منطقة نينغشيا تصبح محط أنظار العرب والصينيين

بقلم : تامر الرشدانى

يجرى الإعداد لجعل منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة، التى تقع فى شمال غرب الصين نقطة إلتقاء بين الصين والدول العربية، حيث ستقام فيها العديد من الأنشطة التى تجمع الدول العربية والصين بشكل دوري، مثل المنتدى الاقتصادى التجارى بين الصين والدول العربية، والمنتدى الصينى العربى للسيارات، المعرض الدولى للمنتجات الإسلامية ومستلزمات المسلمين، ودورات مكافحة التصحر، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية والتجارية المشتركة بين الصين والدول العربية .

لمحة عن المنتدى الاقتصادى التجارى بين الصين و العرب:

يقام المنتدى الاقتصادى التجارى بين الصين و الدول العربية فى الفترة ما بين 26 الى 30 سبتمبر 2010 برعاية مشتركة من وزارة التجارة واللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية وجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. وسوف يكون المنتدى أكبر تعاون دولي رفيع المستوى تأثيرا بين الصين والدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.

ويتضمن المنتدى ثلاث محاور رئيسية، هي منتدى اقتصادي رفيع المستوى، ومعرضا للمنتجات، والاستثمارات المشتركة. ويقام المنتدى تحت شعار (استمرار الصداقة – تعميق التعاون – تنمية مشتركة) وسيتم التركيز فيه على موضوعات مهمة مثل سبل تسهيل التجارة والاستثمار الصيني العربي والتمويل ومشروعات البنية التحتية والسياحة الثقافية . كما سيكون هذا المنتدى منبرا مهما ومنصة علمية لكبار المسؤولين والخبراء والباحثين لتبادل الخبرات والآراء والمقترحات حول التطلعات للارتقاء بالتعاون المشترك وتقديم رؤى إستراتيجية ومقترحات مفيدة .

وسيكون معرض المنتجات الإسلامية متزامنا مع معرض الصين (نينغشيا) الدولي للاستثمار والتجارة ومؤتمر رجال الأعمال المسلمين الصينيين، وسيقام بالمنطقة (المعرض الصيني العربي المشترك).

وبناء علة ما سبق ذكره فأعتقد أن هناك الكثير من الأسئلة التى تطرح نفسها على الساحة الآن . مثل، لماذا نينغشيا ؟ وما هى مقومات المنطقة ؟ وهل تستطيع نينغشيا أن تقوم بهذا العمل الهام؟ لماذا تم اختيار نينغشيا فى هذا التوقيت؟

وفيما يلي سأحاول الإجابة على هذه الاسئلة من و جهة نظرى كمواطن عربى يعيش فى نينغشيا. ومع أن منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة، تعتبر من أصغر المناطق فى الصين إلا أنها تعد الأكثر انسجاما بالنسبة للدول العربية، حيث تسكنها قومية هوي المسلمة، التى ترجع أصولها إلى العرب الأوائل الذين جاؤوا إلى الصين عن طريق الحرير. ولذلك نجد أن أسلوب الحياة والعادت والتقاليد قريبة جدا من عادات وتقاليد الدول العربية. وقد استغلت الحكومة الصينية هذه العوامل وجعلت خصائص القومية أحد عوامل تحسين طريقة التعاون بين الصين والدول العربية.