arabic.china.org.cn | 26. 08. 2019

مشاركة عربية متنوعة في معرض بكين الدولي للكتاب 2019

بإعداد وتصوير حسام المغربي

26 أغسطس 2019 / شبكة الصين / اختتمت فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض بكين الدولي للكتاب أمس الأحد في مركز الصين الدولي للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين، بالتزامن مع تنظيم النسخة الـ17 لمهرجان بكين الدولي للكتاب ومعرض الصين للنشر الإلكتروني، بمشاركة 2600 عارض من 95 دولة ومنطقة.

وعلى مدى خمسة أيام (21 ـ 25 أغسطس الجاري) قدم العارضون من جميع دول العالم أحدث الاتجاهات في الأدب والنشر والابتكارات الرقمية والوسائط التفاعلية والتطورات في الوسائط التفاعلية وخدمات المحتوى والذكاء، على مساحة تقارب 160.8 ألف متر مربع.

وسجلت الدورة الحالية مشاركة عربية متنوعة، حيث شاركت المغرب إلى جانب السعودية والإمارات ولبنان وسلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية ممثّلة في مؤسسة بيت الحكمة للاستثمار الثقافي والنشر، فضلا عن اتحاد الناشرين العرب.

وبوصفه أحد أكبر معارض الكتاب في العالم، أصبح "التعاون والتكامل" وصفا لمعرض بكين الدولي للكتاب لعام 2019، حيث ضمّ نحو 300 ألف عنوان غطّت مجموعة واسعة من الكتب والصحف والدوريات ومنشورات الوسائط المتعددة والبرامج والحلول الرقمية والمنتجات ذات الصلة. كما شمل عدة مجالات منها كتب الأطفال والكاريكاتير ومجال صناعة النشر والتوزيع، وتخصيص منطقة منفصلة لحماية حقوق الطبع والنشر.

 

مشاركة بيت الحكمة تأتي للعام التاسع على التوالي

 

وتشارك مصر في الدورة الحالية لمعرض بكين الدولي للكتاب من خلال مؤسسة بيت الحكمة للاستثمار الثقافي والنشر، وذلك للعام التاسع على التوالي. وتوّجت مشاركتها الحالية بإطلاق موسوعة "تاريخ التبادلات الأدبية الصينية العربية" الذي يرصد مسيرة التبادلات الثقافية والأدبية منذ القدم بين الحضارتين الصينية والعربية، إلى جانب توقيع اتفاقات ترجمة 20 كتابا جديدا من الصينية للعربية أهمهما " كيف كافحت الصين الفقر؟" و"الاقتصاد الصيني.. الواقع والمستقبل".

وقال الدكتور أحمد السعيد رئيس مؤسسة بيت الحكمة، إن معرض بكين الدولي للكتاب يمثّل جسرا للتقارب والتواصل بين ثقافات العالم لاسيما المصرية، مؤكدا أن المعرض فرصة مهمة لتعزيز التبادل والتعاون في مجال صناعة النشر مع الصين.

وأضاف السعيد أن المعرض يعد من أهم المعارض على الساحة الدولية من حيث حجم الكتب المعروضة وعدد الدول المشاركة. مشيرا إلى أن مصر تعد من أكبر دول العالم العربي تأثيرا في التعاون الثقافي مع الصين، نظرا للعلاقات التاريخية القديمة والحضارتين المتشابكتين، ودورها الفاعل والهام في مبادرة "الحزام والطريق".

وحول مواكبة العصر في قطاع المعرفة، أوضح السعيد أن مؤسسة بيت الحكمة أطلقت أول مكتبة عربية رقمية تتاح في الصين، تضم حتى الآن نحو 50 ألف عنوان، تستهدف في المقام الرئيسي دارسي اللغة العربية لغير الناطقين بها في الصين في ظل وجود 43 جامعة في الصين تضم كليات ومراكز لتدرس اللغة العربية.

 

جناح المغرب حرص على تقديم أحدث العناوين

 

وتميّز الحضور المغربي هذه الدورة ـ بعد أن حلت ضيف شرف الدورة الخامسة والعشرين للمعرض ـ بمشاركة أربع دور نشر وهي مؤسسات "ينبع الكتاب" و"باب الحكمة" و"سليكي أخوين" و"ملتقى الطرق" عرضت 200 عنوان باللغتين العربية والفرنسية منها 60 إصدارا جديدا.

وتراوحت عناوين الجناح المغربي الذي ينظم بدعم وزارة الثقافة والاتصال المغربية في إطار تبادل الأجنحة بين المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء ومعرض بكين الدولي للكتاب، بين الأدب والثقافة والتاريخ والسياسة والعلاقات المغربية الصينية وكتاب الطفل.

وقد شهدت الدورة الحالية للمعرض توقيع اتفاقيتين لتبادل نشر الترجمة الأولى بين دار النشر المغربية "ملتقى الطرق" ونظيرتها الصينية "طنجيل أوف بيبل"، والثانية بين دار نشر "ينبع الكتاب" بدورها اتفاقا مع "طنجيل أوف بيبل"، لتبادل ترجمة كتب موجهة للأطفال.

 

الجناح السعودي ركز على استهداف دارسي اللغة العربية من الصينيين وعرض صورة المملكة

 

وجاءت مشاركة السعودية في الدورة الحالية للمعرض بجناحين الأول رسمي للجامعات السعودية والملحقية الثقافية والآخر لدور النشر، بأكثر من 1000 عنوان من الإصدارات الجديدة التي تركز على القراءات البحثية التاريخية لتاريخ المملكة والوطن العربي، إلى جانب اللغة والأدب والثقافة العربية وعالم المكتبات المعاصرة.

وتمثّل المشاركة السعودية في معرض بكين الدولي للكتاب والتي بدأت منذ العام 2009، حلقة مميزة في التبادلات الثقافية بين البلدين وتعكس التطور الثقافي والتعليمي والاجتماعي في المملكة. حيث كان الحضور واضحا لعدة جهات سعودية بمطبوعاتها القيمة كوزارة الشؤون الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز الوطنية، ودارة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة طيبة، وجامعة الإمام، والجامعة الإسلامية، وجامعة القصيم، وجامعة بيشة، وجامعة الملك عبدالعزيز.

وشهد جناح جامعة الأمير محمد بن فهد إقبالا وحضورا ملفتا من زوار المعرض، حيث شاركت دار نشر الجامعة بمجموعة كبيرة من إصداراتها ومطبوعاتها الجديدة.

وقال الدكتور محمد الجداوي، مدير دار نشر جامعة الأمير محمد بن فهد، إن التعاون الثقافي مع الصين شهد تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الزيارة الأخيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب توجّه المملكة لإقرار اللغة الصينية كمادة أساسية في المناهج الدراسية، وهو ما سيساعد على فتح أفاق كبيرة للتعاون بين البلدين في القطاع الثقافي.


1   2   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号