الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
"بيوت الإكسبو" دافئة وبسيطة (صور)
ليو كه ينغ وحذاء رأس النمر لها
ليو كه ينغ: حذاء رأس النمر
ليو كه ينغ التي تبلغ من العمر ثمانين سنة واثنتين، شخصية مشهورة في تجمع لينفن. هذه السيدة التي تفيض حيوية ليست فقط "سفيرة الحياة الصحية" و"ممثلة حي لينفن" في عروض ألعاب الجمباز بمركز شانغهاي للمعرض، وإنما أيضا تمتلك مهارة خاصة في صنع الأحذية على شكل رأس النمر.
حذاء رأس النمر، من المشغولات الصينية اليدوية المشهورة، ويلبسه الأطفال قبل أن يتموا عامهم الأول. وحذاء رأس النمر رمز للبركة في الصين، وارتداء الطفل الصغير له يرمز للصحة والعافية والمستقبل المشرق.
بالنسبة للسيدة ليو كه ينغ، يحمل حذاء رأس النمر ذاكرة طفولتها. قالت ليو كه ينغ إنها أتت من مدينة تشانغتشو بمقاطعة جيانغسو إلى شانغهاي وهي في ربيعها الثامن عشر. وقد تعلمت صنع حذاء رأس النمر من أمها وأختها الكبيرة.
في وقت فراغها، تصنع ليو كه ينغ حذاء رأس النمر، وتهديه للأقارب والأصدقاء. وقد ارتدى جميع أولادها وأحفادها وأطفال أقاربها أحذية رأس النمر من صنع السيدة ليو. الصحة لم تعد على ما يرام بسبب كبر السن، ولهذا فإن ليو كه ينغ لا تستطيع أن تصنع حذء رأس النمر إلا عندما يكون الجو صافيا ولا تستطيع أن تعمل فيه لفترة طويلة. وبرغم ذلك، صنعت ليو كه ينغ أكثر من ثلاثين زوجا من حذاء رأس النمر لكي تهديها للضيوف الأجانب الذين سيقيمون في بيتها.
وإذا كان إكسبو شانغهاي يدعو إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، فإن السيدة ليو كه ينغ تعمل وفقا لهذا المفهوم، فكل المواد التي يُصنع منها حذاء رأس النمر هي مواد مستعملة مأخوذة من أشياء قديمة. قد تجد علامة تجارية لبضاعة معينة في نعل الحذاء، ولكن ذلك لا يؤثر على جماله، بل يؤكد حقيقة أن الأشغال اليدوية تجسد المفهوم الحديث لحماية البيئة.
تقيم ليو كه ينغ مع ابنتها وزوج ابنتها، ويدرس حفيدها في ألمانيا، ولهذا فإن غرفة الحفيد مخصصة للضيوف الأجانب خلال فترة الإكسبو. في الغرفة كتب كثيرة ونماذج للسيارات وكرة سلة ونموذج لقميص لاعب كرة القدم الإنجليزي مايكل أوين. إذا يقيم بهذه الغرفة ضيف أجنبي من هواة القراءة والرياضة، فمن المؤكد أنه سيسعد كثرا كأنه في بيته.
أبناء السيدة ليو رحبوا بفكرة أن تجعل أمهم بيتها ضمن "بيوت الإكسبو"، بل وتساعدها اثنتان من حفيداتها على الترجمة.
(عدد يونيو، مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 1 يوليو 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |