سؤال 6 – 5: في البلدان النامية، يقلق الناس دائما
أنه بعد الانفتاح على العالم الخارجي، ستجلب الثقافة الغربية تأثيرات
سلبية على الحياة الاجتماعية والتعليم الإخلاقي. كيف ترى الصين
تأثيرات الثقافة الغربية؟ وكيف أحوال تثقيف القاصرين بالثقافة القومية
الممتازة؟
جواب: الانفتاح على
العالم الخارجي قد فتح لنا بوابة تتصل بالعالم، لكي نتعلم العلوم
والتكنولوجيا والثقافة المتقدمة الدولية. وخاصة أن التطور السريع
للإنترنت والوسائط الحديثة ومقاهي الإنترنت وأمكنة التسلية الثقافية،
قد شقت لنا مجالات معرفة جديدة. ومن البديهي، أن تتسلل بعض المعلومات
الضارة وتسبب تأثيرات سلبية على ترعرع القاصرين.
الأطفال والشباب
مستقبل للصين. نظل نهتم بتعليمهم بالأفكار والأخلاق والثقافة
التقليدية الصينية. في الوقت الراهن، يصل عدد القاصرين دون 18 عاما
إلى 367 مليونا. أفكارهم وأخلاقهم جيدة بصورة عامة. لكن، هناك بعض
المشاكل الجديدة لا بد من أن نفكر فيها ونجابهها بدقة.
ولمواجهة ميزات
القاصرين، تتركز أعمال تعليمهم على ثلاث حلقات: المدرسة والعائلة
والمجتمع. وتطبق في ستة مجالات:
1 –تعزيز التعليم
الأخلاقي في المدارس الابتدائية والاعدادية. فقد تم تعديل وسائل
التعليم وأساليبه حول الأفكار والأخلاق، ووضع لوائح للتلاميذ، وزيادة
توضيح وتحسين معيار سلوك القاصرين. وفي الوقت نفسه، تم تخفيف الأعباء
عن التلاميذ من واجباتهم المنزلية، وتنظيم اشتراكهم في نشاطات لا صفية
لتقوية وعيهم للإبداع وقدراتهم التطبيقية.
2 – توفير الحياة
الثقافية للأطفال والناشئين باتخاذ القنوات التلفزيونية لهم قواما.
فأنشأت المحطات التلفزيونية على المستوى الوطني ومستوى المقاطعة
والمدينة قنوات أو برامج متخصصة للأطفال والناشئين، وتعرض مجموعة من
البرامج التي تلائم أذواقهم وهواياتهم.
3 – الإطلاق الكامل
لدور قواعد التعليم الوطنية في بناء الأفكار والأخلاق للقاصرين. بحيث
يسمح لتلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية بأن يزوروها بلا
مقابل.
4 – إقامة نشاطات
احتفال وذكرى ومراسيم ضرورية، أثناء الأعياد الرسمية والتقليدية
والأيام التذكارية للشخصيات أو الأحداث الهامة، وفرصة التحاق القاصرين
بالمدارس وانضمامهم الى عصبة الشبيبة الشيوعية ومراسيم أداء القسم
للبالغين. الهدف هو إرشاد القاصرين في إظهار الروح القومية وتربية
مشاعر حب الوطن ورفع درجات الأخلاق.
5 – تعزيز الإدارة
والرقابة اليومية على مقاهي الإنترنت، والتطبيق الصارم لإجراءات حظر
إنشاء مقاهي الإنترنت بالقرب من المدارس وعدم السماح بدخول القاصرين
إلى مقاهي الإنترنت التجارية.
6 – تعزيز الإدارة
والرقابة على سوق الثقافة. بحيث تعمل على إلغاء سوق المنشورات غير
الشرعية والتفتيش والمصادرة للمنشورات الإعلامية حول الجنس والقتل
والعنف والخرافات والعلوم المزيفة، والتفتيش والمعالجة لبرمجيات
التسلية الكمبيوترية التي تحتوي على موضوعات ضارة واللهو والزينات
السخيفة. والهدف من ذلك خلق بيئة ثقافية واجتماعية رائعة لترعرع
القاصرين بسلامة.
يتحلى القاصرون
المعاصرون بخصائص تختلف عن أسلافهم. لذلك، يجب علينا أن نرفع مؤهلاتهم
بلا انقطاع في ظل البيئة الاجتماعية المنفتحة والوضع الدولي، وتهيئة
بيئة أحسن لهم.
|