سؤال 7 – 3: لقد أوضحت التحقيقات، أنه مع التنمية الاقتصادية، ارتفع مستوى التغذية والصحة للمواطنين الصينيين ارتفاعا واضحا. لكن، وفي الوقت نفسه، يزداد عدد المصابين بـ"أمراض سببها التغذية المفرطة". ما هو السبب؟ وما هي الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية في مساعدتهم على تغيير هيكل التغذية ورفع مستوى الصحة؟ جواب: حالة التغذية والصحة للمواطنين معيار هام لمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحة العامة والرعاية الصحية ومؤهلات المواطنين في أي دولة أو منطقة. ومع التنمية الاقتصادية السريعة والمستديمة، في السنوات العشر الماضية، تحسنت حالة الأطعمة والتغذية للسكان في المدن والأرياف تحسنا واضحا. بحيث ازدادت كمية استهلاك اللحوم والبيوض والدواجن، وارتفعت نسبة زلال البيض الممتاز، وانخفضت نسبة المصابين بسوء التغذية والافتقار إليها باستمرار. وتحسن هيكل الأطعمة للفلاحين بصورة أكثر وضوحا. لكن، وفي الوقت نفسه، ظهرت بعض المشاكل. هناك أمراض بسبب الإفراط في استهلاك اللحوم والدهون والزيوت، والانخفاض في تناول الحبوب الغذائية الخشنة. وازداد عدد المصابين بأمراض مزمنة بسبب البدانة والسمنة مثل ضغط الدم العالي وسكر البول ودهن الدم الشاذ. وبالإضافة إلى ذلك، يفتقر كثير من السكان في المدن والأرياف إلى مواد مغذية نزرة مثل الكلسيوم والحديد وفيتامين A. كل ذلك يدل على أن الصين تواجه تحديات مزدوجة بين الإفراط في تناول التغذية والإفتقار إليها. لذلك، أن إرشاد السكان في المدن والبلدات لتحسين هيكل الأطعمة والسيطرة على الأمراض المزمنة، قد أصبح مهمة ملحة لنا. من أجل رفع مستوى صحة الجماهير الشعبية، ستدفع الصين خطوات هذه المهمة في ثلاثة مجالات هي: سياسات الدولة ودور الأسواق وتثقيف الجماهير. 1- تأييد السياسات. وضع سياسات وقرارات متعلقة بها، وإدراج بعض الأعمال المستقبلية في منهاج "الخطة الخمسية الحادية عشرة" الوطنية (2006 – 2010). 2 – دور الأسواق. طرح إرشادات علمية في مجالات الزراعة وصناعة معالجة الأطعمة والمواد المضافة للأطعمة، بهدف إنتاج أطعمة أكثر ملائمة للتغذية العلمية. 3 –تثقيف الجماهير. الحكومة تتعاون مع الأوساط الإعلامية والمنظمات الاجتماعية لنشر معارف علمية أكثر للسكان في المدن والأرياف، وإرشادهم لتكوين عادة معقولة وعلمية للأطعمة ورفع وعيهم إزاء الصحة. في الوقت الراهن، وبالنسبة إلى الوقاية ومعالجة أمراض مزمنة مثل ضغط الدم العالي وسكر البول، نضع خطة للسيطرة عليها. وقد بدأ تطبيق بعض المشروعات في الأحياء السكنية، وأحرزت فعاليات جيدة. تمر الصين ب فترة حاسمة للغاية. بحيث إذا لم نقم بإرشاد علمي لهيكل أطعمة السكان في المدن والأرياف، وأعمال الوقاية ومعالجة الأمراض المدمنة، فسنحذو حذو بعض البلدان. |