الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

في السويس إبداعات صينية "صنعت في مصر"


دراجة بخارية صينية صنعت في مصر
 
وأشار إلى تخصيص مساحة قدرها 76 ألف متر مربع كمجمع للصناعات الصغيرة أقيم عليها ستة عنابر سابقة للتجهيز، وهناك المزيد من التوسعات القادمة. وقال ليو في مقابلة مع مراسل ((الصين اليوم)): "تتسع المنطقة للجميع، فهنا ستقام المصانع العملاقة التي تعتمد على المصانع الصغيرة في توريد مدخلات الإنتاج، وهنا ستقيم الأسر في مدينة جديدة تكسوها الخضرة وتنتشر بها الملاعب والمدارس وربما الجامعة، حيث يحتوي التخطيط على إقامة مدينة متكاملة."
سألت ((الصين اليوم)) السيد ليو عن المصاعب التي تواجهها المنطقة الصناعية، فقال: "بشكل عام تنقصنا بعض موارد الطاقة"، مشيرا إلى أن تلك المشكلة تواجهها أي منطقة صناعية ضخمة في بدايتها، خاصة في ظل زيادة الطلب العالمي على الطاقة للمشروعات الكبرى. وقال إن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتسهيل تلك المشكلة وحاليا أصبحت تحل تدريجيًا، ولكن من بين الأمور الرئيسية التي تواجهها المنطقة البيروقراطية من جانب بعض الإدارات الحكومية أثناء تأسيس شركات جديدة بالمنطقة الصناعية، ويعاني عدد من الشركات الأجنبية بما فيها شركات صينية بشدة من تلك المسألة، بسبب عدم تطبيق قواعد الشباك الواحد" الذي ينهي التعاملات الرسمية داخل المنطقة وغيابه تجعل المستثمر يتوجه للعاصمة من أجل إنهاء أوراق بسيطة في مدة تصل إلى 3 أشهر، بدلا من إنجازها في يوم واحد.
ومع ذلك تحدث السيد ليو عن نتائج مرضية حققتها الشركات الوليدة داخل المدينة الصينية منها، شركات تعمل في إنتاج المعدات البترولية وفي الصناعات الخفيفة والمنسوجات الصديقة للبيئة والمكيفات. ويأمل ليو أن توقع الحكومة المصرية مع إدارة "تيدا" عقدا لزيادة مدة الامتياز الممنوح للشركة بتخطيط وتنمية منطقة غرب السويس إلى 50 عاما، بدلا من 40 عاما حاليا، لتتساوى مع الشركات المصرية والدولية الأخرى الخاضعة للقوانين المصرية، بما يشجع على جذب المستثمرين في الصناعات الكثيفة التشغيل وذات رأس المال المرتفع والتي تحتاج إلى سنوات طويلة لاستعادة المال المستثمر وتحقيق عوائد منصفة.
وكشف ليو في مقابلته مع ((الصين اليوم)) عن اتفاق "تيدا" مع الحكومة المصرية على زيادة المساحة المقررة للمنطقة الصينية بنحو 6 كيلومترات لإضافة 6 ملايين متر مربع في خطة التنمية أمام المستثمرين في القريب العاجل، بما يسمح بنمو هائل للمشروع خلال السنوات الخمس المقبلة، ويرفع شهرتها ومكانتها بين المناطق الصناعية في العالم. وقال: "لم نأت إلى مصر طمعا في شيء، بل رغبة في التعاون ونشر الإبداع العلمي والتقني مع الدول الصديقة. وسوف تكون السنوات القادمة خير شاهد على التحولات التي ستحدثها المدينة الصناعية لأنها ستخلق مجتمعا صناعيا يعمل على تحسين جودة الإنتاج ودفع الصادرات للخارج، متحليا بأدوات تكنولوجية وتسويقية حديثة، وفي الوقت الذي ستمد الصين هذه المنشآت بخبراتها سيكون كافة الإنتاج مكتوب عليه صنع في مصر بما يضيف قوة للاقتصاد المصري."
وذكر ليو أنه قابل المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والاستثمار المصري الذي أكد أن الحكومة المصرية تستهدف جذب استثمارات تصل إلى واحد ونصف مليار دولار أمريكي لإنشاء ما يقرب من 180 مصنعاً في المنطقة، وأن يصل حجم العمالة بها إلى 40 ألف عامل في صناعات متنوعة تشمل معدات النقل، والمعدات الكهربائية، والمنسوجات، والمعدات البترولية.
وتدرس الحكومة المصرية عروضا لإقامة مطار السخنة الجديد والذي سيكون أحد أهم المشروعات الجاذبة للسياحة بالمنطقة وتحسين سرعة نقل البضائع‏، والتوسع في مشروعات النسيج وتجميع السيارات والصناعات البترولية‏.‏ (العدد 1، 2011، مجلة الصين اليوم)


 

 

شبكة الصين / 16 يناير 2011 /

 



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :