الباب الثاني
المبدأ التنظيمي للحزب
المادة العاشرة: الحزب هو كيان متكامل منظم وفقا لمنهاجه ودستوره ولمبدأ المركزية الديمقراطية. والمبادئ الأساسية للمركزية الديمقراطية للحزب هي كما يلي:
(1) خضوع الأفراد للمنظمة وخضوع الأقلية للأغلبية وخضوع المنظمات الحزبية الأدنى للمنظمات الحزبية الأعلى وخضوع جميع منظمات وأعضاء الحزب لمؤتمره الوطني ولجنته المركزية.
(2) هيئات الحزب القيادية من مختلف المستويات تكون منتخبة، ما عدا الأجهزة المنتدبة من قبل هذه الهيئات، وما عدا الفرق القيادية الحزبية في المنظمات غير الحزبية.
(3) الهيئة القيادية العليا للحزب هي مؤتمره الوطني واللجنة المركزية المنبثقة عنه. والهيئات القيادية لمنظمات الحزب المحلية هي مؤتمرات الحزب من نفس المستويات واللجان الحزبية المنتخبة من قبلها. اللجان الحزبية مسؤولة أمام المؤتمرات الحزبية من نفس المستويات وتقدم لها التقارير عن أعمالها.
(4) يجب على المنظمات الحزبية الأعلى أن تصغي دائما إلى آراء المنظمات الأدنى والأعضاء العاديين، وتعالج دون إبطاء القضايا التي يرفعونها إليها. ويجب على المنظمات الحزبية الأدنى أن تقدم تقارير عن أعمالها إلى المنظمات الحزبية الأعلى وتطلب منها التوجيهات اللازمة، وتعالج في نفس الوقت، بطريقة مسؤولة ومستقلة، الأمور ضمن حدود صلاحيتها. وينبغي لكل من منظمات الحزب الأدنى والأعلى تبادل المعلومات والدعم والمراقبة فيما بينهما. ويجب على منظمات الحزب من مختلف المستويات أن تطبق علانية الشؤون الحزبية حسب الأحكام المعنية وتساعد أعضاء الحزب على معرفة الشؤون الحزبية الداخلية والمساهمة فيها إلى حد أكبر.
(5) يطبق على لجان الحزب من كل المستويات مبدأ الجمع بين القيادة الجماعية والمسؤولية الشخصية القائمة على تقسيم العمل. فكل القضايا الهامة يجب أن تقرر من قبل اللجان الحزبية بعد المناقشة الجماعية لها وفقا لمبادئ القيادة الجماعية والمركزية الديمقراطية وتبادل الآراء فرديا وتقرير الأمور في الاجتماعات؛ ويجب على أعضاء اللجان الحزبية أن يؤدوا مسؤولياتهم بصورة جدية وفعلية حسب القرارات الجماعية وتقسيم الأعمال.
(6) يحظر الحزب كل أشكال عبادة الفرد. يجب ضمان أن تخضع نشاطات قادة الحزب لمراقبة الحزب والشعب، وفي نفس الوقت يجب مراعاة حماية هيبة جميع القادة الذين يمثلون مصالح الحزب والشعب.
المادة الحادية عشرة: يجب أن تنعكس إرادة الناخبين في انتخاب مندوبي الحزب إلى المؤتمرات وفي انتخاب لجان الحزب من كل المستويات. تجري الانتخابات بالاقتراع السري. وتعرض قوائم المرشحين على المنظمات الحزبية والناخبين لأجل التشاور والمناقشة المستفيضة. ويمكن إجراء الانتخابات الرسمية مباشرة على أساس الانتخابات التنافسية المتمثلة في أن يكون عدد المرشحين أكبر من المطلوب انتخابهم. كما يمكن أولا إجراء انتخابات أولية على الأساس المذكور بغية تنظيم قائمة المرشحين للانتخابات الرسمية. للناخبين الحق في الاستعلام عن المرشحين والمطالبة بتبديل أو استبعاد مرشح لحساب آخر أو عدم التصويت لأي منهم. ولا يحق لأية منظمة أو فرد أن يلزم الناخبين، بأية طريقة، بالتصويت، أو عدم التصويت، لأي مرشح.
إذا حدث خرق لدستور الحزب في انتخاب مندوبي مؤتمرات الحزب المحلية والقاعدية على مختلف المستويات، فعلى لجنة الحزب الأعلى أن تقرر، بعد التحري والتثبيت، إبطال الانتخاب واتخاذ إجراءات مطلوبة تجاه ذلك، وترفع القرار إلى لجنة الحزب الأعلى منها للتدقيق والتصديق قبل أن يعلن القرار وينفذه رسميا.
يطبق نظام مدة الولاية على مندوبي مؤتمرات الحزب من مختلف المستويات.
المادة الثانية عشرة: تعقد لجنة الحزب المركزية ولجانه المحلية من مختلف المستويات، عند الضرورة، مؤتمراتها للمناقشة والبت في المسائل الهامة التي تتطلب حلا آنيا. تقرر لجان الحزب التي تتولى عقد مثل هذه المؤتمرات عدد المندوبين وطريقة انتخابهم.
المادة الثالثة عشرة: من الضروري أن تقرر المنظمات الحزبية الأعلى تشكيل المنظمات الحزبية الجديدة أو حل المنظمات الحزبية القائمة.
وفي الفترة ما بين مؤتمرين محليين من مختلف المستويات وقاعديين للحزب، يمكن للمنظمة الحزبية الأعلى، حيثما دعت الضرورة، نقل أو تعيين أعضاء قياديين للمنظمة الأدنى.
يمكن للجنة الحزب المركزية ولجان الحزب المحلية من مختلف المستويات أن توفد من يمثلها من الهيئات.
تطبق لجنة الحزب المركزية ولجنة الحزب في المقاطعة والمنطقة ذات الحكم الذاتي والبلدية التابعة مباشرة للحكومة المركزية نظام الجولات التفقدية.
المادة الرابعة عشرة: عند اتخاذ قرارات حول قضايا هامة تتعلق بالمنظمات الأدنى، ينبغي لهيئات الحزب القيادية على مختلف المستويات أن تستطلع، في الظروف العادية، آراء المنظمات الأدنى. وينبغي لها اتخاذ ما يلزم لضمان ممارسة المنظمات الأدنى صلاحياتها بشكل طبيعي. لا يجوز للهيئات القيادية الأعلى أن تتدخل، إلا في حالات استثنائية، في الأمور التي تقع ضمن اختصاص المنظمات الأدنى.
المادة الخامسة عشرة: للجنة الحزب المركزية وحدها الحق في صنع القرارات بشأن السياسات الوطنية الهامة، ويمكن لمنظمات الحزب في مختلف الدوائر والمناطق تقديم الاقتراحات بشأنها إلى اللجنة المركزية، ولكن لا يجوز لها أن تتخذ أي قرار أو تعلن عن آرائها خارج الحزب إلا بتخويل.
يجب على منظمات الحزب الأدنى أن تنفذ بشكل حاسم قرارات المنظمات الحزبية الأعلى. وإذا رأت المنظمات الحزبية الأدنى أن أي قرار صادر عن المنظمات الحزبية الأعلى لا يناسب الظروف الواقعية في مناطقها أو وحداتها، يمكنها طلب تعديله؛ فإذا أصرت المنظمات الأعلى على قراراتها الأصلية، يجب على المنظمات الأدنى تنفيذها مع الامتناع عن المجاهرة بالخلافات، ولكن يجوز إحالة ذلك إلى المنظمات الحزبية من المرتبة الأعلى.
يجب على الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى التي تديرها منظمات الحزب على مختلف المستويات أن تتولى مسؤولية إعلام خط الحزب ومبادئه وسياساته وقراراته.
المادة السادسة عشرة: على منظمات الحزب مراعاة مبدأ خضوع الأقلية للأغلبية في مناقشة أية قضية والبت فيها. ويجب اللجوء إلى الاقتراع عند البت في القضايا الهامة. وينبغي الاهتمام جديا بآراء الأقلية المختلفة. وفي حالة الخلاف حول قضايا هامة يتقارب فيها عدد المؤيدين والمعارضين، ما عدا الحالات الطارئة التي تقتضي معالجتها اللجوء إلى رأي الأغلبية، ينبغي تأجيل اتخاذ القرار لإجراء المزيد من التحقيق والدراسة وتبادل الآراء، ثم إعادة الاقتراع؛ وفي حالات استثنائية يمكن أيضا عرض الخلاف إلى منظمة الحزب الأعلى لتحكم فيه.
إذا طرح أحد أعضاء الحزب، بالنيابة عن منظمة الحزب، رأيا ذا أهمية متجاوزا نطاق قرارات منظمة الحزب النافذة، يجب إحالة مضمون رأيه إلى منظمة الحزب التي ينتمي إليها لمناقشته والبت فيه، أو إحالة ذلك إلى منظمة الحزب الأعلى لأخذ التوجيهات. لا يجوز لأي عضو حزبي مهما كان مركزه أن يتخذ قرارات منفردة حول القضايا الهامة؛ وحيثما ألجأته ضرورات الطوارئ إلى اتخاذ مثل هذه القرارات منفردة فيجب رفعها إلى منظمة الحزب بعد إصدارها بسرعة. ولا يسمح لأي مسؤول أن يبت في الأمور كما يشاء أو أن يضع نفسه فوق المنظمة الحزبية.
المادة السابعة عشرة: على لجنة الحزب المركزية والمنظمات المحلية والقاعدية كلها أن تولي اهتماما بالغا لبناء الحزب، وعليها أن تناقش وتفحص دائما أعمال الحزب في الإعلام والتثقيف والتنظيم وفحص الانضباط والعمل الجماهيري، وعمله في الجبهة المتحدة، ويجب عليها أن تولي اهتمامها أيضا لدراسة الوضع الأيديولوجي والسياسي داخل وخارج الحزب.