أول مارس 2022 /شبكة الصين/ احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشهر الابتكار السنوي في شهر فبراير، حيث استضافت مجموعة متنوعة من الفعاليات المصممة لعرض أفضل الأمثلة ذات الصلة بالنشاط الابتكاري الذي حققه القطاعان العام والخاص الإمارات، وكذلك من قبل المواطن الاماراتي. خلال شهر الابتكار لهذا العام، نظمت سفارة الإمارات العربية المتحدة في بكين حدثين، هما ندوة التطبيقات المستقبلية للابتكارات وندوة زراعة نخيل التمر، لتعزيز التبادل الفعال بين الإمارات والصين في مجال الابتكار. 

استضافت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة ندوة التطبيق المستقبلي للابتكار بالتعاون مع شركة آي فلايتك – إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. وتضمنت الندوة عروضاً لتطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإصدارات للمنتجات. نجح الحدث في تعزيز الأهمية المحورية للابتكار التكنولوجي والاختراقات الصناعية والتوظيف عالي الجودة والتكامل الحضري، وساهم في تسريع التنمية التقدمية في كل من الإمارات العربية المتحدة والصين.

كما استضافت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين ندوة حول تكنولوجيا زراعة النخيل وحمايته، بالتعاون مع معهد الأبحاث التابع للأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية، وألقى سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، كلمة في الندوة عرض فيها وجهة نظره حول أهمية العلاقات الإماراتية الصينية. وحضر الندوة السيد ليو جو داو، نائب رئيس المعهد للأبحاث، وهيئة أبو ظبي للزراعة، وشركة الفوعة (ضمن مجموعة الأغذية) والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، حيث أنها أكبر شركة لمعالجة نخيل التمر في العالم، إضافة للشركات الإماراتية الأخرى المختصة في مجال الزراعة.

يلعب نخيل التمر دورًا فريدًا في التنمية الاقتصادية المتنوعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2019 ، تبرع صاحب السمو الشيخ  محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رعاه الله، خلال لقائه بالرئيس شي جين بينغ، بمائة ألف شتلة نخيل للصين. وانطلاقا من المعنى العميق لهذه الهبة، هدفت الندوة إلى تعزيز التعاون في مجال نخيل التمر والتكنولوجيا الزراعية بين دولة الإمارات والصين. حيث أكد سعادة السفير الدكتور علي عبيد الظاهري، خلال كلمته في الندوة، أنه من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا، فإن الإمارات والصين تقودان تعاوناً مكثفاً ومتعمقاً في مجالات التكنولوجيا الزراعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي.  

كما لطالما أعطت دولة الإمارات الأولوية للابتكار كمحرك رئيسي للنمو، وتعتقد أن الابتكار والبحث العلمي واقتصاد المعرفة سيخلق فرصًا مستدامة للاجيال القادمة. لذلك، تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لتحويل اقتصاد دولة الامارات المعتمد تاريخياً على الموارد الطبيعية إلى محرك نمو قوي ومستدام يدعم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي هذا السياق، يساهم شهر الابتكار في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار، وتعزيز تطوير الأفكار والقدرات المبتكرة، وخلق ثقافة واسعة الانتشار للابتكار الدولي.