الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

"بيوت الإكسبو" دافئة وبسيطة (صور)


قطع أثاث من الخشب الأحمر في بيت وو قوه شيانغ

السيدة وو وزوجها لا يتحدثان أي لغة أجنبية. وبعد أن نجحت السيدة قوه في جعل بيتها ضمن "بيوت الإكسبو" كان أكثر ما يقلقها هو اللغة، فانضمت إلى دورة لتعليم اللغة الإنجليزية نظمتها تجمع لينفن، وتعلمت اللغة من حفيدها الذي يتحدث الإنجليزية.

في سبتمبر السنة الماضية، وصلت مجموعة من الضيوف الأجانب مكونة من أحد عشر فردا؛ من أسبانيا وكوت ديفوار والسودان واليابان إلى "بيوت الإكسبو" في تجمع لينفن، وسكن شاب ياباني في بيت وو قوه شيانغ. برغم أن مستوى السيدة قوه وزوجها في اللغة الإنجليزية ليس جيدا، استطاعا أن يتواصلا بشكل معقول مع الشاب الياباني، الذي دعا صديقين له إلى بيت الزوجين لقضاء سهرة ممتعة بالبيت. بعد تجربة الاستقبال الأول لضيف أجنبي، لم تعد مسألة اللغة تقلق وو قوه شيانغ، فهي ترى أن الأمر الأهم في استقبال الضيوف الأجانب هو كرم الضيافة والإخلاص.

 

تشنغ شو تشو: إبراز تناغم البيت هو الأهم

تشنغ شو تشو، الذي جاوز الستين سنة بأربع سنين، معلم رياضيات متقاعد. عندما قابلناه قدم لنا بطاقة ملونة، صممها بنفسه، تحمل شعار وتميمة الإكسبو وصورة جناح الصين، وفي قلبها العنوان التالي: رقم 555 بشارع ونشي، رئيس قرية الإكسبو تشنغ شو تشو.

تشنغ شو تشو هو أكثر المتحمسين للإكسبو في تجمع لينفن. بعد إقامة "قرية الإكسبو" بوقت قصير وضع الرجل "نظام قرية الإكسبو" و"تعلُم استقبال الضيوف الأجانب". قال تشنغ شو تشو: "مطالب وشروط مكتب إدارة الحي لقرية الإكسبو ليست كثيرة، لكننا نشعر بالمسؤولية. نظمنا بعض النشاطات، فأقمنا دورة لتعليم اللغة الإنجليزية دعونا لها معلما متخصصا لتعليم سكان القرية الحوار بالإنجليزية، كما دعونا طباخا لتعليم السكان فنون الطهي، ومصمما زخرفيا لتعليم الديكورات الداخلية. يُقبل الناس في "قرية الإكسبو" على هذه الدروس والدورات إقبالا كبيرا. من أجل تسجيل ومتابعة ما يحدث في القرية، يصدر تشنغ شو تشو مطبوعة شهرية بعنوان ((جريدة أخبار القرية))، تنشر أخبارا وصورا كثيرة. إبنة السيد تشنغ تساعده في الكتابة على الكمبيوتر دائما، فهو ليس ماهرا في استخدامه.

طرح تشنغ شو تشو فكرة إبداعية، حيث دعا أصحاب "بيوت الإكسبو" أن يعمل كل منهم لوحة بأحوال البيت تُعلق في قاعة الاستقبال كي يعرف الضيف أحوال البيت بمجرد الدخول إليه. بعد تقاعده من العمل، يمارس تشنغ شو تشو هواية التصوير، ولذا فإن بيته فيه الكثير من الصور التي التقطها بنفسه. قال: "إذا كان ضيوفنا الأجانب يحبون التصوير، فلا بأس من تبادل الخبرة معهم. وهذه الصور تساعد الأجانب على معرفة الصين أكثر."

استعدادا لاستقبال الضيوف الأجانب، شرع السيد تشنغ قبل بداية المعرض بستمائة يوم في جمع المعلومات التي تنشرها الصحف عن الإكسبو، عسى أن يفيد منها في تواصله مع الضيوف. تشنغ شو تشو يهوى ويمارس أيضا كرة الطاولة والووشو وعزف آرهو (آلة موسيقية صينية) والغناء. قال تشنغ شو تشو: "أعتقد أن العرض الفني ليس هو المهم، وإنما الأهم هو أجواء التناغم للبيت."

يخصص السيد تشنغ وزوجته غرفة النوم الكبيرة في بيته للضيوف، ويقيمان في الغرفة الصغيرة. بعد استقبال المجموعة الأولى من الضيوف الأجانب، قام السيد تشو بدهان جدران بيته واشترى أثاثا جديدا.

يقع بيت السيد تشنغ في الطابق الأرضي، وباب غرفة النوم الكبيرة يطل على ساحة غرس فيها تشنغ شو تشو وزوجته زهورا كثيرة، وفيها طاولة ومقاعد. عندما يكون الجو صافيا، تكون الساحة مكانا رائعا لاحتساء الشاي وتجاذب أطراف الحديث.



     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :