( 7 ) تعزيز البناء الاجتماعي في مجالات التعليم والصحة والثقافة وغيرها.
إن تنشيط وتطوير القضايا الاجتماعية أسلوب فعال لتحفيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين ورفع مستوى سعادة الشعب. فلا بد من تعميق إصلاح الهيكل الاجتماعي، ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتناسقة بعطاءات أكثر وإجراءات أقوى.
تحفيز تنمية قضية التعليم باهتمام أسبقي وعلى نحو عادل. ويجب مواصلة زيادة ميل الموارد التعليمية إلى وسط الصين وغربها والأرياف، لحفز التنمية المتوازنة للتعليم الإلزامي. ولا بد من تحسين الظروف التعليمية للمدارس الضعيفة من حيث التعليم الإلزامي في المناطق الفقيرة على نحو شامل. ويجب تجديد زيادة عدد الطلاب الريفيين من المناطق الفقيرة الملتحقين بالجامعات الرئيسية بنسبة أكثر من 10%، من أجل توفير فرص دخول الجامعات لمزيد من أبناء الفلاحين. ويجب تعزيز بناء صفوف المعلمين في الأرياف وخاصة في المناطق الفقيرة النائية، وتوسيع نطاق تغطية الموارد التعليمية الممتازة، وتحسين حالة تغذية الأطفال الريفيين في المناطق الفقيرة. ويتعين تنمية التعليم قبل المدرسي. ويجب تنفيذ برنامج الارتقاء بمستوى التعليم الخاص. ومن الضروري مواصلة زيادة الإنفاق التعليمي من الميزانية المركزية، ورفع فعالية استخدامه وتعزيز مراقبته. وينبغي تعميق الإصلاح التعليمي الشامل، وإصلاح نظام الاختبار والقبول بصورة إيجابية وسليمة، وتوسيع صلاحية الحكومات على مستوى المقاطعة في التخطيط الموحد للتعليم واستقلالية المدارس العليا في إدارتها، وتشجيع تنمية التعليم تحت إدارة القطاعات غير الحكومية. ولا بد من الإسراع في إنشاء نظام حديث للتعليم المهني يتخذ التوظيف اتجاها مرشدا. فيجب علينا تقديم التعليم الجيد للجيل الجديد سعيا وراء تمكين كل طفل من التمتع بالفرص التنموية العادلة.
دفع الإصلاح الطبي نحو التطور المتعمق. ولا بد من توطيد التأمين الطبي الأساسي لجميع أبناء الشعب، وتمشيط نظام التأمين الطبي الأساسي لسكان الريف والحضر من خلال الإصلاح. ويتعين إكمال وتحسين آلية تدبير الأموال للتأمين الطبي الأساسي والتي تتقاسمها الحكومة والوحدات والأفراد بصورة معقولة، ورفع معيار متوسط نصيب الفرد من المعونات المالية للتأمين الطبي الأساسي لسكان الريف والحضر إلى 320 يوانا. ويجب تعميم التأمين ضد الأمراض الخطيرة لسكان الريف والحضر في كل أرجاء البلاد. ويتعين تعزيز المساعدة الطبية والمساعدة الطارئة ضد الأمراض بالريف والحضر. وبهذا الصدد، من المخطط توسيع نطاق الإصلاح التجريبي الشامل للمستشفيات العامة على مستوى المحافظة إلى ألف محافظة، لتغطية 500 مليون نسمة من سكان الريف. ولا بد من توسيع الإصلاح التجريبي الشامل في المستشفيات العامة للمدن. كما يجب اجتثاث ظاهرة تعويض النفقات الطبية بإيرادات من بيع الأدوية للمراجعين، وتنسيق أسعار الأدوية، وإبداع الآلية لمساهمة الرساميل الاجتماعية في إدارة المؤسسات الطبية. وينبغي توطيد وإكمال وتحسين نظام الأدوية الأساسية والآلية الجديدة لتفعيل المؤسسات الطبية والصحية القاعدية. ويتعين إكمال نظام التشخيص والعلاج المتدرج، وتعزيز تدريب الأطباء العامين، ودفع آلية عمل الأطباء في مستشفيات عديدة لتمكين الجماهير من التمتع بالخدمات الطبية الممتازة عن كثب وإنشاء العلاقات المنسجمة بين الأطباء والمرضى. ويجب الارتقاء بقدرة الوقاية من الأوبئة والأمراض المزمنة والمهنية والمستوطنة الخطيرة وعلاجها، وزيادة معيار متوسط نصيب الفرد من المعونات المالية للخدمات الصحية العامة الأساسية إلى 35 يوانا. ويتعين دعم تنمية قضية الطب الصيني التقليدي وعقاقيره والطب والعقاقير الخاصة بالأقليات القومية. وينبغي التمسك بسياسة الدولة الأساسية الخاصة بتنظيم الأسرة بثبات لا يتزعزع، وتنفيذ سياسة السماح للزوجين بإنجاب طفلين إذا كان أحدهما طفلا وحيدا في عائلته. ومن أجل تقوية الصحة الجسدية والنفسية وزيادة السعادة العائلية للشعب، لا بد لنا من توطيد العزم على دفع الإصلاح الطبي وإجادة تسوية هذه المشكلة العالمية بالوسائل الصينية.
إن الثقافة شريان الأمة. فيتعين تربية وتطبيق مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية، وتعزيز بناء أخلاق المواطنين وبناء الحضارة المعنوية. ولا بد من مواصلة تعميق إصلاح النظام الثقافي، وإكمال وتحسين سياسة الاقتصاد الثقافي، وتقوية القوة الكلية والقدرة التنافسية الثقافية. ويجب تحفيز معايرة ومعادلة الخدمات الثقافية العامة الأساسية، وتنمية قضايا الثقافة والفن والصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون والمحفوظات الأرشيفية وغيرها، وتنشيط وتطوير الفلسفة والعلوم الاجتماعية، والدعوة إلى مشاركة كل أبناء الشعب في القراءة. كما يجب الارتقاء بمستوى تنمية صناعة الثقافة، وتطوير السوق الثقافية ومعايرتها. ومن اللازم توارث وتطوير الثقافة التقليدية الممتازة والاهتمام بحماية الآثار التاريخية. ويتعين الإسراع في عملية توجه الثقافة إلى الخارج، وتنمية التجارة الثقافية، وتعزيز بناء قدرة النشر الدولي، للارتقاء بالقوة الثقافية الناعمة للدولة. وينبغي تطوير حملة تقوية الجسم لكل الشعب والألعاب الرياضية التنافسية والصناعة الرياضية. إن بلادنا بلد حضاري عريق التاريخ، فمن المؤكد إنجاز بنائها حتى تصبح دولة قوية حديثة ثقافيا.
دفع إبداع المعالجة الاجتماعية. ويجب إيلاء الاهتمام لمشاركة القوى المتنوعة سويا في المعالجة باستخدام أسلوب الحكم وفقا للقانون. ويجب إكمال نظام شفافية شؤون القرية وشؤون الأحياء السكنية والإدارة الديمقراطية، وإظهار دور المنظمات الاجتماعية في الخدمات العامة والمعالجة الاجتماعية على نحو أفضل. ويتعين تعزيز الإدارة لمواجهة الطوارئ، والارتقاء بالقدرات على حفظ الأمن العام والوقاية من الكوارث والإغاثة منها وتقليل الخسائر الناجمة عنها، وإتقان الأعمال المتعلقة بمراقبة الزلازل والأرصاد الجوية ورسم الخرائط وغيرها. ومن الضروري إصلاح نظام العمل الخاص بمعالجة رسائل الشكاوي، من أجل معالجة التناقضات الاجتماعية في حينها وفي مواقعها. ومن الضروري تعزيز أعمال إعادة النظر في القرارات الإدارية. كما ينبغي تعميق التثقيف حول تعميم القوانين وتعزيز المساعدة القانونية. ويجب تعزيز المعالجة الشاملة لأوضاع الأمن العام، وعقد العزم على محاربة نشاطات الجرائم العنيفة والإرهابية، سعيا وراء صيانة أمن البلاد وتشكيل نظام اجتماعي جيد، وبناء الصين الآمنة بجهودنا المشتركة.