تقرير اخباري: المعارضة السورية ترحب بجهود الصين ورؤيتها لحل الأزمة

وأشار البيان الى أن سوريا راغبة في خوض حوار مع المعارضة تمهيدا لتشكيل حكومة سورية جديدة.

وقال حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة لـ ((شينخوا)) ان هيئته ترحب برؤية الصين ذات النقاط الست.

وأشار الى ان أي جهد صيني هو " محط قبول من مختلف الأطراف المعنية في الأزمة السورية، ذلك ان الصين تمارس دبلوماسية الهدوء والاعتدال ليس فقط في الملف السوري بل بكل الملفات".

ودعا عبدالعظيم الصين الى التنسيق مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة للوصول الى حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد.

بدوره ، رحب لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض بالرؤية الصينية كأساس صالح لحل الأزمة في سوريا، معتبرا انها تشكل فرصة مناسبة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وفي ظل التعقيد السياسي الدولي الذي عجز عن تأمين مخرج للأزمة.

ودعا حسين في تصريحات مماثلة لوكالة ((شينخوا)) الحكومة السورية الى الاستجابة الجدية وقبولها لبنود الرؤية الصينية ذات النقاط الست والتعهد بتنفيذها.

وكانت سوريا أعلنت في وقت سابق اليوم عن استعدادها للتعاون الايجابي مع الرؤية الصينية، باعتبارها الطريق نحو إيجاد حل يقوم على وقف العنف من أي مصدر كان وتسهيل جهود الأمم المتحدة في المجال الإنساني والتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ودعوة كل الأطراف للحوار الوطني الشامل وتسريع عملية الإصلاح التي انطلقت في سوريا.

وفيما أعرب المعارض السوري عن اعتقاده أن الرؤية الصينية تحتاج إلى آليات تنفيذ، شكك بنوايا السلطات السورية في الاستجابة لهذه النقاط الست.

وتأتي زيارة لي هوا شين بعد زيارة قام بها نائب وزير خارجية الصين تشاي جون إلى دمشق في فبراير الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع المسئولين السوريين حول تطورات الأوضاع في سوريا.

وقال مبعوث وزير الخارجية الصيني لي هوا شين في ختام زيارته لسوريا إن موقف بلاده يتمثل في الحفاظ على استقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية والسعي وراء التسوية السياسية لمسألة سوريا .

وشدد على أن الصين حريصة على المصلحة الأساسية للشعب السوري والشعوب العربية وعلى السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض ، " نحن مع الدور الصيني بالمطلق " مشيرا الى أن الصين وقفت موقفا معتدلا ومتوازنا حيال الأزمة السورية نابعا من رؤية واضحة وصائبة منذ بدأت الاحتجاجات في البلاد قبل نحو عام.

وأضاف حيدر في تصريحات لـ ((شينخوا)) أن " الصين حريصة على مصلحة الشعب السوري وتعاطيها مع الأزمة ينبع من هذا الحرص "، مبينا أن الرؤية الصينية ذات النقاط الست تشكل خلاصة لهذا الجهد الصيني الذي يعبر عن أداء سياسي صحيح ودقيق ، ويرفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية.

وبحسب بيان سفارة الصين ، فقد جددت أحزاب المعارضة السورية، رفضها لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية وضرورة وقف أعمال العنف، معربة عن أملها في ان تلعب الصين دورا أكبر في ايجاد حلول للمسألة السورية.

وكانت الصين استخدمت مع روسيا في الرابع من فبراير الماضي حق النقض (فيتو)، للمرة الثانية في غضون خمسة أشهر، ضد مسودة قرار عربي غربي في مجلس الأمن الدولي حول سوريا.

وبررت الصين استخدامها حق النقض انطلاقا من التزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخوفا من تداعيات استصدار مثل هذا القرار.