سؤال 10 – 5: في الماضي، كان الحزب الشيوعي الصيني
يضم إليه العناصر الممتازة من العمال والفلاحين بصورة رئيسية. لكن،
وبعد الإصلاح والانفتاح، تحوّل إلى ضم العناصر الممتازة من الفئات
الاجتماعية الجديدة. ما هو السبب لهذا التغير؟ هل التغير في طبيعة
أعضائه يؤدي إلى تغيير في طبيعة الحزب الشيوعي؟
جواب: من المعروف،
أن الحزب الشيوعي الصيني طليعة الطبقة العاملة الصينية. منذ تأسيسه
عام 1921، ظلت طبقة الفلاحين والعمال قاعدته الطبقية الرئيسية. لكن،
تقدمية الحزب الشيوعي الصيني لا تتوقف على انتماء الأعضاء العائلي
وعناصرهم، بل بفضل أن يظل يتمسك بنظرية ومنهاج الماركسية -
اللينينية.
في الوقت الراهن،
وباعتبار الحزب الشيوعي الصيني حزبا حاكما يقود دولة يبلغ عدد سكانها
3ر1 مليار، فإنه لا يثابر فحسب على صفته الطبقية الجلية، بل في الوقت
نفسه، يوسع قاعدته بين الجماهير باستمرار، وفقا لوقائع التنمية
الاقتصادية والتقدم الاجتماعي. وحاليا، ومع تعميق إصلاح النظام
الاقتصادي، طرأت تغيرات كبيرة على الهيكل الاقتصادي الاجتماعي
والعناصر الاقتصادية وأسلوب التشغيل وغيرها. فظهرت فئات اجتماعية
جديدة مثل: الفنيون والإداريون المدعوون في المؤسسات الاستثمارية
الأجنبية، العاملون والفنيون في المؤسسات العلمية والتكنولوجية
الشعبية، الفرديون، أصحاب المؤسسات الخاصة، العاملون في منظمات
الوساطة، عاملو المهن الحرة. منهم عناصر متقدمة تحب الوطن والشعب
وتلتزم بالدستور والقوانين، وتشترك بنشاط وحيوية في القضية العظيمة
لبناء الاشتراكية الصينية الخصائص. إن ضم العناصر الممتازة التي تعترف
بمنهاج الحزب ودستوره وتطابق الشروط وبعد إجراء اختبارات طويلة لها،
إلى الحزب الشيوعي الصيني، أمر ضروري وممكن.
إننا نرى أن ضم
العناصر الممتازة من الفئات الاجتماعية الأخرى إلى الحزب الشيوعي
الصيني، لن يغير طبيعة الحزب. ذلك لأن العمال والفلاحين والمثقفين
وأفراد الجيش والكوادر القيادية الحزبية لا يزالون قوة فقرية للحزب
الشيوعي الصيني والجزء الأساسي فيه. كما أن ضم العناصر الممتازة التي
تعترف بمنهاج الحزب ودستوره وتطابق شروطه، إلى الحزب الشيوعي الصيني،
لن يغير طبيعة الحزب وهدفه، بل في الوقت نفسه، سيزيد قوة الحزب
المؤثرة والحاشدة في المجتمع كله.
بالإضافة إلى ذلك،
إن معيار تقدير ما إذا كان الحزب السياسي حزبا حقيقيا للطبقة العاملة،
ليس مقتصرا على انتمائهم الطبقي أو مهنهم. خلال فترة طويلة، كان
الأعضاء الفلاحون يشكلون معظم أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة
إلى أعضاء جاءوا من طبقات غير عاملة. لكن، نظرية الحزب الشيوعي الصيني
ومنهاجه تنتمي إلى الماركسية. ويهتم ببناء الحزب فكريا. لذلك، لم
تتغير طبيعة الحزب الشيوعي الصيني كطليعة الطبقة العاملة، ولم يفقد
تقدميته. لذلك، إن المثابرة على طبيعة الحزب الشيوعي الصيني كطليعة
الطبقة العاملة، لا يعني رفض ضم العناصر الممتازة من الفئات
الاجتماعية الأخرى إلى الحزب الشيوعي الصيني. ثمة لا تناقض، بل يمكن
التوحيد بصورة كاملة.
شاو ياو شيا (الثانية من اليسار) نائبة كبير
المهندسين لموقع جبال تانغقولا لخط تشينغهاي – التبت الحديدي، مع
زملاء العمل. لقد انضمت إلى الحزب الشيوعي الصيني يوم 29 يونيو 2003
في موقع العمل لخط تشينغهاي – التبت الحديدي
|