بسبب استخدام كثير من مصابيح الصمام الثنائي المضئ في كل مكان بحديقة إكسبو شانغهاي العالمي، يصبح منظر الحديقة جميلا في الليل. وبمجرد دخول الزوار إلي الحديقة يشاهدون وادي الشمس في محور إكسبو الذي تكسوه مصابيح ملونة وتجعله  كبرج منفرد ينتصب أمام أعين الزوار. ويشمخ على مقربة من محور إكسبو جناح الصين تحت الأضواء ويبدو بلونه الأحمر أنيقا وفخيما. وفي نهاية محور إكسبو يُشاهد المركز الثقافي لمعرض شنغهاى تحفه الأضواء الزرقاء، ويجعل تصميم المركز على هيئة قوس مع الأضواء القاتمة والفاتحة المبني كأنه قصر آلي قادم من المستقبل. وعند التطلع إلي جانبي محور إكسبو الشرقي والغربي! نشاهد في الجانب الشرقي القلعة
التركمانستانية المرسومة بألوان ضوئية والكثبان الإماراتية اللامعة بلون الذهب، كما نلحظ أيضا أشكال ومقاطع الكتابات الكورية الجنوبية البارزة تحت أضواء المصابيح. وفي الجانب الغربي تطل النوافذ الشفافة لجناح إيطاليا وتنبعث أشعة بيضاء مثل شمعة مشتعلة. ويبدو جناح فرنسا وسط المشاعل كانه قصر مكعب داخل شبكة، أما جناح صربيا فتماثل ملامحه الخارجية سحابة عملاقة مزينة بمصابح ليلية متعددة الألوان وبديعة جدا. ولا تبدو الألوان والأضواء جميلة في الليلة فحسب بل يسود المكان طقس لطيف وهدوء وسكينة. وتصبح درجة الحرارة في حديقة إكسبو شانغهاي العالمي في الليل معتدلة ويهب نسيم عليل مما يشعر الزوار باللطف والراحة. ويتجول كثير من الزوار مع أسرهم في الحديقة ولايتعجلون في سيرهم كما في النهار  
ويشعرون بمتعة ومرح أكثر في الجولة الليلية. وإذا قلنا إن حديقة إكسبو شانغهاي العالمي مفعمة بالحيوية والحماس في النهار فهي بالمقابل ساحرة ولطيفة ومنعشة في الليل. وقد أسدل الستار علي فعاليات إكسبو شانغهاي العالمي في يوم 31 أكتوبر الماضي وأصبحت هذه المناظر الجميلة قمة شعرية. وحتي لا تفوتكم هذه الأجواء البديعة التي زينت أمسيات شنغهاي على مدي الأشهر الستة الماضية إليكم مجموعة الصور التالية التي تسجل بعدسة ذواقة لمكامن الجمال، سحر تلك الليالي الرائعة !