سؤال 1 - 3: نظام مسؤولية المقاولة العائلية في الأرياف إزاء الإنتاج مع ربط المكافأة بالمحصول الإنتاجي .. إلى أي شكل من الأشكال التنظيمية الإنتاجية ينتمي؟ وما هي التغيرات التي جلبها لأرياف الصين؟

جواب: نظام مسؤولية المقاولة العائلية في الأرياف إزاء الإنتاج مع ربط المكافأة بالمحصول الإنتاجي المتركز على "تحديد الحصة الإنتاجية على أساس الأسرة"، أبدعه بعض الفلاحين في مقاطعة آنهوي. فبفضل تعبئته لحماسة الفلاحين في الإنتاج، وصفه المهندس العام للإصلاح والإنفتاح الصيني دنغ شياو بينغ بأنه "إبداع عظيم للفلاحين".

يضم نظام مسؤولية المقاولة العائلية في الأرياف إزاء الإنتاج مع ربط المكافأة بالمحصول الإنتاجي مضمونين من المعاني. الأول: لا تزال الأراضي مملوكة للجماعة، ولا تتغير طبيعتها العامة. الثاني: حقوق تجارة وإدارة الأراضي يقاولها الفلاحون بعد توقيع العقد مع الجماعة لسنوات عديدة دون تغيير. وخلال فترة المقاولة، يدفع الفلاحون ضرائب للدولة ومبلغا للجماعة، ويحتفظون بالباقي لأنفسهم.

ولما كان هذا الشكل يلائم مستوى تنمية القوى المنتجة الريفية، لقي الترحاب الحار من قبل الفلاحين. في نهاية عام 1983، احتل عدد العائلات التي اشتركت في نظام مسؤولية المقاولة العائلية في الأرياف إزاء الإنتاج مع ربط المكافأة بالمحصول الإنتاجي في عموم البلاد أكثر من 90% من مجمل عدد العائلات الريفية. هذا لم يحرر فحسب القوى المنتجة الريفية المقيدة خلال مدة طويلة، بل أصبح نقطة اختراق لتنفيذ الإصلاح الريفي.

1- بعد تطبيق هذا النظام في الأرياف، تدفقت حماسة الفلاحين في الإنتاج بصورة جياشة، وازدادت كمية الحبوب بصورة كاملة، وأبدع الفلاحون طرقا إنتاجية متعددة، وطوروا أعمالا تجارية متنوعة، فتحررت القوى المنتجة بصورة كاملة وارتفعت القدرة الإنتاجية بصورة واضحة.

2 - بعد حصول الفلاحين على المبادرة الذاتية لإدارة الإنتاج، تحررت كميات كبيرة من الأيدي العاملة من الأراضي، ودخلت المصانع الريفية، مما أدى إلى انبثاق المؤسسات الريفية بصورة جياشة.

3 - شهدت وسائل الإنتاج والمعيشية في الأرياف تغيرات. فتحول الفلاحون من منتجين صغار للإكتفاء الذاتي إلى منتجي ومديري البضائع تدريجيا، مما دفع ترعرع وإكمال وتحسين الأسواق الريفية.

4 - مع التنمية الاقتصادية الريفية، ارتفع مستوى معيشة الفلاحين بلا انقطاع. إنها فترة ارتفع فيها مستوى معيشة الفلاحين بأسرع سرعة منذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949. ووصل مستوى معيشة الفلاحين في مناطق ليست قليلة إلى مستوى ميسور الحياة.

خلال أكثر من عشرين عاما منذ تطبيق نظام مسؤولية المقاولة العائلية في الأرياف إزاء الإنتاج مع ربط المكافأة بالمحصول الإنتاجي، وصلت سرعة التنمية الريفية إلى 7ر6% بالمعدل سنويا - أعلى من معدل سرعتها في العالم. وازدادت كميات الحبوب الصينية 7ر2% بالمعدل سنويا. بحيث تجاوزت 500 مليار كيلوغرام عام 1996. وبذلك أصبحت الصين أكبر دولة منتجة للحبوب في العالم. وتغيرت حالة تموين الحبوب غير الكافية التي عرقلت الصين لمدة طويلة. وازدادت كميات القطن والزيوت والسكر واللحوم والحليب عدة أضعاف، لقد تجاوز أو اقترب معدل نصيب الفرد من اللحوم والبيض والحليب من المعدل العالمي.

في أغسطس 2002، وضعت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني التاسع لنواب الشعب قانون مقاولة الأراضي الريفية. وهذا القانون قد منح الفلاحين حق مقاولة وإدارة الأراضي الريفية لمدة طويلة ومضمونة. ذلك يرمز إلى سير مقاولة الأراضي الريفية في الصين على مسار النظام القانوني.