الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: حماس تنظم عروضا عسكرية بغزة في الذكرى الأولى لعملية "عمود السماء"
وشهدت حوادث التوتر بين حماس وإسرائيل تراجعا غير مسبوق خلال العام الأول من اتفاق وقف إطلاق النار.
إذ تتحدث مصادر عسكرية إسرائيلية عن إطلاق أقل من 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار لم تسفر جميعها عن وقوع إصابات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين لدى تفقده فرق الجيش الإسرائيلي المنتشرة عند حدود قطاع غزة، عن انخفاض بنسبة 98 في المائة في إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على إسرائيل، عازيا ذلك إلى "قوة الردع العظيمة".
في المقابل تبنت كتائب القسام منتصف الشهر الماضي، مسؤولية حفر نفق أعلنت إسرائيل اكتشافه يمتد من قطاع غزة إلى داخل أراضيها، بهدف خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بمعتقلين فلسطينيين.
وعقب اكتشاف النفق، قتل أربعة من نشطاء من كتائب القسام في اشتباك مع قوة إسرائيلية على مدخل النفق فيما أصيب خمسة جنود إسرائيليين وصفت حالة أحدهم بالحرجة.
وبالتزامن مع بدء عروض القسام العسكرية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم، غارتين مستهدفا أراض زراعية خالية في شرقي مدينة غزة وشمال القطاع، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي أدرعي لوكالة أنباء ((شينخوا))، شن الطيران الإسرائيلي غارتين على موقعين قالا إنهما يستخدمان في إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل.
وذكر أدرعى، أن الغارتين جاءتا ردا على إطلاق مسلحين فلسطينيين قذائف هاون باتجاه قوة من الجيش كانت تقوم بأعمال دورية داخل أراضي إسرائيل قرب حدود قطاع غزة دون إصابة أفرادها بأذى.
وأكدت حماس في بيان لها بمناسبة ذكرى الحرب الإسرائيلية، أن "المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق وحماية المقدسات وتحرير الأرض والأسرى ".
وجددت حماس في بيانها مطالبة السلطة الفلسطينية، بوقف المفاوضات الجارية منذ نهاية يوليو الماضي بسقف زمني مدته تسعة أشهر برعاية أمريكية مع إسرائيل، معتبرة أنها "غطاء لحرب إسرائيل المتواصلة على الأرض الفلسطينية ".
ودعت الحركة إلى " مصالحة وطنية شاملة والعمل على بناء إستراتيجية نضالية موحدة في مجابهة الإرهاب الصهيوني المنظم وجرائمه المتواصلة".
ورأى المحلل السياسي من غزة طلال عوكل، أن عروض حماس العسكرية في ذكرى الحرب تمثل "محاولة لإعادة بلورة خطاب المقاومة وتقديم برنامجها في ضوء الأزمة التي تعاني منها الحركة بعد التطورات الإقليمية الأخيرة خصوصا في مصر ".
ويعتبر عوكل لـ (شينخوا)، أن حماس "أرادت الإيحاء بأنها لا تعاني من أي أزمة داخلية طالما تتمسك بتوجهات المقاومة وأنها مستعدة لخوض أي معارك دفاعية ضد إسرائيل ".
وحول احتمالات مواجهة أخرى في غزة بين إسرائيل وحماس، يرى عوكل أن إسرائيل "لم تتخل عن تعاملها مع القطاع باعتباره كيانا معاديا، لكنها تحتفظ لنفسها بتوقيت أي مواجهة بما يخدم حساباتها الداخلية والإقليمية".
ويعتقد عوكل، أن أي جولة عنف وشيكة في غزة ستكون مرتبطة في هذه المرحلة بمفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وسعي الدولة العبرية لتقويضها.
في المقابل يشير عوكل، إلى أن حماس "عمليا لا تبادر بشن عمليات هجومية ضد إسرائيل وهي في موقع الدفاع ومن المستبعد أن تبادر بتصعيد عسكري طالما التزمت إسرائيل بالتهدئة ".
وحظيت حماس بعد جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل بارتفاع في شعبيتها، وفق ما رأى مراقبون في حينه، بالنظر إلى قدرة مقاتليها على إطلاق قذائف صاروخية تجاه تل أبيب للمرة الأولى.
إلا أن عوكل يرى أن شعبية حماس تأثرت كثيرا بعد عام من الحرب الإسرائيلية في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة وتأثره غير المسبوق بسقوط جماعة الأخوان المسلمين في مصر.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |