تقرير اخباري: وزير الخارجية الصيني يقول إن جولة ون جيا باو ترتقي بالتعاون الودي مع نيبال ودول الخليج العربي

اتفق قادة نيبال مع تصريحات ون جيا باو إلى حد كبير، وأشادوا بزيارته ووصفوها بالحدث البارز الذي يمثل أهمية كبرى.

وأعرب قادة نيبال عن شكرهم للدعم الثابت وطويل الأمد الذي تقدمه الصين لنيبال وكذا مساعداتها السخية، وشددوا على أن بلدهم يولي أهمية كبرى للمصالح الرئيسية للصين، وملتزم بشدة بسياسة (صين واحدة)، ويعتبر كلا من تايوان والتبت جزء لا يتجزأ من الصين.

كما تعهد قادة نيبال بألا تسمح حكومتهم أبدا بأي نشاطات مناهضة للصين على أراضي بلدهم.

ووقع الجانبان على ثماني وثائق تعاونية، وأصدرا بيانا مشتركا.

جذبت زيارة ون جيا باو لنيبال اهتمام المجتمع الدولي الذي وصفها بكونها دعما ضخما توفره جارة حميمة لنيبال عبر أعمال ملموسة تمثل أهمية كبرى للنهج الذي تتبعه للتنمية الاقتصادية ولتحسين مستوى معيشة شعبها.

وأظهرت الحكومة النيبالية وكذلك الأحزاب السياسية وجميع قطاعات المجتمع توافقا قويا حول العلاقات الصينية النيبالية، وعرضت دعما غير محدود للاهتمامات الصينية الرئيسية، على حد قول يانغ جيه تشي الذي تنبأ بقفزة جديدة في نمو العلاقات الثنائية بين البلدين.

دفعة لنمو التعاون الودي بين الصين ودول الخليج:

أشاد ون جيا باو أثناء جولته الخليجية بالأدوار الكبرى التي تقوم بها كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر في العالمين العربي والاسلامي . وتبادل وجهات النظر كما توصل إلى اتفاق مع قادة الدول الثلاث حول توسيع أفق العلاقات الثنائية، وتعميق الثقة المتبادلة والصداقة، ودفع التعاون متبادل المنفعة قدما.

ووقع ون جيا باو مع قادة الدول الثلاث أيضا على بيانات مشتركة، كما شهد مراسم التوقيع على عشرات الاتفاقيات في مجال التعاون الثنائي.

وأثرت جولة رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا المضمون الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين الصين ودول الخليج العربي الثلاث.

واتفقت الصين والسعودية على بذل جهود مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بموجب إطار عمل استراتيجي، كما اتفقتا على تشكيل لجنة سعودية صينية رفيعة المستوى للاشراف على التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وتوصلت الصين والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق حول اقامة شراكة استراتيجية نحو مزيد من تقوية العلاقات بين البدلين والنهوض بالتعاون الودي في شتى المجالات بشكل شامل.

وأعربت كل من الصين وقطر عن اعتقادها بأن البلدين يتمتعان بعلاقات استراتيجية وطويلة الأمد. واتفق الجانبان على تقوية التنسيق في الشئون الاقليمية والدولية، ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى بموجب إطارات العمل الثنائية ومتعددة الأطراف.

كما نهضت جولة ون جيا باو الخليجية بالتعاون القائم على المنفعة المتبادلة بين الصين ودول الخليج. وأثناء الجولة اقترح رئيس مجلس الدولة الصنيي تطبيق سياسة واقعية من منظور استراتيجي وطويل الأمد للنهوض بالتعاون في مجالات التجارة والمال والطاقة والبنية التحتية والتبادلات الشعبية بين الصين ودول الخليج الثلاث.

ووافق قادة بلدان الخليج الثلاثة على اقتراح ون جيا باو، وقالوا إن التعاون متبادل النفع مع الصين يؤدى إلى تسهيل النمو الاقتصادي المحلي والاقليمي إلى حد كبير، ورتقي بالتبادلات الشعبية، ويفتح افقا جديدة للتنمية المستقبلية. وتعهدت الدول الخليجية الثلاث بدفع التعاون الودي الشامل مع الصين قدما في جميع القطاعات.