سؤال 8 – 1: في عام 2004، جلب زلزال التسونامي في
المحيط الهندي كوارث فادحة لبلدان جنوب شرقي آسيا. هل تم في الصين
إنشاء أجهزة متخصصة تتحمل مسؤولية تخفيف الكوارث وإرسال إمدادات لها؟
ما هي الإجراءات التي تتخذها الصين إزاء حدوث كوارث
طبيعية؟
جواب: زلزال
التسونامي في المحيط الهندي قد جلب خسائر فادحة لبلدان جنوب شرقي
آسيا. لنا دور هام في عمليات الإنذار. الصين من البلدان التي تحدث
فيها أشد الكوارث الطبيعية في العالم. باستثناء انفجار البراكين، تحدث
جميع الكوارث الطبيعية في الصين سنويا. وفقا للإحصاء، بلغت الخسائر
الاقتصادية المباشرة التي سببتها الكوارث أكثر من 100 مليار يوان
سنويا.
تهتم الحكومة
الصينية بالغ الاهتمام بأعمال تخفيف الكوارث وإرسال الإمدادات لها.
كلما حدثت كارثة طبيعية شديدة، توافد قادة الدولة إلى المنطقة
المنكوبة لتفقد أحوال الكارثة والتعبير عن عواطفهم تجاه المنكوبين.
وفي الوقت نفسه، تلقي بكميات ضخمة من القوى البشرية والمادية والمالية
لمساعدة الجماهير المنكوبة لحل المشاكل المعيشية. مثلا، في عام 2004،
حدثت فيضانا شديدا في بعض الأنهار الصغيرة والمتوسطة، وهب أقوى أعصار
على الشواطئ بمقاطعة تشجيانغ، وتدفقت السيول الجبلية المحملة بالطين
والحجارة، إضافة إلى انهيارات التربة. إزاء ذلك، وبالإضافة إلى تعزيز
التنبؤ بالإنذار، خصصت المالية المركزية معونة مالية بقيمة 4 مليارات
يوان، و89ر4 مليون يوان من التبرعات المالية، و31 ألفا من الخيام، وتم
نقل 11ر6 مليون من الجماهير المنكوبة، وإعادة بناء 4ر1 مليون من الغرف
المتهدمة، وتقديم إغاثة لـ90 مليون نسمة/ مرة. مما سد الحاجات
الأساسية للجماهير المنكوبة في الكساء والغذاء والسكن والماء والعلاج
الطبي وغيرها. وبالإضافة إلى أعمال الحكومات، أقيمت في عموم البلاد
نشاطات التبرعات الاجتماعية، بحيث تم تنظيم وتعبئة القوى من مختلف
الأوساط الاجتماعية لمساعدة المناطق المنكوبة. الأمر الذي قد ضمن
المعيشة الأساسية للجماهير المنكوبة والاستقرار الاجتماعي
فيها.
كما عززت الصين
استثماراتها المالية في بناء نظام الإنذار بالكوارث الطبيعية
والتنبؤات بها. فقد قامت بالرقابة والإنذار بالزلازل والأرصاد الجوية،
مما رفع مستوى رقابة الزلازل وتقنية التنبؤ بالأرصاد الجوية.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع المستوى لكل من التنبؤ بالبيئة البحرية
والأمراض والآفات الحشرية للزراعة والتحريج، والرقابة على الكوارث
الزراعية والجوية وتكنولوجيا الإنذار بتغيرات الكوارث، ارتفاعا
واضحا.
وفي مجال بناء آلية
الوقاية من الكوارث ومكافحتها وإرسال الامدادات لها، أقامت الصين نظام
المساعدة والإغاثة الطارئة للكوارث الشديدة. ووضعت أنظمة عمل على
مستوى الحكومة المركزية لمجابهة كوارث الطوارئ، ومشروعات إغاثة كوارث
الطوارئ للحكومات على مستوى المقاطعة والإقليم والمحافظة. لقد فتحت
الشبكة الوطنية التي تغطي عموم الصين والمرتبطة بجميع المحافظات حول
معلومات أحوال الكوارث، لضمان معالجة الكوارث الشديدة خلال 24 ساعة.
وفي الوقت الراهن، وتحت القيادة الموحدة للحكومات المحلية على مختلف
المستويات، أكمل نظام العمل لتقديم المساعدات والإغاثة الطارئة، ذلك
يتركز على هيئات إغاثة الكوارث والقوات المسلحة وشرطة الأمن العام
وقوات الخدمة الاحتياطية والميليشيا. كما أن إنشاء آلية مركزية لتخصيص
أموال طارئة لإغاثة الكوارث ونظام احتياطي المواد لإغاثة الكوارث، قد
زادت قدرة الحكومات على مختلف المستويات في تقديم المساعدات والإغاثة
للكوارث.
وفي مجال بناء
مشروعات تقليل الكوارث، ألقت الصين أموالا طائلة لبناء مجموعة من
مشروعات الري المركزية ومشروعات التوطيد لسدود المجاري الرئيسية
وخزانات المياه ومشروعات الوقاية والمعالجة للفيضانات والزلازل
والكوارث الجيولوجية الشديدة.
من أجل ضمان إجراء
أعمال الوقاية من الكوارث وتقليلها وإغاثتها بسلاسة، وضعت ونفذت الصين
أكثر من 30 قانونا ولائحة، منها ((قانون الحفاظ على المياه والتربة))
و((قانون الوقاية من الزلازل وتحفيف الكوارث)) و((قانون الإطفاء))
و((قانون الوقاية من الفيضانات)) و((قانون الأرصاد الجوية)) و((قانون
سلامة الإنتاج)). كما أن تنفيذ ((لوائح مقاومة الحرائق في الغابات))
و((لوائح الوقاية ومعالجة الأمراض والآفات الحشرية في الغابات))
و((لوائح الإدارة لسلامة الكيمياويات الخطيرة))، قد أدرجت الأعمال
المذكورة آنفا في مسار النظام القانوني، وتشكلت، أساسيا، منظومة عمل
لتخفيف الكوارث وإغاثتها وفقا للقانون.
|