تقرير: محمد عبد العزيز

27 مارس 2017 / شبكة الصين / ما حرصت بكين على تأكيده بعد اختتام الدورتين السنويتين مفاده: "إن الصين ستبقى محركاً هاماً للنمو العالمي وسط نمو متباطئ للاقتصادات"، كما أنها ستمضي بحزم في سبيل القضاء على الفقر بحلول 2020م، وهذا ما قام السفير الصيني بالخرطوم لي ليان خه بإيصاله لقيادات العمل الإعلامي السوداني على شرف عشاء أقامه بمقر السفارة، في إطار تنشيط للشراكة الإعلامية بين البلدين والتي يراهن على أنها ستمثل قاعدة الانطلاق لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم وبكين.

تطورات داخلية

بعد دردشة قصيرة حول المتشابهات في الثقافتين السودانية والصينية، دخل الجميع لأجواء الأحاديث الرسمية، عبر السفير الصيني عن تقدير كبير للدور الذي يلعبه الصحفيون والإعلاميون في التعريف بما يحدث في الصين بصورة موضوعية تساهم في تعزيز الصداقة بين البلدين، وأضاف أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً في التواصل والتعريف بين الشعبين، مؤكداً على أهمية التنسيق الإعلامي في سيطرة الإعلام الغربي.

ولفت لي إلى أن الخرطوم وبكين بمثابة: "أخوان عزيزان، وصديقان حميمان، ووشريكان وثيقان"، مشيراً إلى أن العلاقات ترسخت بشكل أكبر بعد الشراكة الاستراتيجية في عام 2015.

وأشار لي إلى جملة من المساعدات الكبيرة التي قدمتها بلاده للسودان، ومن آخر تلك المساعدات المسلخ الضخم الذي ينتظر أن يُكسِب صادرات البلاد من الثروة الحيوانية قيمة مضافة ومضاعفة في نفس الوقت، فضلاً عن مطار الخرطوم الجديد، ونوه إلى أمثلة ناصعة في التعاون الطبي، وقال إنه في إطار التعاون في مجال الصحة تمت معالجة 8 ملايين من السودانيين في الأربعين سنة الماضية.

ومضى لي ليقدم تنويراً حول آخر التطورات في الصين وعلى رأسها مخرجات الدورتين السنويتين للهيئتين العليتين التشريعية والاستشارية، وأضاف السفير الصيني أن العام الماضي شهد تحقيق الصين لأسرع نمو اقتصادي في ظل انكماشات السوق العالمي، ولفت لي إلى أن الصين ستمضي في تعميق الإصلاح وتعزيز القدرة الإنتاجية وتحويل الهيكلة الصناعية والتحول من اقتصاد المصانع لاقتصاد التكنلوجيا والخدمات.

وأشار لي إلى أن الصين استطاعت أن توفر في العام الماضي 30 مليون فرصة عمل، فيما تستهدف زيادة 11 مليون فرصة لهذا العام على أن ترتفع نسبة النمو لنحو 6.5% ، وأضاف: "لقد ارتفع مستوى الدخل الفردي للشعب الصيني بنسبة 6.3%"، وأضاف أنهم حريصون على رفع مستوى المعيشة بشكل يكفل تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً.

الحزام والطريق

ونوه لي إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ستلعب دوراً مهماً في سلام واستقرار العالم، وأوضح أن هذه المبادرة تهدف لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك على طول الحزام والطريق، أي طريق الحرير القديم ما يعني أن السودان سيستفيد من هذه المبادرة التي حُظِيت بزخم عالمي كبير، وأشار إلى انعقاد اجتماع في مايو لتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المبادرة.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الصادق الرزيقي، إن العلاقات بين البلدين قديمة وراسخة وترجع لفترة ما قبل الميلاد حيث استورد أباطرة الصين خيولاً من السودان، ومضى الرزيقي إلى أن الإعلام السوداني لديه نظرة تقدير للعلاقات بين البلدين، وأضاف: "العلاقات بين السودان والصين ليست ككل العلاقات ولذلك تتم النظرة لها بخصوصية ويتم دعمها لأنها علاقة صداقة ومنفعة متبادلة".

وأشار الرزيقي إلى التعاون المثمر بين اتحاد الصحفيين السودانيين و جمعية صحفيي عموم الصين، ونوه إلى ما تم من تدريب وتبادل للزيارات، وأعرب عن أمله في الاستفادة من النهضة التقنية في الصين في مجال الإعلام السوداني.

 

 

-----------------------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة