سؤال 2 –7: نشرت وسائل الإعلام، أن زيادة التجارة
الخارجية الصينية قد دفعت ازديادا في تجارة البضائع بالعالم. واحتلت
مساهمتها المركز الأول في العالم. ما هو سبب الزيادة السريعة للتجارة
الخارجية الصينية؟ وما هو دورها في التنمية
الاقتصادية؟
جواب: وفقا لإحصاء
وزارة التجارة، أنه في عام 2004، وصل مجمل قيمة الواردات والصادرات
للتجارة الخارجية الصينية إلى 8ر1154 مليار دولار أمريكي بزيادة 7ر35%
عن العام السابق. وارتفع مركزها في التجارة العالمية من المركز السادس
عام 2001 إلى المركز الثالث عام 2004. وفي خلال الفترة بين عامي 1978
و2004، ازدادت التجارة العالمية 4ر6 ضعف، ومعدل زيادتها 6ر6% سنويا.
في خلال هذه الفترة، ازدادت التجارة الخارجية الصينية 56 ضعفا، ومعدل
الزيادة 8ر16% سنويا. واحتلت نسبة مساهمتها في زيادة تجارة البضائع
العالمية المركز الأول في العالم. لقد رأى ((تقرير الاستثمارات
العالمية 2004)) الذي نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن
الصين والولايات المتحدة قد أصبحتا معا محركين لدفع الزيادة
الاقتصادية العالمية.
هذا الازدياد
السريع في التجارة الخارجية الصينية السريعة قد استفادت من التنمية
السريعة للاقتصاد الوطني الصيني وانتعاش الاقتصاد الدولي وتحسن البيئة
الدولية. وثمة خمسة أسباب رئيسية:
1 - التعميق
المستمر لإصلاح نظام التجارة الخارجية وتعدد الكيانات الرئيسية
الإدارية وارتفاع قوة المؤسسات في المنافسة، قد جلبت ديناميكية جديدة
لتنمية التجارة الخارجية.
2 - التحسين
المستمر لهيكل الواردات والصادرات. فالمنتجات ذات القيمة المضافة
والعلوم والتكنولوجيا العالية، قد أصبحت نقطة زيادة جديدة لدفع تنمية
التجارة الخارجية.
3 - القبول
الإيجابي لدخول الصناعات العالمية إلى الصين، والتوسيع المستمر لحجم
الاستثمارات الأجنبية المستخدمة، وفعاليات الدفع المتبادل بين
الاستثمار والتجارة أكثر وضوحا، بحيث أن أكثر من 60% من الكميات
الزائدة في حجم الواردات والصادرات الصينية قد حققتها المؤسسات
الاستثمارية الأجنبية وتجارة المعالجة.
4 - الزيادة
السريعة للاقتصاد الصيني قد وسعت حاجات الاستيراد للوسائل الإنتاجية
مثل الطاقة والمواد الخام والتجهيزات الحاسمة.
5 - بدء بروز
التأثيرات الإيجابية لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية،
والتحسين المستمر للقوانين والقرارات وأنظمة السياسات للتجارة
الخارجية، وزيادة تحسين البيئة الداخلية والخارجية لتنمية التجارة
الخارجية الصينية.
الزيادة المستمرة
للتجارة الخارجية الصينية والاستثمار والاستهلاك قد أصبحت قوة محركة
رئيسية لدفع الزيادة الاقتصادية الصينية. في عام 2004، تجاوزت نسبة
احتلال صادرات التجارة الخارجية الصينية في الناتج المحلي الإجمالي
30%، إذ قد دفعت نقطتين مئويتين من الزيادة الإقتصادية. واحتل الدخل
الضريبي للواردات والصادرات 18% تقريبا من مجمل قيمة الدخل الضريبي،
وتجاوزت نسبة الدخل الضريبي للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية 20% في
مجمل الدخل الضريبي في عموم البلاد. ووصل عدد العاملين في مؤسسات
التجارة الخارجية إلى أكثر من 80 مليونا، وأصبحت تجارة المعالجة مهنة
لتصدير الأيدي العاملة داخل البلاد.
الزيادة السريعة
للتجارة الخارجية الصينية لم تلعب، فحسب، دور دفع كبيرا لتنسيق
الهياكل الاقتصادية وتقدم التكنولوجيا وترقية الصناعات، وأيضا بفضل أن
نوعية الصادرات الصينية ممتازة وأسعارها رخيصة، لذلك استفادت منها
الدول المستوردة فوائد حقيقية، وخرجت بعض الدول من ظلال الركود
الاقتصادي.
في الوقت الراهن،
يحافظ الاقتصاد الوطني الصيني على حالة تنمية جيدة. وقد أحرزت التنسيق
والسيطرة الكلية منجزات إيجابية، وستهيئ ظروفا صالحة أكثر لتنمية
التجارة الخارجية. لكن، وبسبب سلسلة من عوامل ليست مستقرة مثل
الارتفاع المستمر لأسعار النفط في العالم، وازدياد الإجراءات الحمائية
أكثر فأكثر، وتقلبات أسعار صرف العملات الرئيسية، ستواجه زيادة تنمية
التجارة الخارجية الصينية تحديات وصعوبات أكثر.
|