الجناح الإماراتي جاء بمجموعة متنوعة من العناوين التي غطّت جميع المجالات

وكان الحضور الإماراتي لافت في الدورة السادسة والعشرين لمعرض بكين الدولي للكتاب، حيث حرص على تنظيم العديد من الفعاليات والندوات بما يتوافق مع حجم التبادلات الثقافية بين الإمارات العربية والصين، والتي شهدت زخما كبيرا في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة.

وجاءت مشاركة الإمارات هذا العام بثلاثة أجنحة، جناحان رسميان لكل من هيئتي الشارقة وأبوظبي للكتاب، وجناح أخر لأحدى دور النشر. فيما شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين بحضور "دار ثقافة للنشر والتوزيع" و"دار دراجون للنشر"

في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الحضور الفاعل لدور النشر الإماراتية في مختلف المعارض والفعاليات الثقافية، وتسهيل دخولها إلى أسواق النشر العالمية، الأمر الذي يسهم في تطوير صناعة الكتاب وتعزيز مكانة النشر الإماراتي، وخلق علاقات شراكة جديدة مع نظرائهم الصينيين.

وخلال المشاركة أطلقت "دار دراجون للنشر" أربع مجموعات من سلسلة الكتب المتخصصة في ترجمة الأدب الصيني والعالمي إلى اللغة العربية، وضمت موسوعة "تاريخ الصين" وموسوعة "عالم الحشرات الصغيرة" ومجموعة "قصص خيالية" وسلسلة "دليل تدليك الأطفال".

جناح سلطنة عمان حرص على توثيق العلاقات مع دور النشر الصينية

وجاءت مشاركة سلطنة عمان ممثلة في وزارة الإعلام في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها، والتواصل الحضاري والثقافي القائم بين البلدين الصديقين.

وعرض الجناح العديد من العناوين منها "عمان2018" و"سفينة صحار" وعدد من الكتب الإلكترونية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والسياحية والسياسية. وقال عمر مبارك العمراني إن مشاركة السلطنة في الدورة الحالية للمعرض جاءت لتعرّف الزوار بالمخزون التراثي والثقافي والسياحي لعمان، بالإضافة إلى دورها الريادي في ازدهار طريق الحرير البحري. 

وأضاف العمراني أن السلطنة تشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي، وأن العام الماضي وافق الذكرى الـ44 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. موضّحا أن الجناح ممثّلا في وزارة الإعلام العمانية يضم أكثر 100 عنوان تنقل جوانب تعريفية بمختلف مناحي الحياة السياسة في السلطنة.

وجاء تنظيم معرض بكين الدولي للكتاب في نسخته الحالية برعاية الإدارة الوطنية الصينية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا وحكومة بلدية بكين. وركزت فعالياته على تطور التقنيات والتكنولوجيا ودمجها في صناعات الطباعة والنشر والإعلام، حيث خصَّصت مناطق "المطالعة بتقنية الجيل الخامس" التي كشفت مستقبل الدمج بين الكتب الورقية والتقنيات الحديثة والتفاعل بين القراء والكتب.