ليو كه وي نائب حاكم منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة

إعداد وتصوير: أمينة بانغ

14 يوليو 2019 / شبكة الصين / قال ليو كه وي، نائب حاكم منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة شمال غربي الصين، أمس الأول الجمعة، إن معرض الصين والدول العربية أدى دورا إيجابيا في تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ويُعتبر منصة مهمة مشتركة بينهما لبناء "الحزام والطريق".

وأكد نائب الحاكم خلال مؤتمر صحفي خاص بمعرض الصين والدول العربية لعام 2019، نظمته وزارة التجارة الصينية بالتعاون مع حكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم صباح أمس الأول في العاصمة الصينية بكين، بحضور تشانغ شن فانغ نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، أكد أن مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ستستضيف فعاليات الدورة الرابعة من معرض الصين والدول العربية خلال الفترة ما بين الـ5 والـ8 من سبتمبر المقبل، تحت شعار "فرص جديدة ومستقبل جديد"، وتهدف الدورة إلى تعزيز الصداقة بين الصين والدول العربية وتعميق تعاونهما وتحقيق تنميتهما المشتركة. وتتخلل الحدث أنشطة ومنتديات واجتماعات لتشجيع التواصل والتبادل الاقتصادي والتجاري في الزراعة الحديثة والتكنولوجيا العالية والبنية الأساسية وتعاون القدرة الإنتاجية وغيرها من المجالات، وبالإضافة إلى ذلك، تُقام خلاله سلسلة معارض ومؤتمرات حول التقنيات الرائدة والابتكارات الحديثة، ونظرا لأن الابتكارات التكنولوجية تؤدي دورا أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم فقد شهد التعاون الدولي في هذا الصدد زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة.

وقال ليو كه وي إن أنشطة وفعاليات ومؤتمرات متعلقة بمقاطعة جيانغسو الواقعة في شرقي الصين سوف تُنظَّم على هامش أعمال المعرض أيضا، باعتبارها "مقاطعة الموضوع".

وأوضح نائب الحاكم أيضا أن الحدث قد حقق نتائج ملموسة في دفع التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول الحزام والطريق، بما فيها الدول العربية، حيث شارك في الدورات السابقة منه أكثر من 80 دولة ومنطقة ومؤسسة دولية وسبعة آلاف و732 ممثلا من الشركات الكبيرة والمتوسطة والمؤسسات المالية و57 ألف عارض ومشترٍ وشهد الحدث بدوراته السابقة أيضا إبرام ألف و129 اتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون، وبالإضافة إلى إنشاء مكتب غرفة التجارة الصينية العربية المشتركة ومركز وساطة لحل النزاعات بين الشركات الصينية والعربية وغيرهما من المؤسسات الخاصة بالتعاون الثنائي بين الصين والدول العربية في منطقة نينغشيا.

ومن جانبه أكد تشيان كه مين، نائب وزير التجارة الصيني، على أن العلاقات الصينية العربية ضاربة جذورها في عمق التاريخ وتنبض حيوية في العصر الراهن بعد أن وقعت 18 دولة عربية مع الصين على وثائق تعاون بشأن بناء مبادرة "الحزام والطريق". وحقق التعاون الثنائي لبناء "الحزام والطريق" نتائج مثمرة وأمامه إمكانات واعدة ضخمة ومستقبل مشرق للتنمية.

وقال نائب الوزير إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية شهد زخما جيدا في السنوات الأخيرة، وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 224.3 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 28% على أساس سنوي، وفي الوقت نفسه وصل حجم عقود مشروعات المقاولات الموقعة حديثا للشركات الصينية إلى 35.6 مليار دولار بزيادة 9% على أساس سنوي، وتجاوز حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية 1.2 مليار دولار، والتي تتناول مجالات الطاقة والبنية الأساسية والتصنيع والتجارة الالكترونية والمال وغيرها.

وفي حديث عن الخطوات التي ستتخذها الصين لدفع التعاون الاقتصادي والتجاري بينها وبين الدول العربية إلى مستوى جديد، نوه تشيان إلى أن طلبات الدول العربية لتوسيع وترقية البنية الأساسية شهدت زيادة متواصلة في السنوات الأخيرة في ظل أنها تواجه التحول الاقتصادي، لذلك سوف تواصل الصين تشجيع الشركات والمؤسسات المالية الصينية على تعزيز تعاونها مع الجانب العربي في قطاعات الموانئ والسكك الحديدية والكهرباء والاتصالات وغيرها، ومشاركتها في عمليات إعادة إعمار الدول المعنية بعد الحرب، وذلك للإسهام في تحسين معيشة الشعب في الدول العربية وتنمية صناعاتها.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح نائب الوزير أن الصين ستواصل دفع المفاوضات مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة فلسطين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وتستعد لإقامة آليات تعاون للتجارة الالكترونية بين الجانبين، وذلك إلى جانب مواصلة تشجيع الشركات المؤهلة على الاستثمار وتشييد المصانع وريادة أعمالها في الدول العربية لكي تخلق مزيدا من فرص العمل ذات النوعية العالية وتسهم في دفع عمليات التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة فيها.

وأكد تشيان أن الصين تعمل على توثيق التعاون الثنائي بينها وبين الدول العربية في الطاقة بشكل متزايد، وتحفيز التعاون بينهما في مجالات المال والتكنولوجيا العالية بالنشاط.

وجدير بالذكر أن معرض الصين والدول العربية يُقام كل سنتين، وهو نشاط منبثق من المنتدى الاقتصادي والتجاري للصين والدول العربية الذي يُعقد سنويا منذ عام 2010 وأٌقيمت دوراته الثلاث بنجاح.