الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
قوة عراقية تعتقل نائبا بارزا اثر اشتباكات قتل فيها شقيقه بالأنبار غرب البلاد
الرمادي، العراق 28 ديسمبر 2013 (شينخوا) اعتقلت قوة أمنية عراقية فجر اليوم (السبت) النائب السني البارز عن محافظة الأنبار غرب العراق أحمد العلواني، أحد أشد الداعمين للاعتصامات بها منذ بدئها العام الماضي بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل شقيقه وثلاثة من أفراد حمايته.
وقال مصدر أمني عراقي لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن قوة خاصة قادمة من بغداد طوقت منزل النائب أحمد العلواني بمنطقة البوعلوان وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق فجر اليوم لاعتقاله "، دون أن يوضح الأسباب.
لكن وزارة الدفاع العراقية أوضحت في بيان أن المستهدف من العملية هو شقيق العلواني، الذي قتل.
وأفاد المصدر " بأن القوة اشتبكت مع أفراد حماية العلواني، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم، بينهم شقيقه وإصابة 12 آخرين بجروح "، لافتا إلى " أن أبناء عشيرة العلواني شاركوا في الاشتباكات ضد قوات الأمن ".
وأضاف " أن القوة اعتقلت العلواني وأفراد من حمايته ونقلتهم إلى أحد مراكز الأمن ".
وذكر المصدر أن قوات الشرطة فرضت حظرا للتجوال في عموم مدينة الرمادي، وشددت من إجراءاتها الأمنية تحسبا لوقوع أي طارئ.
فيما قالت وزارة الدفاع في بيانها إنه " في الساعة 4.00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت جرينتش) اليوم قامت قوة أمنية بتنفيذ أمر قضائي صادر بحق المتهم المطلوب بقضايا وجرائم إرهابية المدعو علي سليمان جميل مهنا العلواني شقيق النائب أحمد العلواني ".
وتابعت أنه " عند وصول القوة إلى دار المدعو أعلاه فوجئت بفتح نيران كثيفة من مختلف الاسلحة من قبل احمد العلواني وشقيقه المتهم المطلوب قضائيا وحماياتهم الشخصية، ما أدى إلى استشهاد احد افراد القوة المكلفة بالواجب وجرح خمسة منها ".
وأضافت أن " القوة ردت بالمثل وتم إصابة المتهم المطلوب قضائيا (علي سليمان جميل مهنا العلواني) واثنين من حمايتهم وتم نقلهم الى المستشفى والقاء القبض على أحمد العلواني بالجرم المشهود ".
على صعيد متصل، شيع أهالي الرمادي جثمان شقيق العلواني وسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء مشحونة بالمدينة، حسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال إنه تم إرسال " تعزيزات عسكرية كبيرة " إلى الرمادي تحسبا لأي تطورات.
وينتمي العلواني إلى القائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وقد صدر بحقه عدة مذكرات اعتقال، بسبب تصريحات وانتقادات وجهها للحكومة وبعض قادة العملية السياسية، لكن البرلمان العراقي لم يرفع الحصانة عنه.
ويعد النائب السني البارز من أشد الداعمين للاعتصامات والتظاهرات في الأنبار والمحافظات السنية.
وأعلن العلواني أخيرا انضمامه إلى ائتلاف جديد يمثل المعتصمين في المحافظات السنية "المنتفضة ضد الحكومة"، تحت اسم "ائتلاف الكرامة" بهدف التغيير بالمحافظات السنية التي شهدت حراكا شعبيا بعد فشل معظم السياسيين السابقين وانحسار شعبيتهم.
وتشهد الأنبار عمليات أمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة، بعد مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي السبت الماضي خلال مشاركته في اقتحام مخبأ تابع للقاعدة في صحراء المحافظة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |