arabic.china.org.cn | 13. 01. 2025 |
13 يناير 2025 / شبكة الصين / عملت الحكومة الانتقالية السورية على إطلاق حملات دبلوماسية منذ تسلمها مقاليد السلطة في 10 ديسمبر العام الماضي، سعيا للحفاظ على استقرار الوضع الداخلي ونيل اعتراف دولي ودفع عملية إعادة الإعمار.
وأشار محللون إلى أن الحكومة الانتقالية السورية تكثف اتصالاتها الدبلوماسية مع دول المنطقة والحكومات الغربية، بهدف الحصول على اعتراف مزيد من الدول بشرعيتها. كما أعلنت سلسلة من البرامج والخطط بشأن الانتقال السياسي والإصلاح الاقتصادي، ولكنها مازالت تواجه تحديات ومعضلات لتنفيذها والدفع بها قدما.
مساع لتحقيق اختراقات في العلاقات الخارجية
أعلنت هيئة تحرير الشام عن تحرير دمشق والإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وتسلمت الحكومة الانتقالية برئاسة محمد البشير رسميا مقاليد السلطة في 10 ديسمبر الماضي. وخلال شهر من عملها، تعمل الحكومة الانتقالية على إطلاق حملات دبلوماسية بنشاط، وإجراء زيارة متبادلة مع بعض دول المنطقة، كما أن بعض الدول الغربية ودول الاتحاد الأوروبي أرسلت وفودا لإجراء مباحثات مع الحكومة الانتقالية السورية.
ووصل وفد سوري برئاسة وزير خارجية الحكومة الانتقالية في الأول من يناير الجاري إلى المملكة العربية السعوية، كما أجرى الوفد زيارات رسمية إلى قطر والإمارات والأردن.
وفي الوقت نفسه، أرسلت تركيا والأردن وقطر والسعودية والبحرين والعراق وليبيا وفودا لإجراء مباحثات مع القيادة السورية الجديدة. وأعادت تركيا وقطر، اللتان تربطهما علاقات وثيقة بالقيادة السورية الجديدة، فتح سفارتهما لدى دمشق بعد بضع عشرة سنة من إغلاقهما.
وأشار محللون إلى أن الحراك الدبلوماسي المكثف للحكومة الانتقالية السورية يهدف إلى إعادة تشكيل علاقاتها مع دول المنطقة، والحصول على اعتراف دولي متزايد بشرعيته.
ونوه سون ده قانغ، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة فودان، إلى أن الحكومة الانتقالية السورية اتخذت السعودية المحطة الأولى لجولتها الخارجية بهدف الحصول على اعتراف المملكة بشرعيتها، وبالتالي تحسين العلاقات مع الدول العربية كافة.
وحسب تقرير نشرته المؤسسة البحثية الأمريكية "المجلس الأطلسي"، أظهرت السعودية والإمارات وقطر وغيرها من دول الخليج موقفا وديا تجاه الحكومة الانتقالية السورية، وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن دعمه للمصالحة الوطنية وإعادة إعمار سوريا. ويرى محللون أنه من المرجح توفير دول الخليج مزيد من الدعم المالي لعمليات إعادة الإعمار في سوريا.
وفي الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الانتقالية السورية حراكها الدبلوماسي، بدأت الدول الغربية، التي ظلت تتبنى موقفا معاديا لنظام الأسد لفترة طويلة، تكثف اتصالاتها بالقيادة السورية الجديدة، حيث أجرى دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي اتصالا أوليا "بناء" مع القيادة الجديدة والفصائل الأخرى، واعربوا عن عزم الاتحاد الأوروبي استئناف أعمال بعثتها الدبلوماسية في سوريا. وفي الشهر نفسه، التقى أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام بوفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في العاصمة دمشق. وزار وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا دمشق والتقا بالشرع كل على حدة في 3 يناير الجاري.
وأشار تقرير تحليلي نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية على موقعه الرسمي إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحاول إرسال إشارات تخفيف بعض العقوبات على سوريا من خلال إجراء الاتصالات بالحكومة الانتقالية، وبالتالي خلق مساحة للتفاعل مع النظام السوري الجديد.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |