سائحتان بريطانيتان: الصداقة والحب في الزلزال (صور)

السائحتان البريطانيتان هوانغ لينغ (الثانية من اليمين) وبيني (الأولى من اليمين)

" الصين دولة عظيمة، الشعب الصيني ودود ، ونتمنى أن يواصل السياح من مختلف البلدان في العالم سياحتهم في الصين." قالت ذلك للصحفيين السائحتان البريطانيتان اللتان أُنقذتا في المنطقة المنكوبة بالزلزال في سيتشوان وعادتا إلى بكين، وهما هوانغ لين وبيني، من مجموعة سياحية مكونة من 19 شخصاً. وواجهت المجموعة وضعاً صعباً جداً في محمية وولونغ للبندا العملاقة بسبب زلزال سيتشوان المفاجئ في 12 مايو الجاري. وبعد 3 أيام من ذلك، أقلتهم طائرة مروحية إلى مدينة تشنغدو بسلام.

حكت السائحتان تجربتهما مع الزلزال في لقاء صحفي يوم 17 مايو الجاري.

اجتياز السور بعد حدوث الزلزال والهروب من قاعدة وولونغ

ولدت هوانغ لينغ في هونغ كونغ، ثم هاجرت إلى بريطانيا، وبيني صديقة لها منذ سنوات طويلة، جاءتا إلى الصين للسياحة. وعندما حدث الزلزال البالغة قوته 7.8 درجة في 12 مايو الجاري، كانت تحتضن واحدا من حيوانات البندا العملاقة لتلتقط لها صديقتها بيني صورة معه ، واستمرت الهزات الشديدة 1.5ساعة. وعلى جانبي قاعدة وولونغ للبندا العملاقة كانت توجد جروف خطيرة، فأدي الزلزال لحدوث انهيارات جبلية ، فتساقطت الصخور الكبيرة من الجبل إلى القاعدة وسدت باب القاعدة، وبحثوا عن سلم لاجتياز سور القاعدة بواسطته. وبعد فترة من الهزات، رأوا أن الأسلاك الكهربائية مقطوعة، فرفعها المرشد السياحي بعصا طويلة، وانطلق السياح الـ19 مستقلين باصاً سياحياً ومتجنبين الصخور والأسلاك. وصل الباص إلى فندق يبعد عن 7 كيلومترات عن القاعدة، ووجدوا على جدران بناية الفندق شقوق. ومع تواصل حدوث الهزات الإرتدادية دون انقطاع، فمن المحتمل أن تنهار البناية في أي وقت، فبقي السياح الأجانب على الباص 3 أيام.