سائحتان بريطانيتان: الصداقة والحب في الزلزال (صور)
استقلال طائرة مروحية في اليوم الرابع لمغادرة المنطقة المنكوبة
"لم نر فقط الكوارث، بل الحب والمساعدة أكثر." هكذا قالت هوانغ لينغ وببني مشيرتين الي أن كثيرا من الناس ساعدوهم. وقدم أفراد الجيش المرابطون بالمنطقة كل ماعندهم . وكان السكان المحليون يبدون مودة تجاههم. وكان يمكنهم الإقامة في الباص، لكن القرويين الذين انهارت بيوتهم يبقون في الخلاء، فاقام أفراد الشرطة المسلحة خياما للقرويين. رغم أن البيوت انهارت، وهربت المواشي والدواجن، والظروف أصبحت قاسية جدا، فإن القرويين لا يزالون متحمسين وكرماء حيث يقدمون حساء الأرز وطعام "جياوتسي" للسياح الأجانب كل يوم، وقالت بيني إنها لم تتناول هذه الكمية الكبيرة من حساء الأرز في حياتها. وقالت هوانغ لينغ إنها كانت خائفة جدا حتى لم تستطع التفكير، لكن مودة القرويين هدأت نفسيتها.
وبسبب الزلزال انقطعت الاتصالات بين وولونغ والخارج. ووجد الناس جهاز راديو قديم من الطراز الذي استخدم في فترة الحرب العالمية الثانية محاولين الاتصال بالخارج. وجاءت طائرة مروحية، واسقطت مياه الشرب والمكرونة السريعة التحضير. ثم جاءت في اليوم التالي والثالث لإنقاذ الجرحى. وكان السياح الأجانب يعتقدون أنهم لم يصابوا، ولا يحتاجون إلى إسعاف، ومستعدون للبقاء هنا فترة طويلة، وفكروا في مساعدة القرويين في نقل الصخور. ولم يخطر ببالهم أنالطائرة المروحية جاءت في اليوم الرابع لنقلهم جميعا إلى تشنغدو.
العاملون يحتضون البندا العملاقة لنقلها بسلام
استغرب الجميع من كيفية هروب البندا العملاقة من الكارثة. وقالت هوانغ لينغ للصحفيين: عندما حدث الزلزال، أصيبت البندا العملاقة بصدمة، فبدأت تمشى ذهابا وإيابا بلا انقطاع، وبعد أن ساعد العاملون في القاعدة السياح علي الانسحاب، عادوا إلى القاعدة مخاطرين بحياتهم لحماية البندا العملاقة، ولقيت البندا العملاقة حماية ممتازة، وكان العاملون يحتضون صغار البندا العملاقة إلى صدورهم لنقلها بآمان.
عمل بعض الأمور للصين
بعد إنقاذ هوانغ لينغ وبيني بنجاح ووصلتا إلى تشنغدو، لم تستعجلا في العودة إلى بريطانيا، بل تواصلان السياحة في الصين. وبعد وصولهما إلى بكين، دعتا بمبادرة منهما وسائل الإعلام للقائهما من خلال مكتب السياحة والسفر الصيني الدولي. وشرحتا عملهما قائلتين: هدف عملنا التعبير عن امتناننا لكل من ساعدونا، وأكثر ما تريدان التعبير عنه هو أن البندا العملاقة كنز للصين، كما أن الشعب الصيني كنز أعظم للصين، وهوشعب ودود وله تطلعات حتى في الظروف الصعبة.
هوانغ لينغ مسؤولة بمنظمة بريطانية لحماية البيئة. وقالت إنها، بعد عودتها إلى بريطانيا، ستخبر الناس بتجربتها في الصين، وتنوي إقامة صندوقا ماليا لمساعدة المنكوبين. وقالت: لن اظل متأثرة فقط، بل سأعمل أشياء"
شبكة الصين / 18 مايو 2008 /
|