المشرعون والمستشارون يؤيدون زيادة ميزانية الدفاع الجديدة للصين

بكين 7 مارس 2009 (شينخوا) ايد المشرعون والمستشارون السياسيون الذين يحضرون الدورتين السنويتين للبرلمان الصينى واعلى جهاز استشارى سياسى زيادة ميزانية الدفاع فى البلاد فى عام 2009، قائلين إن الزيادة التى بلغت نسبتها 15 فى المائة معقولة ومناسبة.

قال باى يونغ هوى وهو نقيب بجيش التحرير الشعبى من منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غرب الصين "إنى مسرور لمعرفة ان البلاد تأخذ على عاتقها مواصلة تحسين رفاهية جنودها".

كانت الصين قد أعلنت يوم الاربعاء ميزانية الدفاع المخططة لعام 2009 وقدرها 481 مليار يوان (حوالى 70 مليار دولار امريكى)، بزيادة قدرتها 62 مليار يوان عن العام الماضى. وبشكل مماثل للاعوام السابقة، ستكون الكثير من الاموال الاضافية من نصيب رفع رواتب الجنود والمنافع المقدمة لهم.

يعمل باى، وهو نائب لدى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، اعلى جهاز تشريعى فى الصين، فى موقع عسكرى بالقرب من الحدود بين الصين وقازاقستان فى شينجيانغ منذ سنوات.

وقال "كنت انا وزملائى من الجنود نربى الخنازير ونزرع الخضراوات بانفسنا لنحمى انفسنا من الجوع منذ سنوات قليلة فقط".

وذكر "انه بفضل زيادة الدعم الناتج عن زيادة الانفاق العسكرى، يتم امدادنا الآن تماما بقدر كاف من الغذاء وبالزى وبخدمات طبية".

وقال باى "إن موقعنا مجهز الان بأجهزة للدخول على الانترنت وبأجهزة تكييف"، وأضاف ان درجات الحرارة فى المنطقة قد تنخفض الى 20 درجة مئوية تحت الصفر فى الشتاء.

وأضاف باى "ان زيادة ميزانية الدفاع تسهم فى التحسين المستقبلى لمستوى معيشتنا".

وقال "اتفق مع لى تشاو شينغ فى ان مستوى معيشة الجنود يتعين تحسينه الى جانب تحسين مستوى معيشة المواطنين المدنيين".

وقال سونغ شياو جون، وهو خبير عسكرى مقره بكين، "ما تعتزم الصين انفاقه على كل جندى هذا العام يمثل 4.5 فى المائة فقط مما تنفقه الولايات المتحدة أو 11.3 فى المائة مما تنفقه اليابان أو 5.3 فى المائة مما تنفقه المملكة المتحدة".

وقد مثل انفاق الدفاع فى الصين 1.4 فى المائة من اجمالى ناتجها المحلى فى عام 2008، بينما مثل 4 فى المائة فى الولايات المتحدة واكثر من 2 فى المائة فى المملكة المتحدة وفرنسا وبعض البلدان الاخرى.

وكتب سونغ فى مقال بعنوان "ما سبب الاهتمام بزيادة الانفاق العسكرى فى الصين؟" نشر فى موقعه على الانترنت "من وجهة نظرى ان الانفاق العسكرى فى الصين يتزايد ببطء شديد وليس بسرعة كبيرة".

وقال سونغ، وهو يتحدث عن خبرته عندما كان يلقى محاضرة فى معهد الجيش للطيران فى بكين العام الماضى، "إنه يتم الابقاء على الميزانية العسكرية للصين عند ادنى مستوى".

وذكر "ان المعهد هو المعهد الوحيد فى جيش التحرير الشعبى الذى يدرب طيارى وميكانيكيى المروحيات"، وأضاف "ان جميع الطيارين الذين شاركوا فى الاغاثة من كارثة الزلزال العام الماضى تخرجوا فى هذا المعهد".

وقال "ولكن المدرسة لا تستطيع حتى تحمل تكاليف انشاء حمام سباحة للطلبة ولا تستطيع سداد الاموال المدينة بها لشركة البناء التى شيدت المبنى التعليمى لها".