الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: الاوضاع الامنية والتوترات تلقي بظلالها على فرحة العراقيين بالعيد
وقد عبر النائب محمد اقبال عضو الحزب الاسلامي العراقي عن هذا القلق قائلا "إن العراقيين الآن أمام اختبار صعب خصوصا القادة والمسؤولين في الحكومة فإما التضحية بمكاسبهم في سبيل العراق لنيل الجائزة الكبرى، أو السير في طريق تكون عقباه غير محمودة للجميع، مما يدفع شرائح المجتمع العراقي إلى مزيد من فقدان الثقة بالعملية السياسية برمتها بسبب الاستمرار بالتعامل مع الواقع بشكل بيروقراطي حزبي بحت بعيداً عن الإنسانية أو السياسة الحكيمة التي تجعل العراق بلد العيش لجميع أبنائه.
واعرب اقبال عن امنياته بان يكون عيد الاضحى درسا لجميع السياسيين في تجاوز المحن، مضيفا "ربما ستكون عطلة العيد وأجواؤه الروحانية فرصة لإعادة النظر والحسابات في طريقة التعامل مع المحافظات التي خرجت مطالبة بحقوقها".
بدوره قال ائتلاف العراقية الحرة في بيان له "إن أعداء العراق تكالبوا من كل حدب وصوب ليجعلوا من هذا البلد صورة للخراب والدمار، متعكزين على الفتن الطائفية والنعرات العنصرية ليمنحوا جرائمهم طابعا طائفيا ويصوروا ما يحدث من قتل وتفجير واستهداف للأسواق والشوارع ودور العبادة على انه اقتتال طائفي".
إلى ذلك اعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان لها، عن بدء تطبيق الخطة الامنية الخاصة بعيد الاضحى، مشيرة الى أنها تتضمن نشر عناصر امنية بزي مدني في شوارع العاصمة، مؤكدة انها أدخلت قواتها الامنية في حالى الانذار من نوع (ج)" مبينة انها ستركز الحماية حول المساجد والمتنزهات والمقابر.
ولم تستبعد القيادة محاولة الجماعات المسلحة لاستغلال ايام العيد لاستهداف المواطنين، داعية المواطنين الى التعاون مع الاجهزة الامنية لاحباط اي محاولة لاستهدافهم.
كما قررت القيادة، منع دخول سيارات الحمل الى مركز العاصمة ، واستخدام الدراجات بكافة انواعها خلال ايام عيد الاضحى، داعية المواطنبن إلى حمل الهوبات التعريفية اثناء تنقلهم.
وجاء في برقية تهنيئة وجهها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات السملحة نوري المالكي الى الاجهزة الامنية بمناسبة العيد "يا أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وأبناء العراق وكل من حمل سلاحا بوجه الإرهاب أتقدم إليكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك بالتهنئة والتبريك لكم جميعا قيادات ومراتب وكل الذين يخوضونها حربا شريفة شجاعة ضد ذئاب القاعدة والإرهاب والبعث وأعداء الإنسانية متمنيا لكم التوفيق والنجاح والنصر، وان يسدد الله رميتكم ويهلك عدوكم ويجعل النصر وحماية العراق بسواعدكم وعقولكم ولكم ايها البواسل تحياتنا تحيات كل الشرفاء من ابناء الشعب العراقي ".
غير ان هذه الاجراءات المشددة لم تبدد مخاوف بعض المواطنين من وقوع هجمارت ارهابية الامر الذي دفعهم إلى البقاء في منازلهم.
وقال سالم مظهر لوكالة انباء (شينخوا) "كنت مترددا في الخروج مع عائلتي الى حديقة الزوراء رغم الحاح اطفالي، لكني حزمت الامر وقررت العودة الى البيت بعد خروجنا، لان احد اصدقائي اتصل بي وأبلغني بان هناك هجوم ارهابي استهدف المصلين بعد صلاة العيد في كركوك وسقط العشرات من الابرياء".
واضاف مظهر وهو يشير الى طفلته الصغيرة رجاء البالغة من العمر ست سنوات "كانت تتمنى ان تلهو وتلعب في الحديقة، لكن خوفنا من وقوع تفجير ارهابي، قد حرمها من اللعب والتمتع لبعض الوقت"، مبينا انه سيحاول تعويض ابنته من خلال اللعب معها على جهاز ((بلي ستيشن))، معربا عن امله في يتحقق حلمه وحلم كل العراقيين بان يعيشوا بسلام وامان في وطن واحد موحد ينعم بالاستقرار.
ووصف مظهر هذا العيد بانه "كئيب" لسقوط ضحايا ابرياء، بعد دقائق من انتهاء صلاة العيد في مدينة كركوك شمالي البلاد، متسائلا ما ذنب هؤلاء الابرياء الذين لقوا مصرعهم في اول ساعات العيد؟.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم قرب مسجد القدس جنوبي كركوك بعد انتهاء صلاة العيد، ما ادى إلى مقتل 11 شخصا واصابة 26 آخرين بجروح جميعهم من الذين حضروا صلاة العيد.
يشار إلى أن الحكومة العراقية حددت عطلة عيد الأضحى بخمسة أيام تبدأ من اليوم الثلاثاء، حتى يوم الأحد، 20 أكتوبر الجاري.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |