سؤال 10 – 3: في جميع بلدان العالم، يجسد الحزب
السياسي الحاكم هدفه من خلال وضع سياسات. والحزب الشيوعي الصيني يؤكد
"بناء الحزب من أجل المصالح العامة". إذن، ما هي الوسائل التي يضع
الحزب الشيوعي الصيني سياساته من خلالها لتجسيد هدفه؟ وكيف يتم
الاهتمام بمصالح مختلف المجموعات في آن واحد؟
جواب: في معظم
الدول، تعتبر القوانين تجسيدا لأهداف الطبقات الحاكمة. أما في الصين،
فالقوانين تجسد، بصورة مركزة، التوحيد بين مبادئ الحزب الشيوعي الصيني
ورغبات أبناء الشعب. ذلك لأن الحزب الشيوعي الصيني ممثل لمصالح أبناء
الشعب بأسره. إنه يمارس الحكم وفقا للقانون ولخدمة الشعب. والحزب
الشيوعي الصيني يمارس سلطته السياسية وفقا لإرادة الشعب ويسعى وراء
رفاهية الشعب.
لذلك، في مجال وضع
القوانين، يظل الحزب الشيوعي الصيني يتمسك بمبدأ أن كل قانون لا بد له
من إطلاق عنان المبادرة لتفوقات نظام الاشتراكية وتهيئة حماسة
الجماهير الشعبية الغفيرة وحماية وحدة البلاد والقوميات والاستقرار
الاجتماعي ودفع التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي بصورة
شاملة.
الدستور قانون
أساسي للدولة، يجسد طبيعة الدولة بصورة واضحة، باعتبار دستور عام 1982
مثالا. أن الفترة من بدء صياغة مسودته إلى إصداره، قد استغرقت سنتين
وثلاثة أشهر. وخلال هذه الفترة، طرحت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني
لنواب الشعب المشروع المعدل للدستور على أبناء الشعب بأسره للمناقشة
خلال أربعة أشهر. وخلال المسيرة بكاملها، قام كل من المكتب السياسي
وسكرتارية لجنة الحزب المركزية بمناقشات ثماني مرات. الأمر الذي قد
ربط إرادة الحزب الشيوعي الصيني بآراء الشعب، مما أدى إلى أن تكون كل
مسودة من مسودات المشروع المعدل للدستور أكثر كمالا. في يوم 4 ديسمبر
1982، رفع المشروع المعدل للدستور إلى الجلسة الكاملة للدورة الخامسة
للمجلس الوطني الخامس لنواب الشعب، للتصويت بطريقة الاقتراع السري.
اشترك في التصويت 3040 نائبا. وكانت النتيجة 3037 صوتا موافقا، و3
أصوات ممتنعا، بنسبة أقل من واحد في الألف. لقد وجدنا من ذلك، أن
الدستور الجديد نتيجة على أساس الدرجة العالية من الديمقراطية، وفي
الوقت نفسه، قد جسد روح المثابرة على قيادة الحزب الشيوعي الصيني
وإطلاق زمام المبادرة للديمقراطية والعمل وفقا للقانون بصرامة. بطبيعة
الحال، قد لقي تقديرا عاليا من داخل البلاد وخارجها.
بالإضافة إلى ذلك،
قبل إصدار وثائق هامة ودراسة مسائل هامة وإتخاذ قرارات وسياسات هامة،
لا بد للحزب الشيوعي الصيني أن يتشاور مع الأحزاب الديمقراطية بصورة
كاملة. في عام 2004، عقدت لجنة الحزب المركزية 18 اجتماع مشاورات
وندوة مع الأحزاب الديمقراطية، ويعقد مجلس الدولة، فصليا، مؤتمر تعميم
الأحوال إزاء التنمية الاقتصادية وغيرها، بهدف الاستماع إلى الآراء
والاقتراحات من قبل قادة اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد
الصناعة والتجارة لعموم الصين والشخصيات غير الحزبية. وخلال هذه
الفترة، قدمت اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة
والتجارة لعموم الصين والشخصيات غير الحزبية 115 اقتراحا، وأكثر من
2500 من المعلومات تعكس الوضع الاجتماعي وآراء الشعب. لقد تمت
معالجتها ورد نتيجتها في حينه. في الوقت نفسه، قدمت قاعدة ودعما هاما
للحزب الشيوعي الصيني لاتخاذ القرارات بصورة ديمقراطية
وعلمية.
في الصين، يقوم
الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بقيادة الشعب الصيني في وضع الدستور
والقوانين، وفي الوقت نفسه، يقودهم في احترام وتنفيذ الدستور
والقوانين. لقد قرر أن منظمات الحزب الشيوعي الصيني على مختلف
المستويات لا بد لها من أن تمارس سلطاتها وتقوم بنشاطات مختلفة ضمن
نطاق وترتيبات ومضمون ووسائل الدستور والقوانين. وفي الوقت الراهن، أن
المعالجة الصحيحة للعلاقة بين قيادة الحزب الشيوعي الصيني وبين حكمه
للبلاد بالقانون، تعتبر مجالا هامة لإصلاح النظام
السياسي.
|