب، وقال شيانغ دونغ إن معيشة الشعب لا تشمل التوظيف والضمان الاجتماعي وإصلاح توزيع الدخل والإسكان والتنمية العقارية المستقرة فحسب، بل من منظور واسع لمعيشة الشعب، يتضمن أيضاً معالجة جيدة لقضايا الزراعة والمناطق الريفية والمزراعين، وإعطاء الأولوية لتطوير التعليم، والتنفيذ الكامل لاستراتيجية تحقيق نهوض الوطن عن طريق العلوم والتكنولوجيا والتعليم وتقوية الوطن اعتمادا على المواهب. وقد أوضح رئيس مجلس الدولة بجلاء في التقرير قائلا إن تحسين معيشة الشعب هو أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولن يتم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وارساء أساس متين لتحقيق التقدم الاجتماعي والاستقرار الوطني على المدى الطويل إلا ببذل جهود لضمان وتحسين معيشة الشعب.