تقرير في عام 2002: 13 عاما من النجاح فى الصين بفضل توجيه القيادة المركزية للحزب الشيوعى الصينى

فى حديثه امام كبار ضباط الجيش فى نوفمبر 1989، عقب تقاعده التام بوقت قليل، قال دنغ شياو بينغ المهندس الرئيسى للاصلاح والانفتاح فى الصين " لقد كان قرارا صائبا من الحزب باسره اعتماد قيادة اللجنة المركزية للحزب وفى القلب منها الرفيق جيانغ تسه مين".

وقد اثبتت السنوات الثلاث عشرة التى انقضت بعد النظر السياسى لدنغ : حيث انه بفضل توجيه القيادة الجماعية للجيل الثالث وفى القلب منها جيانغ، حققت حملة الاصلاح والانفتاح فى الصين اختراقات تاريخية وظهر وضع جديد لقضية بناء اشتراكية ذات خصائص صينية التى ابتدرها دنغ.

لقد حافظ اجمالى الناتج المحلى فى الصين منذ عام 1989 على متوسط معدل نمو سنوى بنسبة 9.3 فى المائة، ومن المتوقع ان يتجاوز 10 تريليونات رنمنبى يوان / حوالى 1.2 تريليون دولار امريكى / هذا العام. وفى نهاية القرن الماضى اتخذت حياة 1.2 مليار مواطن صينى قفزة تاريخية من مجرد الكفاية فى المأكل والملبس الى الحياة الرغيدة، حيث افسح نظام التخطيط الاقتصادى الجامد والعتيق الطريق لاقتصاد سوق جديد نابض بالحياة والنشاط. كما شهد العقد الماضى ارتفاعا مستمرا فى مكانة الصين فى المجتمع الدولى ،حيث زاد عدد الدول التى اقامت علاقات دبلوماسية مع الصين من 137 الى 165، وادت سلسلة من الاحداث الى وضع الصين باستمرار فى دائرة الضوء لدى وسائل الاعلام العالمية. وقد شملت هذه الاحداث عودة هونج كونج وماكاو، ونجاح بكين فى الحصول على حق استضافة دورة الالعاب الاوليمبية لعام 2008 ، وانضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية، واستضافة شانغهاى لاجتماعات منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة اسيا - الباسيفيك.

وقال سون يينغ مدير مركز البحوث التاريخية للحزب الشيوعى الصينى التابع للجنة المركزية للحزب " اننا نمر الآن بافضل مراحلنا التاريخية منذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949 ". وذكر رجل اعمال المانى زار الصين عدة مرات " ان الصين بها مجموعة من القادة ذوى الكفاءة العالية ".

ان العديد من الصينيين لايزالون يتذكرون فبراير 1997 ، عندما توفى زعيمهم المحبوب دنغ شياو بينغ. كما يتذكرون قول جيانغ تسه مين فى مراسم تأبين دنغ نيابة عن قادة الحزب الشيوعى الصينى من الجيل الثالث " ان تصميمنا وعزمنا الراسخين ان نرفع عاليا الراية العظيمة لنظرية دنغ شياو بينغ لبناء اشتراكية ذات خصائص صينية، وان نحسن تنفيذ الخط الاساسى للحزب على طريق التقدم الجديد عبر القرنين ". وبينما استمرت بعض وسائل الاعلام الغربية فى " تخوفها " حول ما اذا كان بامكان الصين الحفاظ على الاستقرار السياسى فى " مرحلة مابعد دنغ "، فان الجيل الثالث من قيادة الحزب، بهذا التصميم والعزم اللذين اعلنهما جيانغ، قاد البلاد فى التغلب على الصعوبات الواحدة تلو الاخرى ، بدءا من الازمة المالية الاسيوية عام 1997 الى فيضان صيف 1998 الكارثة، ومن اصلاح قطاع الدولة الى الكساد الاقتصادى العالمى.

ويرى المراقبون الاجانب انه مع امساك القيادة الجماعية للحزب الشيوعى الصينى من الجيل الثالث بزمام الامور، فان قضية الاصلاح والانفتاح فى الصين لم تحد مطلقا طوال الثلاثة عشر عاما الماضية عن مهمتها المحورية بتنمية الاقتصاد، كما حددت هدفا واضحا هو : اقامة اقتصاد سوق اشتراكى.

واضافوا انه من جهة اخرى ، استمر باب الصين فى الانفتاح بشكل اوسع على العالم الخارجى طوال هذه السنوات. وقد تنبأ مسح اجرته الامم المتحدة مؤخرا بانه من المحتمل ان تسبق الصين الولايات المتحدة هذا العام كأكبر دولة فى العالم مستقبلة لاموال الاستثمارات الدولية . وقال باى خه جين الاستاذ بمعهد ابحاث الاقتصاد الكلى التابع للجنة الدولة لتخطيط التنمية فى الصين انه " منعطف حاسم " فى التاريخ الاجتماعى - الاقتصادى للبشرية ان يتم الجمع بين الاشتراكية واقتصاد السوق، وان نجاح الصين المبدئى فى هذا الصدد يجب ان ينسب الى قيادة الحزب من الجيل الثالث التى قادت الشعب الصينى الى " استكشاف الطريق الصحيح خطوة بعد اخرى بروح ريادية ".

واضاف باى " انه باتخاذ الوضع الشامل فى الاعتبار ، فان الجيل الثالث من القيادة نجح ايضا فى معالجة العلاقة بين الاصلاح والتنمية والاستقرار، ومن ثم حال بين اعادة الهيكلة الاقتصادية وبين احداث اثر سلبى كبير على المجتمع الصينى ".

وفى بداية القرن الجديد، طرح جيانغ تسه مين فكر التمثيلات الثلاثة. وقد اعتبرها كبار الخبراء فى الدوائر التنظيرية فى الصين انها " استمرار وتطوير واثراء " للماركسية - اللينينية و فكر ماو تسى تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ . وقال احد الخبراء " ان هذا الفكر الهام هو ابداع للقيادة الجماعية للحزب الشيوعى الصينى من الجيل الثالث، التى طبقت المبادىء الاساسية للماركسية فى حل المشكلات الجديدة الملموسة خلال حملة الاصلاح والانفتاح والتحديث فى الصين. وقد استخلص هذا الفكر الحكمة الجماعية للحزب، ومن ثم سيستمر طويلا الايديولوجية المرشدة للحزب ".

وقال لنغ رونغ نائب المدير التنفيذى لمركز ابحاث ادبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى " الابداع والمزيد من الابداع ثم المزيد من الابداع ، هذا هو ما سيفعله الحزب فى المستقبل فى ظل توجيه الفكر الهام للتمثيلات الثلاثة ".

واستعان داى شيانغ لونغ ، محافظ بنك الشعب الصينى وايضا احد المندوبين لدى المؤتمر الوطنى السادس عشر للحزب الشيوعى الصينى المنعقد حاليا، بمثل صينى قديم للتعبير عن تقديره للاسهامات المتميزة التى قدمها الجيل الثالث من قيادة الحزب للبلاد.

وقال داى " ان احدا لايستطيع ان يعرف ماهى الصعوبات امام تحقيق النجاح مالم يختبرها بنفسه. اننى حين ارى انجازات اليوم واتذكر صعوبات وتحديات الماضى، يجب على القول باننا محظوظون بان يكون لدينا حزب قوى وناضج وقلب قيادة للحزب من الجيل الثالث واسع الرؤية وبالغ الكفاءة يوجهنا خلال المسيرة ". بيد ان معظم المواطنين الصينيين العاديين يفضلون التعبير عن مشاعرهم تجاه القيادة المركزية للحزب بابيات من اغنية اصبحت شائعة للغاية فى الصين فى السنوات الاخيرة تقول : ان الصين تشاهد سباق تتابع سوف يضمن لها المستقبل، حيث ان زعيمنا الموجه يقودنا الى عصر جديد". /شينخوا/

شبكة الصين /23 يوليو 2004/



الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688