الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المجلس الاعلى للدفاع في لبنان يدين اغتيال شطح

arabic.china.org.cn / 18:58:08 2013-12-28



بيروت 28 ديسمبر 2013 (شينخوا) أدان المجلس الاعلى للدفاع في لبنان خلال اجتماع رأسه رئيس البلاد ميشال سليمان اليوم (السبت) ، اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح بتفجير سيارة مفخخة في بيروت امس.

وخصص الاجتماع الذي حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والاقتصاد والعدل وقادة الأجهزة الأمنية لبحث التفجير الارهابي الذي اودى بحياة شطح وخمسة آخرين.

وذكر الامين العام للمجلس اللواء الركن محمد خير في بيان أن "المجلس استمع الى المعلومات عن هذه الجريمة" كما " اطلع على الاجراءات العملية لمعالجة نتائج الانفجار، وعلى التحقيقات الاولية وطلب من وزير العدل احالة التفجيرات الى المجلس العدلي".

وأدان المجلس مقتل شطح مؤكدا "ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم قبل حدوثها".

وأوضح البيان ان المجلس اتخذ بعد المداولات القرارات المناسبة التي تبقى سرية ولاتذاع بحسب القانون.

وقتل محمد شطح وزير المال السابق ومستشار رئيس وزراء لبنان الأسبق وزعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري وخمسة آخرون بتفجير سيارة مفخخة في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية الجمعة.

ووصف نجيب ميقاتي مقتل شطح ب"جريمة نكراء تشكل ضربة جديدة للاستقرار النسبي في هذه المرحلة الحرجة" ، داعيا القوى السياسية الى "العودة الى الحوار والتلاقي وتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد".

وأشار ميقاتي ، في تصريح أدلى به عقب اجتماع المجلس الاعلى للدفاع ، الى أن "الظرف استثنائي ويحتاج الى حكومة لا تستثني احدا ، ولا يجوز الاستمرار في دوامة الشروط والشروط المضادة".

ويشهد لبنان أزمة سياسية أدت الى تعذر اجراء الانتخابات النيابية مما ادى الى تمديد ولاية البرلمان ، اضافة الى عدم وجود حكومة فاعلة وتعثر تشكيل حكومة جديدة في البلاد منذ نحو 8 أشهر بعد استقالة الحكومة مما يهدد بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية مع نهاية ولاية الرئيس سليمان في شهر مايو المقبل.

وتعيق الشروط والشروط المضادة تشكيل الحكومة حيث تطالب (قوى 14 مارس) بحكومة حيادية وترفض مشاركة (حزب الله) قبل سحب عناصره التي تقاتل الى جانب النظام السوري ، فيما تطالب (قوى 8 مارس) بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها القوى بحسب نسب تمثيلها في البرلمان.

وقال ميقاتي ان فاعلي جريمة اغتيال شطح "نجحوا في رفع منسوب التوتر على جميع المستويات".

وشدد على أن "لا وقت للتجادل، فالمرحلة ليست مرحلة تصفية حسابات سياسية" معتبرا ان "الرهان الحقيقي يبقى على حكمة القيادات والسعي لسحب فتيل التفجير عبر تخفيف حدة الخطاب السياسي.. ليس الوقت للتساجل الذي لن يوصل الا الى الياس".

واكد ان "عودة الثقة بين الأطراف اللبنانية باتت حاجة ملحة اليوم" لافتا الى أن "النار المشتعلة في الجوار باتت تلفح الداخل اللبناني، والعيش الواحد تتهدده صيحات الغضب واستمرار التباعد الحاصل سيؤدي بنا جميعا الى الهلاك ، وعلينا التفتيش عن درب لا يؤدي الى الهاوية".

وشدد ميقاتي على ان "ابتعادنا جميعا عما يجري في سوريا يمنع استدراج الفتن والصراعات على ارضنا" مضيفا " نمر في الاشهر الاصعب ، وغدا تحصل التسويات فتعالوا لحماية وطننا قبل فوات الاوان حيث لا يعود ينفع الندم".

واتهم سعد الحريري من اغتالوا والده رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005، باغتيال مستشاره محمد شطح فيما طالبت (قوى 14 مارس) باحالة جريمة اغتيال وزير المال السابق إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال رفيق الحريري.

وكانت المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال رفيق الحريري قد اتهمت 5 عناصر من (حزب الله) بالتورط في جريمة الاغتيال ، وهو الاتهام الذي رفضه الحزب متهما المحكمة بأنها منحازة وبأنها "اسرائيلية/أمريكية".



1   2    



 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :