الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رئيس منطقة التبت: "لا يعرف دفء الشمس إلا من عانى برودة الشتاء" (صور)
يدا بيد—تشيانغبا بونسوغ رئيس منطقة التبت الذاتية الحكم في زيارة للرعاة والفلاحين.
حسب إحصاءات الحكومة المحلية للتبت القديمة، لم يكن لدى 90% من سكان التبت في عام 1959 مساكن خاصة. الآن يصل متوسط المساحة السكنية للفرد من فلاحي ورعاة التبت 83ر22 مترا مربعا، وهو رقم يقترب من المتوسط الوطني في الصين.
لم يكن في التبت القديمة طريق عام واحد. في سنة 2008 حققت التبت تشغيل الطرق الأسفلتية بين جميع محافظات، وبلغ إجمالي طول الطرق بالمنطقة 3ر51 ألف كيلومتر، فتشكلت بها شبكة للنقل والمواصلات مركزها مدينة لاسا، كما تشكلت بها مبدئيا شبكة نقل مجسمة مكونة من الطرق العامة والسكة الحديد وخطوط الطيران.
لم يكن ثمة علاج لمرضى في التبت القديمة. الآن، جميع الرعاة والفلاحين بالمنطقة مشتركون في النظام العلاجي لمنطقة الرعي الريفية، الذي يقوم على العلاج المجاني رئيسيا. وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد من سكان التبت من 5ر35 سنة قبل الإصلاح الديمقراطي في عام 1959 إلى 67 سنة حاليا.
لم يكن في التبت القديمة أي مدرسة للتعليم الحديث، وكان متوسط التحاق الأطفال في سن الدراسة بالمدارس لا يتجاوز 2%، وكان متسوط الأمية بين الشباب والرجال 95%. الآن، تحقق هدف القضاء على الأمية بشكل كامل وشامل، حيث بلغت نسبة تغطية التعليم الإلزامي لتسع سنوات أكثر من 6ر95% ووصل متوسط التحاق الأطفال في سن الدراسة بالمدارس الابتدائية 5ر98%.
"من السلطات المركزية إلى المحلية، دائما نسمع هذا النداء: ((التنمية من أجل الشعب، التنمية تعتمد على الشعب، منجزات التنمية يشاطرها الشعب)). خلال 50 سنة من الإصلاح الديمقراطي، شهدت ظروف الإنتاج والمعيشة للرعاة والفلاحين التبتيين تغييرات هائلة. لكن بالمقارنة مع المناطق الساحلية، مازالت التبت المنطقة الأكثر تخلفا في الصين، مازال البعض يعيشون حياة شاقة نسبيا، مازالت هناك فجوة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين متطلبات بناء المجتمع المتناغم. كلما ذكرت أعمال كوادر الحكومة التي أترأسها والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بمصالح جماهير الشعب وأوضاع التنمية والاستقرار في التبت، أرتجف كأنني أمشي على طبقة رقيقة من الجليد. لا يمكنني إلا أن أكرس كل جهودي سعيا لتحقيق مصالح أبناء القوميات المختلفة، حتى لا أخيب أمل الحزب وثقة الشعب".
الرعي بين السماء والأرض
في عام 2006، تعهد تشيانغبا بونسوغ في ((تقرير أعمال الحكومة)) الذي ألقاه أمام مجلس نواب الشعب لمنطقة التبت الذاتية الحكم بـ"ثلاثة تعهدات" للرعاة والفلاحين: بحلول نهاية عام 2010، يسكن 80% من رعاة وفلاحي المنطقة في مساكن آمنة ومريحة؛ تزويد جميع القرى الإدارية بكل مرافق البنية التحتية بما فيها المياه والكهرباء والاتصالات والإذاعة والتلفزيون وغيرها؛ بناء استراحات متكاملة في فروع الحزب ولجان القرى في جميع القرى الإدارية. الآن، يسكن 172 ألف أسرة و870 ألف راع وفلاح في مساكن آمنة ومريحة، حيث تحقق توطين الرعاة بصورة أساسية، وتوجد في 86% من القرى الإدارية استراحات، بلغت نسبة تشغيل الطرق في البلدة والقرية الإدارية 2ر95% و2ر76% على التوالي، وبلغت نسبة تغطية الاتصالات بالكابلات67% وتغطية البريد 1ر75% في البلدات، وبلغت نسبة تغطية الهاتف 77% في القرى الإدارية، فتحقق الربط ببكابلات الاتصالات الضوئية بين المحافظات والربط بالهاتف والفاكس بين القرى. وقد تم تنفيذ مشروع تمكين القرى من الدخل إلى الإنترنت في مدينة لاسا. ارتفع عدد الرعاة والفلاحين الجدد الذين استخدموا الكهرباء في السنوات الثلاث الأولى للخطة الخمسية الحادية عشرة 5ر558 ألف شخص، وتمكن810 آلاف راع وفلاح من استخدام المياه الصالحة للشرب. لقد شهدت ملامح منطقة الرعي الريفية تغيرات عميقة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |